قال رجل الأعمال بهاء رفيق الحريري إن “كل شخص في بيروت يعرف أن حزب الله يسيطر على مرفأ ومطار بيروت، ومن غير المعقول أن السلطات لا تعرف أن نترات الأمونيوم القاتلة مخزّنة في مستودع هناك”.
واعتبر الحريري في حديث لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنه “من الواضح تماماً أن حزب الله هو المسؤول عن الميناء والمستودع حيث تم تخزين نترات الأمونيوم“. وأضاف: “لا شيء يدخل ويخرج من الميناء أو المطار من دون علمهم، لا شيء، وقد كان قرارهم بوضعها في وسط مدينة يسكنها مليونا شخص كارثة مطلقة، فأصبح الآن لدينا مدينة مركزية مدمّرة”.
وأكد بهاء أن “حزب الله منظمة إرهابية معروفة، وأعتقد أنه كلما ألحقوا المزيد من الدمار كان ذلك أفضل حالاً لهم”، مشيراً إلى أن “علاقتهم التكافلية مع الحكومة تمنحهم الثقة الكاملة لفعل ما يريدون. فلا يمكنك أن تثق في الحكومة أو حزب الله لإجراء تحقيق سليم، لذا نحن بحاجة إلى تحقيق دولي عاجل في هذه المأساة، كما أن هناك علاقة مفلسة بين هذين بحيث يجب عليهما التنحّي”.
وختم بالقول إن “التاريخ أثبت أن أمراء الحرب لا يبنون بلداً، بل يسيئون معاملته ويستبيحون حرمته. نحن بحاجة إلى تحويل لبنان من دولة إلى أمة”.
وفي وقت تتواصل التحقيقات في موضوع تخزين مواد نترات الأمونيوم، ومن غطّى عليها، ومن هو الطرف المستفيد منها، فإن معلومات تمّ تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي تربط بطريقة غير مباشرة بين هذه المواد وحزب الله، وتذكّر بتواريخ كشف أطنان من هذه المواد في عدد من الدول ارتبطت بخلايا من حزب الله.
وجاء في هذه المعلومات: “لمن خانته ذاكرته: تموز/ يوليو 2012: اعتقال عنصر من الحزب في قبرص اسمه حسين عبدالله بعد اكتشاف 8.2 طن من نترات الأمونيوم في قبو منزله في لارنكا.. آب/أغسطس 2015: اعتقال 3 عناصر من الحزب في الكويت بعد اكتشاف 42 ألف باوند من نترات الأمونيوم و300 باوند من متفجرات C4 وأسلحة في منزلهم… 2017: السلطات البوليفية تداهم مخزناً كبيراً تابع للحزب وجد فيه كميات كافية من المتفجرات لإنتاج قنبلة بوزن 2.5 طن…. 2020: ألمانيا تصنّف حزب الله حزباً إرهابياً، وتداهم عدة مخازن جنوب البلاد وجد فيها كميات كبيرة من نترات الأمونيوم المستخدمة في صناعة المتفجرات”.
القدس العربي