حذرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إدارة الرئيس باراك أوباما من عواقب تنفيذ مخططه بتوسيع الحرب على “تنظيم الدولة” إلى خارج سوريا والعراق، لتشمل أيضا شن حروب ضد فروع التنظيم في دول أخرى, أبرزها ضد تنظيم “أنصار بيت المقدس” في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وبحسب الصحيفة فإن “العديد من دول المنطقة بحاجة لإجراء إصلاحات داخلية لأن الأيديولوجية المتطرفة والحكم القمعي يغذيان التطرف”.
وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الدول الـ60 أعضاء التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الإرهابي،تمارس الضغط الآن على الإدارة الأميركية لنقل القتال إلى الجماعات الإرهابية الأخرى التي أعلنت نفسها “ولايات” لتنظيم الدولة في اماكن اخرى ، والتي أقسمت بالولاء للدولة الاسلامية.
وقالت إن هذا يمكن أن يعني امتداد عمليات قوات التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، إلى ليبيا وهو ماوصفته بـ”تورط أميركا في ليبيا”، حيث يوجد للتنظيم بعض المقاتلين هناك، ويمكن أن يعني أيضا تحركا ضد “أنصار بيت المقدس” في شبه جزيرة سيناء المصرية حيث بايعت جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية تنظيم الدولة الاسلامية فى العراق وسوريا.
وأكدت الصحيفة ضرورة مناقشة توسيع الحملة ضد تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المسلحة، بدقة وعلنية، ، من قبل واشنطن وشركائها في التحالف. نظرا لخطورة وعدم حكمة افتراض أن الجماعات التابعة للتنظيم تقع تحت سيطرته أو تتقاسم الموارد أو تستطيع تكرار مهاراته، وسيرتكب التحالف خطأ فادحا إذا عامل كل الجماعات المنشقة كنفس النوع من التهديد.
وترى الصحيفة أنه بالرغم من الدور الريادي الذي يجب أن تلعبه أميركا فإن المسؤولية الرئيسية لمواجهة الجماعات المتطرفة وإنهاء الحروب الطائفية تقع على عاتق دول المنطقة، بما فيها السعودية وإيران، وقالت إن هذا الأمر يستلزم أن تضع هذه الدول عداواتها جانبا وتتعاون فيما بينها وتنخرط أكثر في القتال، وأضافت أن العديد من دول المنطقة بحاجة لإجراء إصلاحات داخلية لأن “الأيديولوجية المتطرفة والحكم القمعي يغذيان التطرف”.
تقرير : عامر العمران
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية