اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) جون برينان ، إن إيران ما زالت دولة راعية للإرهاب، معلناً أن واشنطن «ستتابع ضغطها» عليها، لمنعها من «زعزعة استقرار» دول في المنطقة، بغض النظر عن نتائج اي اتفاق نووي تبرمه طهران مع الغرب يطوي ملفها النووي.
وأكد برينان خلال مقابلة حصرية على شبكة ” فوكس نيوز صنداي ” الاميركية أن واشنطن قادرة على منع طهران من امتلاك «قنبلة» ذرية، محذراً إياها من «تداعيات هائلة وعواقب» إذا قررت فعل ذلك.
ورأى أن قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الجنرال قاسم سليماني الذي يوجّه القوات العراقية في قتالها لتنظيم «داعش»، يُعقّد مهمة الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب ويساهم في زعزعة استقرار العراق.
ورأى برينان أن البرنامج النووي الإيراني “يشكّل قضية نأمل بأن نكون قادرين على وقفها، لكننا نرى أن إيران ما زالت دولة راعية للإرهاب. وما علينا فعله، سواء تحقق اتفاق أم لا، هو متابعة الضغط عليها والتأكد من أنها لن تستطيع الاستمرار في زعزعة استقرار دولٍ في المنطقة”.
وقال برينان: “ان الرئيس باراك أوضح بشكل واضح جداً أننا سنمنع إيران من امتلاك سلاح نووي كانت على وشك الحصول عليه. لذلك، إذا قرر (الإيرانيون) السير على هذا الطريق، فإنهم يعلمون أنهم يخاطرون”.
وسُئل برينان عن تقارير في شأن موقع نووي سري قرب طهران، فأجاب: «أنا واثق من أن لدينا فهماً جيداً لما يتضمنه البرنامج النووي». وأكد أن «الولايات المتحدة تملك أشياء تستطيع من خلالها منع إيران من امتلاك قنبلة… وأعتقد أن طهران تدرك أنه ستكون هناك تداعيات هائلة وعواقب، إذا قررت» فعل ذلك.
وأقرّ بأن أجهزة الاستخبارات الأميركية لم تنجح في مراقبة البرنامج النووي الإيراني، مستدركاً: “تعلّمنا من بعض هذه التطورات خلال العقد الماضي. يمكن الآن أن تكون لدينا خطة افضل وفرصة افضل للتحقّق من بعض الأمور التي يقول (الإيرانيون) إنهم سيفعلونها ولن يفعلوها”.
وسُئل برينان هل يشعر بقلق من احتمال بدء سباق تسلّح في المنطقة، فأجاب أن شركاء الولايات المتحدة في الخليج، بمن فيهم المملكة العربية السعودية، واثقون من أن واشنطن ستتحرك بوصفها ضامناً لأمن المنطقة. وزاد: «سنبقى على اتصال وثيق، وأثق بأن السعودية ستكون شريكاً ولاعباً مسؤولاً في المنطقة».
ووصف برينان قاسم سليماني بأنه «عدائي جداً ونشط»، مضيفاً انه لن يعتبر إيران «حليفاً الآن» في العراق. لكنه رأى أن وجود سليماني ومستشاريه ليس مؤشراً إلى أن طهران تؤدي دوراً أكبر في العراق ومستقبله، وزاد: «لا نسمح لهم بأداء هذا الدور. أعتقد بأنهم يعملون مع العراقيين لأدائه، ونحن أيضاً نعمل مع العراقيين. الخطأ يكمن في عراقيين أهدروا فرصة سنحت لهم بعد إعادة تشكيل الحكومة، اذ لم يخمدوا توترات طائفية ولم يكونوا أكثر شمولية في جذب الطائفة السنّية».
ترجمة عامرالعمران
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية