طالبان في مرحلة ما بعد الملا عمر: مخاطر انقسام وتوقف للعملية السلمية وضغوط إقليمية متزايدة

طالبان في مرحلة ما بعد الملا عمر: مخاطر انقسام وتوقف للعملية السلمية وضغوط إقليمية متزايدة

31x90

«أمير المؤمنين» حمل إلى القبر ولاءه لأسامة بن لادن… عاش غامضا ومات وحيدا

على مدار عامين كان أمير المؤمنين ملا محمد عمر يتواصل مع أتباعه من قبره، فقد كان وحتى وقت قريب يوجه القادة الميدانيين حول الإستراتيجيات والأساليب الواجب تبنيها، خاصة فيما يتعلق بالتحاور مع الحكومة في كابول. فحتى 15 من تموز/يوليو 2015 أرسل الملا عمر رسالة لأتباعه في كويتا في غرب باكستان يبرر لهم فيها التفاوض مع الحكومة التي تدعمها أمريكا. وأكد لهم أن الرسول عليه السلام تفاوض وجها لوجه مع الأطراف المتحاربة.
كان خبر وفاة الملا مقتصرا على مجموعة من القادة الذين استطاعوا إخفاء الخبر عن بقية المقاتلين، وساعدهم في هذا السرية التي كان يتحرك فيها زعيم طالبان الذي كان يعيش ملاحقا بعد انهيار دولته عام 2001 حيث شوهد آخر مرة وهو يحاول ركوب دراجة نارية من نوع «هوندا» مغادرا عاصمته قندهار التي كانت القوات الأمريكية تتقدم نحوها مع مقاتلي التحالف الشمالي.
وعلى مدار عقد من الزمان ظل الملا يتواصل مع قادته في كويتا من خلال أشخاص يحملون رسائله وتوجيهاته. وخلال الفترة ما بين اختفائه عن الأنظار وإعلان الحكومة الأفغانية في 29 تموز(يوليو) 2015 عن وفاته انتشرت شائعات تتحدث عن وفاته، ومات ثلاث مرات قبل ان تتأكد الرابعة. وفي بيان التأكيد أشارت حركة طالبان إلى أن الملا مات في أفغانستان التي لم يغادرها أبدا، لكن الحكومة الأفغانية قالت إنها تأكدت من معلوماتها عبر مخابراتها، وتشير لوفاته من مرض في مستشفى بمدينة كراتشي.
وفي فترة «غيبة» الملا أو أمير المؤمنين لم يكن يتواصل إلا مع عدد محدود من القادة الذين قاتلوا إلى جانبه في اثناء الحرب الأفغانية في ثمانينات القرن الماضي، وعملوا معه أثناء الإمارة الإسلامية في أفغانستان (1989 – 2001 ) ومن هنا فالسؤال المطروح بعد تأكيد الوفاة وتعيين قائد جديد وهو ملا منصور أختر، رئيس مجلس شورى كويتا، ينصب حول قدرة القائد الجديد على توحيد صفوف الحركة التي يبدو أنها منقسمة بين تيارات مختلفة وعانت من اختراق تنظيم الدولة لها، ويشمل هذا تداعيات الوفاة على مستقبل أفغانستان وعلاقة باكستان بجارتها.

زعيم روحي

ورغم أن القائد المتوفى ملا عمر لم يلعب الدور الكبير في مسار الحركة إلا أن سلطته الروحية ظلت طاغية، فهو المؤسس الذي أكد موقعه الديني عام 1996 عندما ألبس عباءة الرسول التي يقال إنها محفوظة في مقام بمزار شريف. وظلت شخصية ملا عمر طاغية بعد انهيار حكم نجيب الله وإعدامه وتأسيس الإمارة الإسلامية. ولم يلعب الملا عمر الدور الذي كان يلعبه قبل عام 2001 فدوره في إدارة التمرد الذي كانت تقوده الحركة ظل محدودا، لكن سلطته الروحية لم تتغير. ولهذا السبب ترى مجلة «إيكونوميست» أن طالبان تحتاج اليوم إلى شخصية موحدة أكثر من أي وقت مضى. فرغم المكاسب التي حققتها الحركة في حملة الصيف الحالي إلا أنها لا تقترب من الوصول إلى السلطة. مشيرة للتحدي الذي يمثله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا على قواعد الحركة.
ففي تموز/يوليو أعلن أحد كبار قادة المجاهدين المعروفين في فترة الجهاد الأفغاني، قلب الدين حكمتيار، تخليه عن طالبان لصالح الولاء لتنظيم الدولة. ومن هنا فشخصية كالملا عمر كانت قادرة على وقف تيار انشقاقات كهذه. ولهذا السبب لاحظ مسؤول أفغاني كان يتنصت على محادثات طالبان مطالب متزايدة من قواعد الحركة لتقديم أدلة عن الزعيم وإن كان حيا. وتواجه الحركة انقساما حول التفاوض من أجل تسوية سلمية في البلاد. وتقول المجلة إن القادة الذين يعيشون في المنفى الباكستاني سئموا العيش تحت رحمة المخابرات الباكستانية، ويطالبون منذ وقت بوضع حد لنهاية الحرب. لكن المتشددين المؤمنين بحتمية الانتصار الشامل لا يوافقون قادة المنفى. وعليه فالانقسام الذي يتوسع داخل صفوف الحركة سيؤثر على مستقبلها والمسار الذي ستتخذه.

مسار التفاوض

وترى المجلة أن الضغوط الإقليمية على الحركة وصفوفها تتزايد، فالصين الخائفة من تصاعد التشدد الإسلامي في داخل أراضيها تطالب بإطفاء «النيران الإسلامية» في كل من أفغانستان وباكستان. وهو ما دعا الرئيس الأفغاني أشرف غاني إلى التخلي عن ملامح العداء تجاه باكستان التي طبعت علاقة سلفه حامد كرازي معها.
في المقابل قامت إسلام أباد بممارسة ضغط على طالبان للتحاور مباشرة مع الحكومة الأفغانية التي عقدت في 7 تموز/يوليو الحالي بمنطقة مري. وأدت المحادثات لحالة من الغضب داخل صفوف الحركة حيث تم نشر عدد من المقالات على الإنترنت التي انتقدت وفد طالبان واعتبرته لا يمثل أحدا. ونظرا للإعلان عن وفاة ملا عمر فقد تم تأجيل المحادثات.
وترى المجلة ان الوفاة ستؤثر على فريق التفاوض الطالباني. ويعترف الدبلوماسيون الأفغان أن الوفاة تعتبر ضربة خطيرة. ولا تستبعد المجلة أن يكون إعلان الوفاة محاولة لعرقلة المفاوضات. فـ»المخربون» موجودون في كل جانب بمن فيهم الباكستانيون والأفغان. ومن هنا ترى المجلة أن تعيين شخصية قوية تمنع الانقسام العنيف للحركة ضروري. وأشارت إلى شخصية ملا محمد يعقوب نجل الزعيم الراحل مع أن الحركة اختارت ملا منصور. ويقول مسؤول أفغاني أنها تفضل التحاور مع حركة متماسكة، لأن ظهور فصيل أو فصائل جديدة يعني القضاء على فرص التوصل لحل سلمي.

نظريات

وفي ضوء الإعلان عن وفاة الملا عمر أو تأكيدها انتشرت أكثر من نظرية حول الظروف التي مات فيها. ففي صحيفة «نيويورك تايمز» أشارت إلى قيام رجل له صلات مع قادة طالبان في شتاء 2014 بالاتصال مع الاستخبارات الباكستانية وأخبرها بوفاة الزعيم الروحي لطالبان الذي توفي في مستشفى في مدينة كراتشي.
وتقول الصحيفة إن المعلومة تركت المخابرات المركزية الباكستانية «أس أي أس» أمام لغز قضت 18 شهرا من أجل فكه. ومع تأكيد وفاته يقول المسؤولون الأمريكيون والأفغان انهم بداوا يجمعون المعلومات لتشكل صورة عن أيام «أمير المؤمنين» الأخيرة.
وفي محاولة تشكيل الصورة قدم مسؤولون أوروبيون وأمريكيون وأفغان رؤيتهم حول تأخر إعلان وفاة الملا عمر، صحيح أن الجائزة التي رصدتها الولايات المتحدة لمن يقدم معلومات عنه كانت كبيرة، 10 ملايين دولار، لكن بحلول عام 2014 لم يكن أحد خارج أفغانستان يعنيه إن كان الملا ميتا أو على قيد الحياة. والسبب كما يقول الأمريكيون هو أن الدور الذي لعبه الملا في الحركة في أيامه الأخيرة كان روحيا، ولم تكن لديه سلطة على الجانب العملياتي للحركة. وقارن قيادي عسكري أمريكي العام الماضي بين ملا عمر والقائد الإسباني إل سيد الذي حملت جثته على حصان لتحفيز القوات الإسبانية التي كانت تواجه المسلمين، وذلك في القرون الوسيطة.
وقال السفير الأمريكي السابق في أفغانستان جيمس غانينغهام «لا يعني أننا لم نحاول العثورعليه، ولكننا لم نكن نملك الخطوط لعمل هذا». وأضاف أن معظم عناصر طالبان لا يعرفون مكانه. وتأكدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من وفاته أخيرا لأن الخبر صدر عن قادة بارزين في الحركة مع أنهم لم يقدموا دليلا عن وفاته ولا مكان دفنه. وتشير الصحيفة إلى أن المخابرات الأفغانية عندما حصلت على معلومة تشير إلى رحيل الملا عمر في نهاية عام 2014 اعتبرها الأمريكيون والأوروبيون واحدة من الشائعات الجديدة. فعلى خلاف أسامة بن لادن الذي اغتيل في غارة على مسكنه بأبوت آباد الباكستانية عام 2011 وكان هناك فريق خاص لمتابعته والعثور عليه لم تخصص الولايات المتحدة فريقا مماثلا لمتابعة ملا عمر.
وينقل التقرير هنا عن عمر داوود زاي الذي كان وزيرا للداخلية الأفغانية ما بين 2013- 2014 ان السبب بتجاهل مكان ملا عمر نابع من اهتمام الأمريكيين بملاحقة القادة الميدانيين أكثر من القيادة العليا. وترى «نيويورك تايمز» أن شكوك الغربيين لم تكن بدون أساس، فالمخابرات الأفغانية جديدة وهناك الكثيرون في أفغانستان من شكوا بصحة الخبر. فدائما ما انتشرت شائعات عن مقتله أو موته متأثرا بمرض بدون تقديم أدلة وبعدها تموت الشائعة. وزاد من لغز ملا عمر أنه ظل بعيدا عن الضوء ولم يترك وراءه صورا رسمية عندما اختفى. ولم يصدر أشرطة فيديو أو تسجيلات.
ومع ذلك تظل قصة اختفائه مثيرة فلم يكن معروفا إلا للقلة من قادة طالبان وبحلول عام 2013 لم يكن يتصل إلا مع ملا منصور، الرجل الثاني في الحركة. وفي هذه الفترة كان الملا قد رحل عن الدنيا ما يعني تكتم ملا منصور على الخبر وممارسة لعبة خداع على أتباع طالبان. وترى الصحيفة ان بيانات ملا منصور المنقولة على لسان زعيم طالبان أثارت شكوك ملا محمد يعقوب نجل الملا عمر وشقيقه ملا عبدالمنان، حيث كانا يتصلان مع والدهما. ومن هنا فالنقاش الذي دار أدى إلى حصول المخابرات الباكستانية على المعلومة حسب مسؤول باكستاني الذي تحدث عن صعوبة الوصول للحقيقة بسبب قلة من يعرفون مكان الملا عمر.
وفي الوقت نفسه تقول المخابرات الأفغانية أنها لم تحصل على مساعدة من الباكستانيين المتهمين بإيواء قيادة طالبان. ولهذا انتظر الأفغان من خريف 2014 إلى شتاء 2015 حيث استطاعوا التنصت على رسالتين كتبهما قائدين ساخطين من طالبان وتحتويان على شتائم ضد ملا منصور. ولم يتم التأكد من صحة الرسالتين.
وتشير الصحيفة إلى البيان الذي وضعته فرقة متشددة منشقة عن التنظيم اسمها «فدائيي مهاز»(الجبهة الانتحارية) على الفيسبوك الأسبوع الماضي، وقالت إن مكان ملا عمر معروف لكل شخص وأنه دفن في منطقة زبول جنوب أفغانستان. وهو ما دفع الملا منصور لتحضير أتباعه وإخبارهم بوفاة الملا عمر. ومع ذلك لم يكشف الحديث الكثير عن ظروف الوفاة. ويتفق الجميع على أن الملا عمر ظل غامضا في حياته ومماته. فقد عاش السنوات الأخيرة من حياته مختفيا في مدينة كويتا على ما يرى الكثيرون.
ويقترح البعض انه كان تحت حماية المخابرات الباكستانية وهو ما نفته هذه دائما.

لم يغادر أفغانستان

واقترح الصحافي الباكستاني سامي يوسف زاي إن الملا عمر مات في أفغانستان التي لم يغادرها أبدا منذ الاحتلال الأمريكي لبلاده. وقال في مقال نشرته مجلة «نيوزويك» إنه تلقى قبل نهاية شهر رمضان هذا العام مكالمة غير متوقعة من صديق يقيم علاقة طويلة مع عائلة ملا عمر. وأخبره بأنه اكتشف سرا لم يكن يعرفه إلا عدد قليل من الحلقة المحيطة بملا عمر: فالقائد الأعلى لحركة طالبان أفغانستان مات. وأهمية المعلومة أنها جاءت من شخصية يقول إنها موثوقة ومحترمة ومعروفه لما تقوم به من أعمال خيرية بين اللاجئين الأفغان في الباكستان. وكشفت الشخصية أن ملا عمر مات في أفغانستان التي ظل فيها ولم يغادرها رغم اعتقاد الكثيرين أنه غادرها مثل أتباعه الذين نجوا من الغارات إلى باكستان. فقد رفض ملا عمر مغادرة أرض ميلاده، وقال لمن طرح فكرة المغادرة «إن كنت تريد الثقة بالباكستانيين فربما انتقلت إلى الولايات المتحدة بدلا من ذلك. وساعد تغيير الملا عمر من شكله البقاء في أفغانستان إضافة لقلة الصور المتوفرة له واختلط بين السكان بدون أن يعرفه أحد. وبعد أن قامت طالبان بتجميع نفسها من جديد وشنت تمردا ضد النظام الجديد في كابول بدأ يتواصل مع القيادة من خلال مرسال شخصي.
ويكشف صديق عائلة ملا عمر أن الملا جمع حوله الحلفاء الموالون له وقادهم أحيانا في معارك ضد القوى المحتلة لأفغانستان. وأصيب ببعض الجروح في هذه المعارك ولكنها لم تكن إصابة بالغة. أما عن ظروف موت الملا عمر، فقد اقترح بعضهم أن زعيم طالبان تعرض لسكتة قلبية. لكن الشخص الذي اتصل مع زاي قال إن الملا كان في منطقة بعيدة عن الأطباء كي يقدموا تشخيصا صحيحا لسبب الوفاة عندما حدثت في كانون الثاني/يناير 2013. وكما يقول المصدر الذي تحدث للصحافي فقد كان مع ملا عمر في ذلك اليوم الشاتي صديقا عزيزا عليه وهو ملا عبدالجبار من إقليم زبول الذي أصبح حاكما على إقليم باغلان أثناء حكم طالبان. ولم يعد ملا عبدالجبار أبدا إلى أهله بعد عام 2001 بل ظل مع ملا عمر حيث أصبح مرساله وخادمه. وكان ملا عبدالجبار الصلة الوحيدة بين ملا عمر ومجلس شورى كويتا الذي يدير شؤون طالبان. وأخبر ملا عمر ملا عبدالجبار بما يجب فعله حالة موته وهو الاتصال بملا شيخ عبدالحكيم، العالم الديني والصديق القديم لملا عمر ومستشاره الذي استقر في مدينة كويتا.
وبعد ذلك قام ملا عبدالحكيم بإيصال الخبر لثلاثة من قادة طالبان البارزين، أحدهم ملا أختر منصور، رئيس مجلس شورى كويتا. وكان الثاني ملا قيم ذاكر رئيس المجلس العسكري لطالبان. والثالث كان ملا عبدالسلام العالم الديني وصديق ملاعمر القديم والذي يعمل ويعيش في بلدة كوتشلاك التي تبعد أميالا عن كويتا. وتحدث المصدر عن شخص رابع، ربما كان على اتصال مع ملا عمر، وهو ملا غول أغا أخوند الذي قاتل، إلى جانب عمر، السوفييت في الثمانينات من القرن الماضي وعضو مجلس الشورى في كويتا. ووصف في السنوات الماضية بالشخص الوحيد الذي كان على صلة مع ملا عمر. ويقول يوسف زاي إنه بعد اسبوع من إبلاغ ملا عبدالجبار مجلس كويتا الأخبار عقد رئيسه ملا منصور وملا ذاكر اجتماعا مع عالمين دينيين. ويقول المصدر إن ملا عبدالسلام وملا عبدالحكيم سلما ملا منصور عمامة الملا عمر وعيناه خليفة له «أميرا للمؤمنين» وقدم ملا عبدالحكيم تهانيه له وقال «أنت الآن القائد ويجب ان تسير على طريق ملا عمر نفسها».
وقال مصدري ان ملا ذاكر أراد أن يعلن وفاة الملا عمر مباشرة، ولكن البقية في المجلس أقنعوه عدم الحديث. ومن أجل الحفاظ على السر، ذهب مجلس شورى كويتا بعيدا وبدأ إصدار بيانات تحرم السؤال عن مصير الملا عمر. ومن ينتهك المحرم فسيقدم إلى محكمة لطالبان. ويرى يوسف زاي أن وفاة ملا عمر جاءت في وقت كانت فيه الولايات المتحدة تخطط لتخفيض قواتها في أفغانستان ومن هنا جاءت وفاة ملا عمر بالمشلكة لملا منصور. ولكن الشيء الوحيد الذي أبقى على وحدة مقاتلي طالبان هو ولاؤهم لمؤسس الحركة.

منعطف

وفي النهاية تضع وفاة ملا عمر الحركة أمام منعطف جديد تقضي من القيادة توحيد صفوفها وهو ما سيحدد مسار الأحداث في أفغانستان ومصير العملية السلمية وما تريده الجارة الباكستانية. وما تكشفه حياة الملا عمر أنه حمل ولاءه لبن لادن وإيمانه بالجهاد إلى القبر، فهو الرجل الذي خسر دولته على أن يسلم ضيفا أعطاه الأمان وإلا لاعتبر في التقاليد البشتونية خائنا. فعندما طلب منه الأمير تركي الفيصل في خريف 2001 تسليم بن لادن للسعودية، قيل أن زعيم طالبان خرج من الغرفة وعاد بعد فترة قصيرة وقد صب الماء البارد على رأسه ليبرد غضبه وأخبر الأمير أنه لولا حقوق الضيافة لقتله أي الأمير.
وفي عام 2001 تحدث الملا في خطاب له كيف عن دور الإيمان والشجاعة الأفغانية في تحقيق النصر النهائي وهو ما ينتظره أتباعه. وبالتأكيد ستعاني الحركة من تداعيات وفاته أو إعلانها المتأخر.

ابراهيم درويش

القدس العربي