نفذت مقاتلات أميركية، صباح الأحد، غارات مكثفة على مواقع تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية“ (داعش)، في منطقة الرطبة والكيلومتر 160، المحاذية للحدود مع الأردن. وأسفرت الغارات عن تدمير منصات صواريخ ومعسكر للتدريب، ومقر رئيس للتنظيم، وفقا لما أكده مسؤولون عراقيون لـ“العربي الجديد“. وقال العقيد الركن محمد عبد الرحمن العبيدي، من قيادة عمليات الجيش في محافظة الأنبار، غرب العراق، إن “ثلاث مقاتلات أميركية، تابعة لقوات التحالف، نفذت، الأحد، غارات مكثفة على مواقع للتنظيم في الرطبة تبعد 10 كلم عن الحدود مع الأردن، ومنطقة الكيلو 160، القريبة منها، طاولت منصة صواريخ محلية الصنع تابعة لتنظيم “داعش“، ومعسكر تدريب، ومقر إيواء رئيسيا للمسلحين“. وذكر العبيدي أن الغارات أسفرت عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 30 مسلحا من أعضاء التنظيم المتشدّد.
وفي السياق ذاته، قال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار، فالح العيساوي، لـ“العربي الجديد“، إن “غارات الطيران الأميركي، صباح اليوم، أوقعت خسائر فادحة بصفوف مقاتلي التنظيم“، موضحا أن “تلك الغارات كانت بتنسيق مع الجانب العراقي“، على حد قوله.
وفي مدينة هيت، 70 كيلومترا غرب الرمادي، كشفت وسائل إعلام محلية عراقية أن غارة أميركية استهدفت مقرا للتنظيم وسط المدينة، أسفرت عن مقتل محمد خلف الساطوري، وهو مسؤول بارز بـ“داعش“، إذ يشغل منصب مسؤول التجنيد في المحافظة، كما قتل معه أربعة من مرافقيه، خلال الغارة التي نفذت في ساعة متأخرة من ليلة أمس السبت.
وتأتي هذه العمليات بالتزامن مع إعلان مسؤولين عراقيين عن تلقيهم وعودا أميركية بتكثيف غاراتهم الجوية على معاقل التنظيم في الأنبار، بهدف منح قوات العشائر والجيش مرونة أكبر في التحرك وتحرير المدن والبلدات الغربية من المحافظة المعروفة باسم أعالي الفرات.
قاسم العلي