منذ انهيار الجيش العراقي امام اجتياح مقاتلي “داعش” في الموصل تصاعدت ادوار ميلشيات الحشد الشعبي الشيعية، لتشكل عملياتها العسكرية العمود الفقري في معظم خطوط القتال، ويؤشر هذا الانهيار العسكري إلى عجز عن انتاج جيش مهني، لم يُعتمد في تدريبه على برامج كفؤة، فضلا عن الفشل في تحقيق توازن على مستوى تمثيل المكونات داخل الجيش، ما ولد حالة من العدائية بين السكان في المناطق السنية عموماً وبينه، اذ تنتمي غالبية افراده الى مناطق شيعية من وسط العراق وجنوبه. وفي ذات الوقت بلغ مؤشر الفساد على المستوى العسكري اقصاه، والذي يقف خلفه ضباط كبار وأحزاب سياسية نافذة.
ومن الممكن في هذا السياق لفت الانتباه إلى جولة قام بها اللواء الركن ناصرغنام قائد عمليات الجزيرة والبادية للاطلاع على سير الاستعدادات العسكرية قبل معركة الانبار، ليجد الفوضى والفساد يطال القطعات التابعة لقيادته، فمن بين 1000 مقاتل تعداد الفوج الواحد، كان هناك 60 مقاتلا فقط، وفي مدينة الرمادي، التي تضم 8 افواج من قوات العمليات الخاصة و 12 فوجا من الشرطة الاتحادية، والتي من المقدر ان تصل اعداد مقاتليها الى اكثر من 20000 جندي، لم يكن هناك الا بضع مئات منهم، وذلك مؤشر إلى محدودية هذه القوة القتالية، في حال اشتراكها في عمليات مقاتلة “داعش” في الانبار.
الميليشيات الطائفية والصواريخ الايرانية
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، إن إيران سلحت المليشيات الشيعية العراقية بصواريخ متطورة، وذلك في إطار دعمها لتلك القوات التي تخوض حرباً ضد تنظيم “الدولة”، وجرى استخدامها في تكريت شمال العاصمة بغداد ومنطقة العلم والبو عجيل وفي الكرمة وعلى اطراف مدينة الشعلة. وهي قذائف صاروخية من نوع “فجر- 5″، وصواريخ من طراز ” فاتح-110″ مع منصات إطلاقها.
وفي هذا السياق ووفقا لمعلومات تسربت من قبل قيادات تابعة للتيار الصدري فان إيران تسعى لتحريك ميليشيات عراقية تجاه الحدود العراقية مع المملكة العربية السعودية ودولة الكويت، رداً على “عاصفة الحزم” ضد الحوثيين في اليمن. بإشراف قاسم سليماني، الذي أجرى مناقشات في هذا الشأن مع قادة ميليشيات “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي، و”منظمة بدر” بزعامة هادي العامري. و”حزب الله العراقي” بزعامة أبو مهدي المهندس، و”جيش المختار” بزعامة واثق البطاط وزعماء جماعات اخرى بينها “لواء أبو الفضل العباس” الذي مازال يقاتل في سوريا الى جانب قوات الرئيس بشار الأسد. لبحث قضية التحرك على الحدود بين العراق وبين السعودية والكويت، والتي تمثل بداية لتحرك عملي على الأرض، وربما تشهد الأيام المقبلة بعض الهجمات التي تشنها الميليشيات ضد حدود الدولتين بطريقة أو بأخرى.
ومن بين السيناريوهات المطروحة شن اعتداءات عسكرية من قبل الميليشيات على حدود السعودية والكويت تستهدف حرس الحدود في الدولتين, حيث بدأت بعض الميليشيات إقامة مواقع عسكرية لها هناك. ولعل ما تقدم سيكون رهناً بتطورين: الأول يتعلق بتدخل بري واسع لدول التحالف العربي في الاراضي اليمنية, والثاني يتمثل بنجاح غارات التحالف بتصفية بعض قادة الحوثيين الرئيسيين ومنهم زعيم التمرد عبد الملك الحوثي.
