كشفت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين أن جيش ميانمار يبني قواعد عسكرية على أنقاض مساجد الروهينغا ومنازلهم في إقليم أراكان، وذلك بعد حملة تطهير عرقي أدت إلى فرار نحو سبعمئة ألف منهم إلى بنغلاديش.
ونشرت المنظمة تقريرا معززا بأدلة جديدة من صور الأقمار الصناعية تظهر أعمال بناء لمقرات أمنية وعسكرية بالإضافة إلى إنشاء طريق ومساكن.
وقالت مديرة برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية تيرانا حسن في بيان “ما نشهده في إقليم أراكان هو استيلاء الجيش على الأراضي على نطاق واسع، يجري بناء قواعد جديدة لإيواء قوات الأمن نفسها التي ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بحق الروهينغا”.
وصرحت المسؤولة في المنظمة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن “الأدلة الجديدة التي جمعتها المنظمة تظهر أن سلطات ميانمار تبني في المواقع التي يجب أن يعود إليها الروهينغا”.
وأظهر التقرير أن هناك ثلاث منشآت أمنية جديدة على الأقل تحت الإنشاء، وكشفت صور الأقمار الصناعية في إحدى القرى مباني لمركز جديد لشرطة الحدود بجوار موقع مسجد دمر في الآونة الأخيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد أكدت أن الحملة التي شنتها قوات ميانمار على أقلية الروهينغا المسلمة في أغسطس/آب 2017 تمثل تطهيرا عرقيا.
وسجلت التقارير دمارا واسعا في أكثر من 350 قرية أحرقتها قوات ميانمار بإقليم أراكان، وقالت إن ما تبقى من تلك القرى والمباني سوي بالأرض.
وقالت منظمة العفو إن الهدف من “إعادة تشكيل” مناطق الروهينغا على ما يبدو هو استيعاب قوات الأمن والقرويين من غير الروهينغا، وإن ذلك قد يمنع اللاجئين الروهينغا من العودة.
وكانت ميانمار قد أبرمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اتفاقا مع بنغلاديش التي فر إليها الروهينغا للعمل على إعادتهم.
وأكدت منظمة العفو أن “الروهينغا الذين فروا من الموت والدمار على أيدي قوات الأمن لن يتصوروا على الأرجح أن العيش على مقربة من تلك القوات ذاتها سيمثل عودة آمنة، ولا سيما مع استمرار غياب المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
المصدر : وكالات