ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقالت الوكالة إن ولي العهد السعودي أكد اليوم الأربعاء على التزام المملكة بتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة العالمية في ظل توفر التقنيات الآمنة لإدارة وتخفيض الانبعاثات الكربونية.
وأشارت الوكالة إلى أن رئيس الوزراء البريطاني أشاد بإعلان ولي العهد السعودي عزم المملكة استهداف الوصول إلى الحياد الصفري للانبعاثات الكربونية بحلول العام 2060.
استقرار أسعار النفط
في الأثناء، استقرت أسعار النفط بوجه عام اليوم الأربعاء بعدما تراجعت في وقت سابق، حيث حصل الخام على دعم من توقعات بانخفاض المخزونات الأميركية وشح الإمدادات.
وبحلول الساعة 14:39 بتوقيت غرينتش ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 0.2% إلى 84.91 دولارا للبرميل.
ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.1% إلى 84.10 دولارا للبرميل.
وذكرت مصادر في السوق أن بيانات معهد البترول الأميركي كشفت تراجع مخزونات الخام الأميركية 2.5 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مقارنة بتوقعات محللين في استطلاع أجرته رويترز بزيادة المخزونات 2.1 مليون برميل.
وأظهرت بيانات رسمية -الأربعاء- ارتفاعا أقل من المتوقع في مخزونات النفط الخام التجارية بالولايات المتحدة، جراء زيادة في استهلاك المصافي الأميركية.
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات النفط الخام التجارية زادت إلى 435.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، مقابل 434.1 مليون برميل في الأسبوع الذي سبقه.
والاثنين الماضي قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يتخذ إجراءات في وقت قريب -ربما هذا الأسبوع- لمعالجة الارتفاع الحاد في أسعار البنزين.
وأضافت غرانهولم -في مقابلة مع شبكة “إم إس إن بي سي” (MSNBC)- أن بايدن يدرس الخيارات التي ربما تكون لدى رئيس لمعالجة تكلفة البنزين في محطات الوقود.
وتابعت الوزيرة “يحدونا الأمل في أنه سيكون هناك إعلان هذا الأسبوع”، مؤكدة أنه “لا يريد أن يرى الناس يعانون في محطات الوقود وفي تدفئة المنازل وغير ذلك، وهذا هو السبب في دعوته إلى زيادة الإمدادات الآن”.
وأشارت إلى أن منظمة أوبك تسيطر على الأغلبية العظمى من إمدادات النفط في العالم، وقالت إنه “يريد أن يرى إمدادات إضافية من الجميع”.
والسبت الماضي، قالت الولايات المتحدة إن لديها أدوات للرد على أسعار النفط المرتفعة بعد أن تجاهلت الدول المنتجة التي تشكل تحالف أوبك بلس نداءات أميركية لضخ المزيد من الخام.
وأبقى التحالف -الأسبوع الماضي- على تخفيف قيود خفض الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميا خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي رغم ضغوط أميركية لتخفيف أكبر في القيود.
توقعات
وتوقعت شركة أرامكو السعودية -أكبر شركة نفط في العالم- أن يرتفع الطلب على الخام إلى أكثر من 100 مليون برميل يوميا اعتبارا من العام المقبل.
وكان الطلب على الخام وصل حاجز 100 مليون برميل يوميا لأول مرة في الربع الأخير من 2019، لكنه تراجع بعد ذلك، وسط تأثير سلبي لتفشي جائحة كورونا.
وبحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية، قال الرئيس التنفيذي للشركة أمين الناصر في منتدى نيكاي للإدارة العالمية أمس الثلاثاء إن الطلب على النفط والغاز سيبقى متينا لعقد من الزمن.
وتوقع الناصر أن يكون التحول في سوق الطاقة إلى مصادر غير أحفورية أبطأ مما يظن الكثيرون.
يشار إلى أن منظمة أوبك تتوقع أن يصل معدل الاستهلاك العالمي من النفط إلى 100.8 مليون برميل يوميا العام المقبل.
وتشير تقديرات المنظمة إلى بلوغ متوسط الطلب اليومي على النفط في كامل 2021 نحو 96.8 مليون برميل، صعودا من 90.5 مليون برميل يوميا في 2020.
وكان بنك “جيه بي مورغان تشيس” (JPMorgan Chase) قال إن الطلب العالمي على النفط في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري عاد تقريبا إلى مستوياته قبل الجائحة عند مستوى 100 مليون برميل يوميا.
المصدر : وكالات