الكويت تحظر دخول الأغذية القادمة من لبنان والعراق وسوريا

الكويت تحظر دخول الأغذية القادمة من لبنان والعراق وسوريا

الكويت – أعلنت الجمارك الكويتية الأحد حظر حمل الأغذية الطازجة والمجمدة القادمة من لبنان والعراق وسوريا، لضمان عدم دخول الكوليرا إليها.

ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن مدير إدارة الشحن الجوي في الإدارة العامة للجمارك مطلق العنزي تأكيده “ضرورة التزام المسافرين القادمين إلى الكويت من لبنان والعراق وسوريا بعدم اصطحاب أي مواد غذائية معهم”.

وشدد العنزي على أن الأغذية الطازجة المجمدة والحلويات والمكسرات تدخل في الحظر كذلك، لافتا إلى أن الجمارك تصادر تلك المواد الغذائية مهما كانت كميتها.

وأشار المسؤول الكويتي إلى أن “هذه الإجراءات تأتي ضمن الجهود الاحترازية الحكومية لضمان عدم دخول الكوليرا المنتشرة في الدول المذكورة أعلاه إلى البلاد”.

وسجل العراق مؤخرا عدة حالات إصابة بالكوليرا في مختلف المحافظات، وغالبا ما تحث وزارة الصحة العراقية المواطنين على مراجعة المؤسسات الصحية في مرحلة الإصابة المبكرة عند الشعور بأعراض المرض، الذي ينتقل من خلال الطعام والشراب الملوث.

والكوليرا، وهي مرض بكتيري التهابي يصيب الأمعاء، تستمر فترة الإصابة بها من أسبوع إلى أسبوعين، وقد تتسبب في موت المصاب في بعض الحالات.

ومن الأعراض الظاهرية للمرض، سرعة وضعف دقات القلب، جفاف الجلد والأغشية المخاطية داخل الحلق والأنف والجفون، انخفاض ضغط الدم، تشنّج العضلات والأطراف، العطس وسرعة في التنفس.

وشكلت وزارة الصحة اللبنانية خلية أزمة تضم خبراء واختصاصين للاستجابة لتفشي الكوليرا، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن وزارة الصحة.

وأكد وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” الروسية، أن المزروعات في لبنان لم يثبت أنها ملوثة بالكوليرا حتى الآن.

وقال “نحن عاكفون وشكلنا لجانا في المناطق التي أعلنت وزارة الصحة أنها الأكثر تضررا، أتحدث عن عكار ومنطقة البقاع الشمالي والأوسط، حتى يصار إلى أخذ عينات عشوائية من خلال لجنة مؤلفة من محافظي المناطق ووزارتي الصحة والزراعة، بالإضافة إلى البلديات والصليب الأحمر”، مشيرا إلى أن “العينات للحشائش فقط، وفيما لو ثبت أنها مصابة سيصار إلى وضع آلية للتلف، وإذا لم تكن مصابة تبقى الأمور على ما هي عليه”.

كما تشهد سوريا المجاورة منذ سبتمبر الماضي تفشيا للكوليرا في محافظات عدة للمرة الأولى منذ عام 2009. وأدى النزاع المستمر منذ العام 2011 إلى تضرر نحو ثلثي عدد محطات معالجة المياه ونصف محطات الضخ وثلث خزانات المياه، وفق الأمم المتحدة.

ويصيب المرض سنويا ما بين 1.3 مليون وأربعة ملايين شخص في العالم، ويؤدي إلى وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص.

العرب