تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين قبل أن تتعافى قليلا لكنها بقيت في المنطقة الحمراء، وذلك مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، ما عزز شهية المستثمرين للمخاطرة وخفض الطلب على الذهب باعتباره ملاذا آمنا.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.75% إلى 2310 دولارات للأوقية، وقت كتابة التقرير، وذلك بعد أن بلغ 2295.77 دولارا، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1% إلى 2322.3 دولارا للأوقية.
وتراجع المعدن الأصفر أكثر من 2% في الجلسة السابقة (مستهل تعاملات الأسبوع)، مسجلا أكبر انخفاض خلال اليوم في أكثر من عام، بعد أن قالت إيران إنها لا تخطط للرد في أعقاب هجوم إسرائيل بطائرات مسيّرة.
وتراجع صناع السياسات، بمن فيهم رئيس الاحتياطي الاتحادي الأميركي (البنك المركزي) جيروم باول، الأسبوع الماضي عن تقديم أي توجيهات بشأن الموعد المحتمل لخفض أسعار الفائدة، قائلين بدلا من ذلك إن السياسة النقدية يجب أن تكون تقييدية لفترة أطول.
ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية الاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدًا.
وتترقب الأسواق، كذلك، صدور بيانات أميركية من بينها بيانات مبيعات المساكن الجديدة والطلب على السلع المعمرة والدخل والإنفاق الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، لاستنباط مزيد من الدلائل عن مسار السياسة النقدية.
مكانة الذهب في العالم تثبيت الفائدة
وقال رئيس مجلس احتياط شيكاغو وعضو مجلس الاحتياطي الاتحادي، أوستن جولسبي الجمعة الماضي، إنه من المنطقي الإبقاء على الفائدة المرتفعة بسبب “توقف” التراجع في معدل التضخم.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1% إلى 26.91 دولارا للأوقية، كما انخفض البلاتين 0.45% إلى 913 دولارا، في حين نزل البلاديوم 0.61% إلى 1002.73 دولار، وقت كتابة التقرير.
المصدر : الألمانية + رويترز