وستكون هزيمة الحوثيين في اليمن واستعادة صنعاء لصالح سلطة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من بين أهم التطورات الميدانية، التي يمكن أن تؤدي الى رد فعل عنيف من قبل الميليشيات العراقية لمهاجمة أهداف في السعودية والكويت عبر الحدود. وستشكل هذه التحركات تحدياً للحكومة وللتحالف الشيعي، كما ان العبادي القائد العام للقوات المسلحة سيكون عاجزاً على الأرجح عن تحريك قوات الجيش العراقي لمواجهة الميليشيات إذا قررت مهاجمة حدود السعودية والكويت, ذلك أن معظم القوات النظامية في جنوب العراق لن تدخل في حرب مع الميليشيات, كما ان الأخيرة لها نفوذ قوي داخل هذه القوات, وأثبتت في المعارك الدائرة ضد تنظيم “داعش” أنها هي من تقود الجيش, وهو ما يفسر عدم القدرة على ردعها عن ارتكاب انتهاكات ضد المدنيين والممتلكات كما حصل في مدينة تكريت.
الحشد الشعبي والساسة في الائتلاف الشيعي
وليست الميليشيات الطائفية الا اعظم تهديد للحكومة العراقية، فالتكتيكات القاسية التي تتبعها والهجمات العسكرية النارية الكثيفة وموجة الانتهاكات والجرائم واسعة النطاق التي باشرتها على خلفية طائفية في مدينة تكريت وما حولها، الأمر الذي وصل حدّ الاصطدام بالقوات العراقية، تعكس تغوّل تلك الميليشيات التي تقودها شخصيات شيعية موالية لإيران، وتتجاوز سلطتها سلطة الدولة في حدّ ذاتها.
وبحسب سعد المطلبي-المقرب من رئيس الوزراء السابق- فان مكانة الميليشيات وادوارها المستقبلية في الحياة السياسية آخذة بالتزايد، وبهذا الصدد يقول: “وإذ أخذنا بعين الاعتبار قوتهم، ووجودهم، وكمية المعدات التي يمتلكونها، ومقدار الشعبية التي اكتسبوها بين الناس، وحجم الدعم الذي يتلقونه من إيران، فأعتقد أنه سيكون من الغباء عدم أخذ موقفهم على محمل الجد”.
وثمة صراع صامت يلقي بضلاله على الشريكين(الغريمين العبادي والمالكي)؛ لكسب ود الميليشيات الفاعلة والموالية لإيران، لما لها من دور كبير في الشأن السياسي بعد ان اضحت القوة النافذة المهيمنة في البلاد، واكتسبت من خلال الصراع الفرصة لتنفيذ اجنداتها، لتكون جزءا من تلك الدولة العميقة التي اوجدها المالكي في كل مؤسسات العراق خلال دورتين من حكمه، والعائق الأكبر بوجه حكومة العبادي لافشالها وبيان عجزها.
ومن هنا فان نوري المالكي نجح في جعل أبرز المليشيات وأهمها في صفه، وهي: “كتائب حزب الله” و”عصائب اهل الحق” و” لواء أبو الفضل العباس” و”منظمة بدر” و”كتائب الإمام علي” و”سرايا الخراساني”، كونها الأكثر عدداً والأكبر قوة ومموّلة من إيران بشكل مباشر، فيما اضحت مليشيات “سرايا السلام” و”اليوم الموعود” و”الحجة” و”الشهداء” ومليشيات صغيرة أخرى في صف العبادي، والتي يمكن وصفها بالعراقية، أو أنها مهملة من قبل إيران حالياً على الأقل.
وما يدركه الاثنان ان مقومات الانقلاب على السلطة، هي امر لن يتحقق الا من خلال هذه الميليشيات، التي اغدق عليها المالكي الهبات والمساعدات، لتكون ورقة ضغط بيده على رئيس الوزراء العبادي في لحظة معينة. ومنذ فترة بدأ يلمّح كلٌ من مؤيدي المالكي وخصومه ، إلى عودته مجدداً لمنصبه السابق رئيساً للوزراء، فهو غالباً ما يظهر على محطات التلفاز العراقية، تمهيدا لعودة سياسية، مؤكدا انه “إذا قرر الشعب العراقي انتخابي، فلن أتراجع”. وعلى هذا الاساس فان الائتلاف الشيعي يشهد تنافسا محموما بين تيار العبادي الذي يضم علي العلاق وطارق نجم وعبد الحليم الزهيري، والمجلس الأعلى والتيار الصدري. في حين يدافع كل من هادي العامري وقيس الخزعلي ومعظم الفصائل المسلحة عن المالكي، بدعوى ان المرشد الاعلى الإيراني علي خامنئي وجه بأنه لا يجوز إضعافه.
العبادي يعيد استنساخ سياسات سلفه
لاشك ان العبادي مع توليه منصب رئيس الوزراء اراد تحقيق الكثير من النجاح بعد الفشل الذي تسبب به المالكي وسياساته، والتي افضت الى خلخلة النسيج المجتمعي، وزيادة حدة الاستقطاب الطائفي، ومن هنا اصدر العبادي أمرا بإلغاء مكتب القائد العام للقوات المسلحة، الذي كان قد شكله نوري المالكي عام 2006 ، للإشراف على وزارتي الدفاع والداخلية وجميع التشكيلات الأمنية والاستخباراتية، ليحصل على دعم امريكي وعربي ودولي على خطواته التصحيحية، التي اعتبرت مفتاحا رئيسا لإعادة رسم خريطة التفاعلات السياسية في البلاد.
وبقدر تعلق الامر بالجانب العسكري فان العبادي لم يقدر على انتهاج مقاربة جديدة على المستوى العسكري، إذ سرعان ما شكل قيادة للقوات المشتركة، تتلقى اوامره، وتضم وزارات الدفاع والداخلية والاجهزة الامنية والاستخباراتية الاخرى، وبذلك يكون قد كرر نهج سابقه في الهيمنة على المؤسسات الامنية الحساسة، من خلال قيادة ترتبط به ويشرف على تحركاتها بالكامل، وهو ما اثار استياء الاطراف السياسية العراقية والادارة الاميركية على حد سواء، إذ كان من المؤمل ان يتشكل مركز تنسيق مشترك يرتبط برئيس الوزراء، ويعمل على تسهيل مهام هذه الاجهزة المتعددة وواجباتها، وتوفير قاعدة معلوماتية حول مختلف المخاطر امام المسؤولين، والتخطيط للعمليات، مع تطوير قدرات الوقاية والاستعداد والمواجهة الفاعلة والمرنة.
الانبار.. المعركة المقبلة
ازدحمت آلاف من العائلات الفارة من محافظة الانبار امام نقاط التفتيش المؤدية الى بغداد في الايام الماضية، بعد سيطرة “تنظيم الدولة ” على اجزاء كبيرة من المحافظة، وانسحاب الجيش العراقي جزئيا من مناطق بمدينة الرمادي. وتكدس طابور من السيارات وعلى مسافة اميال طويلة عند نقطة تفتيش على حافة محافظة بغداد، وبدت مئات العائلات متعبة بعد سير على الاقدام لمسافات طويلة، يحملون معهم ممتلكاتهم في أكياس وعربات، حيث تعد واحدة من أكبر موجات النزوح بالبلاد.
تحذيرات المسؤولين الامريكيين وبعض السياسيين العراقيين من احتمال سقوط المحافظة بيد “داعش” رغم الاشهر السبعة من الغارات الجوية للطائرات الأمريكية في الأنبار، لم تجد اذانا صاغية، وتنظر مصادر عشائرية الى انسحاب قوات الامن العراقية من المدينة بانه امر مقصود، كي يقبل أهالي محافظة الأنبار بمشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في المعارك، في ظل مخاوف من تكرار سيناريو تكريت.
وكانت مسألة ارسال الميليشيات الشيعية إلى الانبار وهي محافظة ذات اغلبية سنية، قد اثارت جدلا سياسيا ومجتمعيا واسعا، إذ تم سحب الميليشيات جزئيا قبل زيارة العبادي لواشنطن، في محاولة وصفت بانها لمساعدة رئيس الوزراء للحصول على ما يريد من الادارة الأميركية، ليعقبها تدهور الأوضاع الأمنية في اكثر من مكان، الامر الذي يجعل من دخول الميليشيات الى المحافظة امرا ضروريا، بسبب عجز الجيش العراقي عن مواجهة تنظيم الدولة.
وسيتطلب تحرير الأنبار، التي تمتد إلى أكثر من 140 ألف كم2 على طول الحدود السورية والأردنية والسعودية، والتي تعد ضرورة استراتيجية في عزل تنظيم “داعش”. الكثير من الجهد، بالنظر لجغرافيتها المعقدة، وانفتاحها على الحدود السورية، ما يسهل وصول التعزيزات إلى مقاتلي “التنظيم”.
وعلى الرغم من وصول قوات من “الحشد” إلى قاعدة الحبانية، جنوب شرقي الرمادي، إلا أنها لم تشارك حتى الآن في القتال الدائر شمال المدينة وغربها. ويبدو ان كل العشائر التي تقاتل “داعش” منذ شهور حسمت أمرها وطلبت من الميليشيات المشاركة في تحرير المدن. وفي الوقت ذاته طالبت قيادات من الميليشيات إقرار قانون يؤمن الحصانة القانونية لتشكيلات الحشد الشعبي، ويخولها استخدام القوة اللازمة والقيام بكل ما يلزم لتحرير المدن وحفظ أمنها والقضاء على “داعش”.
وبدأ قادة الميليشيات الشيعية يعلنون الاستعداد لاقتحام الأنبار، مروّجين لعدم الحاجة لطيران التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة، وهو ما أكّده قائد ميليشيا بدر هادي العامري في معرض حديثه عن استكمال اقتحام مدينة تكريت. وتبدو التأثيرات الايرانية واضحة لجهة تعطيل عملية تسليح المقاتلين السنة في الأنبار ما مهد الطريق أمام مسلحي “داعش” للسيطرة على الرمادي, وبالتالي فان ايران وراء هذا التعطيل، لأنها تعد تسليحهم أميركياً يوازي عملية التسليح الإيرانية لقوات “الحشد” الموالية لـ”الحرس الثوري”, وبالتالي لا تريد طهران أن يكون المقاتلون السنة أفضل تسليحاً من المقاتلين الشيعة الموالين لها, لأنها تعد ذلك خطراً على نفوذها في العراق والمنطقة.
وفي السياق, فان وجهة نظر الطبقة السياسية الشيعية تؤكد انتصار قوات “الحشد” على “داعش” ويجري تسليحها من أجل هذا الهدف, فيما المقاتلون السنة محظور عليهم التسليح وتحقيق انتصارات عسكرية. فهم ينتظرون التسليح منذ نحو تسعة أشهر من دون جدوى، علما انهم قادرون على هزيمة الإرهابيين أكثر من قوات “الحشد”؛ لأنهم أبناء المنطقة ويعرفون كل تفاصيلها.
ايران بانتظار المقاتلة F-16
تفيد معلومات المصادر المطلعة موافقة الإدارة الأميركية مبدئيا على تسليم أول دفعة من طائرات F-16 المقاتلة التي كان العراق قد ابتاعها ضمن صفقة السلاح التي أبرمها مع وزارة الدفاع الأميركية. حيث اثمر اجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء حيدر العبادي، عن موافقة امريكية بتسليم العراق 6 طائرات من أصل 36 في الصيف المقبل.
وكان من المفترض ان تسلم الطائرات الخمس الى جانب مروحيات اباتشي قبل عدة سنوات الا ان عقبات احالت دون ذلك تمثلت بإعداد الطيارين العراقيين، وبررت الولايات المتحدة الأميركية، رفضها تسريع وتيرة تزويد القوات العراقية بالسلاح، بجملة من الأسباب التي تعود جذورها إلى الحكومة السابقة والمخاوف من سيطرة إيران على الأسلحة وطائرات F-16 عبر بعض فصائل “الحشد الشعبي” الشيعي، المدعومة منها والمرتبطة بها.
ومن جانب اخر فان القيادة الجيوفيزيائية الايرانية تشهد حالة استنفار قصوى استعدادا لوصول طائرة F-16 إلى قاعدة بلد الجوية، واستخدام الهندسة المعاكسةReverse Engineering للطائرات الغربية، والتي غالبا ما تتم بمساعده روسية او صينية. إذ تهتم طهران بنظام الملاحة في المقاتلة، بقصد إعادة تصنيعه، ويشاطرها الروس في هذا الامر. فهل ستكون طهران هي الرابح الأكبر من صفقة طائرات F-16 الأميركية؟
ايران والولايات المتحدة وبينهما ميليشيات الحشد
ومن ناحية ثانية يمكن القول: إن نجاح التقارب الأميركي- الإيراني الراهن وبالذات في ملف البرنامج النووي الإيراني، ووجود قيود تمنع الرئيس الأميركي باراك أوباما للدفع بقوات برية أميركية لقتال “داعش” في العراق وهو الشرط الموضوعي لهزيمة هذا التنظيم، وفتور بعض أطراف التحالف الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة لقتال “داعش” والنصرة يجعل الأمريكيين أكثر استعدادا لقبول المشاركة الإيرانية في القتال ضد التنظيم في العراق، وهو إن حدث، سيفرض معادلة نفوذ إيرانية جديدة في العراق سوف تمتد حتما نحو سوريا، لتؤثر كثيرا على معادلات التفاعل في الجوار العربي للعراق وسوريا، وبالذات دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، خصوصًا في ظل التفاهمات التي ترقى إلى مستوى التعاون بين الولايات المتحدة وإيران في الحرب ضد “داعش” في سوريا، وتجربة تحرير تكريت مثال على ذلك.
ويعزز ما تقدم دلالات زيارة العبادي إلى العاصمة الأميركية، التي بدت وكأنها ترتيب أميركي – إيراني لوضع العراق تحت نفوذ طهران، حتى إن أوباما نفسه قال بعد اللقاء إنهما ناقشا “بشكل مفصل” الدور الإيراني في العراق، مضيفا أنه “من الواضح أن العراق بلد ذو غالبية شيعية، ما يعني أنه سيقع تحت النفوذ الإيراني وستكون له علاقات مع إيران”. وتابع الرئيس الاميركي :” في الوقت الذي انهارت فيه القوات النظامية العراقية، كان مفهوما أن تتشكل ميليشيات “الحشد الشعبي لحماية بغداد ومناطق حساسة أخرى”.
من جانب آخر، فإن تأثيرات الميليشيات الشيعية في المشهدين العسكري والسياسي اضحت اكثر وضوحا من ذي قبل، وأن ثمة قبولا حكوميا بأدوار الحشد، وهو ما يعد مؤشراً مهماً الى أن إيران تتحرك لحماية مصالحها؛ بوصفها طرفا مستفيدا من سيطرة “داعش” على العراق وسوريا، اوجد لها مناخا مواتيا لمزيد من التمدد والنفوذ.
وحدة الدراسات العراقية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية