تصاعد المعارك في مأرب وتعز.. السعودية تعلن اعتراض 10 طائرات مسيرة والحوثيون يؤكدون شن التحالف 18 غارة

تصاعد المعارك في مأرب وتعز.. السعودية تعلن اعتراض 10 طائرات مسيرة والحوثيون يؤكدون شن التحالف 18 غارة

أعلن التحالف الذي تقوده السعودية أنه نفذ اليوم الأحد ضربات جوية على أهداف عسكرية لجماعة الحوثيين، وذلك بعد ساعات من إعلان المملكة اعتراض 10 طائرات مسيرة ملغمة أطلقها الحوثيون على أهداف داخل الأراضي السعودية.

ونقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف قوله إنه نفذ اليوم الأحد ضربات جوية على أهداف عسكرية لجماعة الحوثيين المتحالفة مع إيران في صنعاء وعدة محافظات أخرى.

وأضاف التحالف أن “العملية النوعية تتماشى مع القانون الدولي وقواعده العرفية”.

وقالت مصادر للجزيرة إن “غارات استهدفت مواقع عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء، وعلى رأسها معسكر “الصيانة” التابع لوزارة الدفاع”.

كما أفادت المصادر باندلاع حريق وسماع أصوات انفجارات في الموقع عقب الغارات.

وكانت جماعة الحوثي قد قالت إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت غارات مكثفة على محافظة مأرب.

وكانت وسائل إعلام سعودية أعلنت أن أنظمة الدفاع الجوي في المملكة اعترضت ودمرت 10 طائرات مسيرة ملغمة أطلقها الحوثيون على أهداف داخل الأراضي السعودية، في حين اشتدت حدة المعارك في مأرب وتعز باليمن.

ولم توضح وسائل الإعلام السعودية المنطقة التي اعتُرضت فيها تلك الطائرات، ولا المواقع التي كانت تستهدفها، لكنها أشارت إلى أن الطائرات المسيرة حاولت استهداف مدنيين ومنشآت مدنية بطريقة ممنهجة ومتعمدة.

اعلان
وتعليقا على هذه التطورات، قال وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر إن استهداف جماعة الحوثي للسعودية لن يتوقف ما لم تلتزم الرياض بما سماه وقف العدوان ورفع الحصار وإنهاء وصايتها على اليمن.

وأضاف عامر -في مقابلة مع الجزيرة- أن إستراتيجية الحوثي في مواجهة السعودية تعتمد على تطوير القدرات العسكرية، مؤكدا أن الجماعة تعتمد الضغط عبر عمليات عسكرية، لتكون وسيلة باتجاه تحقيق السلام، وفق تعبيره.

في المقابل، رأى المحلل والكاتب السياسي السعودي منيف عماش الحربي أن إيران تعتمد إستراتيجية تحريك كل الجبهات، ليس فقط في اليمن، بل أيضا في العراق وسوريا، وذلك في انتظار وصول موعد الانتخابات الإيرانية المقبلة في يونيو/حزيران المقبل.

وفي نشرة سابقة للجزيرة، قال الحربي إن الهزائم الكبيرة التي يمنى بها الحوثيون في مأرب وغيرها تدفعهم لتكرار استهداف الأراضي السعودية.

وكانت جماعة الحوثي قالت إن طائرات التحالف السعودي الإماراتي شنت أمس السبت 18 غارة جوية على مناطق بمحافظة مأرب.

وأوضحت أن 14 غارة منها وقعت في مديرية صرواح، و4 في مديريتي “مِدْغَل” و”ماهْلِية”، ولم يذكر الحوثيون ما أسفرت عنه تلك الغارات من خسائر.

وكانت مصادر في الجيش اليمني قالت إن الغارات استهدفت تعزيزات وآليات ومواقع تجمع للحوثيين في جبهات القتال، وإنها أدّت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى وتدمير آليات لهم.

في أثناء ذلك قالت مصادر عسكرية يمنية إن عشرات القتلى سقطوا عندما تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين في جبهات عدة بمحافظة مأرب.

وكانت المصادر ذاتها قالت للجزيرة إن قوات الجيش أحبطت ما وصفتها بمحاولة تسلل واسعة للحوثيين في مديرية صرواح غربي المحافظة، واستهدفت مدفعية الجيش مواقع وآليات للحوثيين.

وعلى الصعيد الإنساني، قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، سيف مثنى، إن حركة النزوح ما زالت مستمرة في محافظة مأرب بسبب هجمات الحوثيين.

وأضاف أن إجمالي النازحين في مأرب تجاوز مليوني شخص، وإن أوضاعهم الاجتماعية سيئة جدا، ويحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، ومن بين هؤلاء 15 ألف نازح من مديرية صرواح في غضون شهر واحد.

استهداف معسكرات
وفي مدينة تعز غربا، أكد مصدر عسكري مقتل جندي وإصابة 6 في استهداف أحد معسكرات الجيش الوطني في مدينة “التُّربة” جنوبي المحافظة.

وقال المصدر إن طائرة ملغمة أطلقها مسلحو جماعة الحوثي استهدفت معسكر “العُفا” بمنطقة “الأصابح” بمديرية “الشَمايتَين”، أدت إلى مقتل أحد الجنود وإصابة 6 بجروح.

يشار إلى أن هذه ثالث طائرة مسيرة تسقطها قوات الجيش الوطني في مديرية الشمايتين بتعز في الأشهر الـ3 الماضية.

وقد تجددت الاشتباكات بين قوات الجيش اليمني والمسلحين الحوثيين في الجبهة الشمالية الشرقية لمدينة تعز.

وقالت مصادر محلية إن مواجهات قوية اندلعت مساء أمس السبت استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ولم يُعرف حجم الخسائر من الطرفين.

وتشهد الجبهة الشرقية للمدينة اشتباكات متقطعة إثر هجوم واسع للجيش حقق به تقدما باتجاه محيط القصر الجمهوري وعدد من الأحياء الشرقية.

المصدر : الجزيرة