د. سليم محمد الزعنون*
للمرة الأولى صاروخ من غزة يصيب شمال تل أبيب، فقد أعلنت الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم الاثنين أن سبعة إسرائيليين أصيبوا قرب كفار سابا شمال شرق تل أبيب جراء سقوط صاروخ أُطلق من قطاع غزة، في وقت توعد فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه رد غير مسبوق. وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن صافرات الإنذار دوت في مناطق واسعة بشمال تل أبيب، قبل أن تعلن الشرطة الإسرائيلية أن صاروخا أُطلق من غزة سقط في مستوطنة مشميرت داخل الخط الأخضر. وأوضح أن الصاروخ أصاب مباشرة أحد المنازل وتسبب بتضرر منزل آخر، كما تسبب في إصابة ستة مستوطنين، بينهم اثنان كانا عالقين داخل المنزل الذي أصيب، وقد أُنقذا.
وأضاف المراسل أن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها صاروخ من غزة منطقة تل أبيب ويصيب المناطق الواقعة شمالها والتي تبعد 80 كيلومترا عن غزة. وذكر المراسل أن الجيش الإسرائيلي أغلق معبري بيت حانون وكرم أبو سالم، وفرض طوقا أمنيا على المنطقة، كما نشر الجيش كتيبتي مشاة على حدود غزة واستدعى بعض جنود الاحتياط. واتهم الجيش الإسرائيلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بإطلاق الصاروخ، وبأنها “المسؤولة عما يحدث في قطاع غزة”.
ولم تتبن أي جهة فلسطينية إطلاق الصاروخ، لكن الاحتلال الإسرائيلي حمّل حركة “حماس” التي تسيطر على القطاع المسؤولية عنه، وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن الصاروخ من إنتاج الحركة.ولا تمتلك مثل هذا الصاروخ، الذي أطلق فجر اليوم الاثنين، سوى حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”. من جهتها، ألغت “حماس” خطاباً كان يفترض أن يوجهه للشعب الفلسطيني قائد الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ظهر اليوم الإثنين. وأخلت الأجهزة الأمنية والحكومية مقارها في ظلّ مخاوف حقيقية من تحول الرد الإسرائيلي على إطلاق الصاروخ إلى عدوان شامل على القطاع، الذي يعاني ظروفاً معيشية واقتصادية شديدة الصعوبة. وفي السياق، حذّر أمين عام حركة “الجهاد الإسلامي”، زياد النخالة، في تصريح وزع على وسائل الإعلام، الاحتلال الإسرائيلي من ارتكاب أي عدوان ضد قطاع غزة. وقال النخالة المقيم في بيروت، إنه “ينبغي على قادة الاحتلال أن يعلموا أننا سنرد بقوة على عدوانهم”.
بالاعتماد على تقدير شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بان الجهاد الإسلامي وراء إطلاق الصاروخ ، وقيام حماس بتبليغ المصرين بانها ليس لها علاقة به، وستحقق في الحادث ، *من المرجح أن: *
📍ستكون اسرائيل اكثر انشغالاً في موضوع تطور الصارخ ومداه (120)كم.
📍ستوجه إسرائيل ضربات جوية في غزة أقوى وأكبر حجماً من السابق، ولكن دون التسبب في تصعيد كبير قبل الانتخابات، مع الأخذ بعين الاعتبار الوضع المتقلب في الضفة ، وأي تصعيد كبير في غزة قد يؤثر على الوضع هناك.
📍حشد القوات على حدود قطاع غزة لا يعني التوجه للحرب، ويعتبر إجراء احترازي اعتيادي خشية تدهور الأمور.
📍تطور الأحداث وطبيعة الرد الاسرائيلي هي التي ستحدد الموقف في الساعات القادمة، وفي حال ردت الفصائل على ضربات إسرائيل الانتقامية ستقع الحرب لا محالة .
خاصة في ضوء مصادقة الكنيست على مخطط الحرب على غزة ، وعقيدة رئيس هيئة الأركان (كوخافي) التي تتضمن اعادة قدرات الجيش ، وحل جذري لحرب الاستنزاف مع غزة .
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية