معمر فيصل خولي*
في الثامن من نيسان/أبريل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة صنفت «الحرس الثوري» الإيراني ضمن لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، معتبرا أن هذا الفصيل العسكري «أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية». ولأن القرار ينطوي أيضاً على فرض عقوبات اقتصادية وحظر سفر على كل جهة تتعامل مع المنظمة الخاضعة لهذا التصنيف، فقد حذر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو «كل الشركات والمصارف حول العالم» وحثها على التأكد من أن «المؤسسات التي يقومون بعمليات مالية معها ليست على علاقة مادية مع الحرس» “1“.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستهدف قوائم الإرهاب الأميركية الحرس الثوري، فقد سبق أن أدرجت عشرات الشخصيات والجهات التي لها علاقة بالحرس الثوري الإيراني، لكنها المرة الأولى التي يُصنَّف فيها جيش نظامي منظمة إرهابية. وفقًا لبيان البيت الأبيض، هذه هي المرة الأولى التي تحدد فيها الولايات المتحدة وحدة تابعة لحكومة أجنبية كـ”منظمة إرهابية”. وجاء الرد الإيراني سريعًا؛ حيث أدرجت طهران القيادة المركزية الأميركية كمنظمة إرهابية. ونشرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري بيانًا لمجلس الأمن القومي جاء فيه: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إجراء متقابل ردًّا على الخطوة غير القانونية والبعيدة عن الحكمة للإدارة الأميركية اليوم، تعتبر نظام الولايات المتحدة الأميركية دولة راعية للإرهاب والقيادة المركزية الأميركية وجميع القوات التابعة لها جماعة إرهابية، وأشار البيان إلى أن هذه القيادة تتحمل مسؤولية تنفيذ السياسات الإرهابية للإدارة الأميركية ضد منطقة غرب آسيا، وقد عرَّضت الأمن الوطني الإيراني للخطر بهدف تمرير السياسات العدائية للولايات المتحدة”.
ووصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القرار بأنه “خطوة غير مسبوقة لتعزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل كبير ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم”. ووفقًا لتصريحات وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، فإن القرار يدخل حيز التنفيذ خلال أسبوع.وأرسلت تصريحات المسؤولين في الإدارة الأميركية رسائل بأن هذا التصنيف يوضِّح بشكل قاطع مخاطر التعامل ماليًّا أو تقديم الدعم بأية صورة للحرس الثوري الإيراني، وأن ذلك سيضع الحكومات والأفراد في معرض الاتهام بدعم الإرهاب، وهو ما من شأنه أن يقوض الجهود الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي وإيجاد آلية لتطبيق بنوده فيما يتعلق برفع العقوبات”2″.
مع تصنيف إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، تدخل المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران مستوى جديدا من التصعيد. وتهدف واشنطن من خطوتها، على ما يبدو، إلى ضرب الإمبراطورية الاقتصادية التي يملكها الحرس، وتشمل مؤسسات للإنشاءات ولتصنيع المركبات وللمعادن والتنقيب، ومؤسسة مهر المصرفية، ويقود السياسة الأميركية ضد إيران ثلاثة من صقور إدارة ترامب، وزيرا الخارجية مايك بومبيو والخزانة ستيفن مينوشين، ومستشار الأمن القومي جون بولتون. وعلى مستوى أدنى، مسؤولا الملفين الإيراني والسوري في وزارة الخارجية، بريان هوك وجيمس جيفري. ويأتي هذا الإجراء ضمن سلسلة من الخطوات، هدفها ممارسة أقصى قدر من الضغوط على إيران في إطار استراتيجية غرضها إسقاط النظام من الداخل، أو دفعه إلى الاستسلام. ويعتقد هذا الفريق أن على عاتقه تقع مسألة طي مشكلة إيران التي بدأت قبل أربعة عقود، ولم تتمكّن خمس إدارات أميركية من حسمها (ريغان، بوش الأب، كلينتون، بوش الابن، وأوباما). ولذلك يتوقع أن تشتد الضغوط الأميركية أكثر خلال الفترة المقبلة، لأن هذا الفريق يضع في حسابه أنه قد لا يملك وقتا كثيرا للقيام بذلك، إذا لم يتمكن ترامب من الفوز بولاية جديدة”3“.
ولم يكن خافياً على أحد أن توقيت إفصاح ترامب عن قراره جاء تزامناً مع الانتخابات الإسرائيلية، ليكون بمثابة الهدية الثانية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يخوض معركة بقاء شرسة يهددها فيها تحالف جدي مؤلف من جنرالات متقاعدين. ذلك لأنّ التطبيق الرسمي لتصنيف «الحرس الثوري» في لائحة الإرهاب كان مقرراً بتاريخ 15 من هذا الشهر، لكن ترامب استعجل إعلانه لهذا الغرض تحديداً، فاستحق من نتنياهو تغريدة باللغة العبرية خاطبه فيها بالحرف: «شكراً لأنك وافقت على مطلب آخر هام طلبته منك».”4” ولأن ترامب يرى أن إيران هي «رأس الأفعى» والقائد الفعلي والحقيقي لهذا المعسكر، الذي سيسعى بكل ما أوتي من قوة لإفشال «صفقة القرن»، وبالتالي لا سبيل للتفاهم معه، أو تقديم أي نوع من التنازلات له، فقد اتخذ في مواجهتها سلسلة من القرارات العنيفة، بدأت بإنهاء الالتزام بالاتفاق النووي المبرم معها، وإعادة فرض عقوبات أكثر قسوة عليها، وانتهت مؤخرا بإعلان الحرس الثوري منظمة إرهابية، وهو ما يمكن اعتباره «إعلان حرب». ومن الواضح أن ترامب يبدو مصرا على محاصرة إيران وحلفائها بكل الوسائل الممكنة، حتى لو اضطر إلى استخدام القوة المسلحة”5“
أما عن الآثار المتوقعة للقرار الأمريكي ففي الداخل الإيراني، سيعزز القرار من قوة الكتلة السياسة المعادية للتفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية.سيجعل من وفاء إيران بمتطلبات مجموعة العمل المالي والمتعلقة بالإرهاب وغسيل الأموال أمرًا في غاية الصعوبة إن لم يكن مستحيلًا، فالجهات المعارضة للاتفاقية التي تدافع عنها الحكومة ستجد من القرار دافعًا إضافيًّا لرفض ما تطلبه مجموعة العمل المالي كشرط لرفع اسم إيران من القائمة السوداء.على الرغم من الإجماع بشأن دعم الحرس بين مختلف التوجهات السياسية الإيرانية، إلا أن هذا القرار سيرفع من حدة النقاش بشأن الدور الخارجي للحرس الثوري وخاصة فيلق القدس، وهو ما قد يعيد طرح مقترح إدماج الحرس الثوري ضمن مؤسسات الدولة العسكرية، من خلال إدماج الحرس في الجيش كمؤسسة كاملة ليخضع لقوانينها الناظمة، وهو المقترح الذي يعود في تاريخه إلى فترة رئاسة الراحل، هاشمي رفسنجاني، الذي كان يؤيد إدماج بعض قوات الحرس في الجيش لضمان تشكيل العقيدة القتالية بما ينسجم وخط الثورة ولتجاوز الولاء للشاه، لكنه مقترح يجد معارضة كبيرة خاصة مع تعظيم دور الحرس في الجيش الإيراني وليس العكس. وسيكون للقرار تبعات سلبية على آلاف المواطنين الإيرانيين العاملين في مؤسسات الحرس خاصة الاقتصادية منها. وقد يرفع هذا التحدي من مستوى حضور الحرس سياسيًّا؛ مما قد يضاعف نفوذه. وسيجعل من مهمة الخارجية الإيرانية فيما يتعلق بمتابعة تنفيذ الاتفاق النووي في غاية الصعوبة.وسيكون للقرار أثره في تشديد العقوبات.”6“
أما إقليميًّا سيرفع القرار من حدة التصعيد بين الجانبين، الأميركي والإيراني، فمن غير المرجح أن تتقبّل إيران هذا التصنيف بسهولة، وقد تعمد في الرد على هذا القرار، غير أنه يصعب التنبؤ متى أو كيف سترد طهران على هذه الخطوة الأميركية”7“. فعلى الصعيد العسكري، قد تطلق إيران صواريخ وتنفذ مناورات لتُظهر قدرة «الحرس الثوري» على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية. ومن المرجح أيضاً أن تزيد وتيرة مضايقة القوات البحرية الأمريكية في الخليج العربي، وربما تحاول حتى الاستيلاء على قوارب صغيرة إذا دخلت بحرها الإقليمي الإيراني (كما فعلت في كانون الثاني/يناير 2016). وفي كانون الأول/ديسمبر، عرضت إيران لقطات سجلتها طائرة بدون طيار لتعرّض مجموعة حاملات الطائرات “يو أس أس ستينيس” لمضايقة من قبل سفن «الحرس الثوري» الإيراني، زاعمةً أن “30 قارباً قد تبع الناقلة الأمريكية بعد دخولها مياه الخليج”. وفي تشرين الأول/أكتوبر، اقترب قاربان هجوميان إيرانيان إلى حدّ مئات الأمتار من السفينة الهجومية البرمائية “يو إس إس إسيكس” في الخليج في وقت كان فيه قائد “القيادة المركزية الأمريكية” الجنرال جوزيف فوتيل على متنها. وقد تحتجز إيران أيضاً المزيد من المواطنين الأجانب بتهم “التجسس” كورقة مساومة مع الولايات المتحدة. فقد استخدمت هذا التكتيك ضدّ مواطنين أمريكيين على نحو متكرر خلال السنوات القليلة الماضية؛ وفي الفترة القادمة، قد تركّز على اعتقال أفراد تربطهم صلات مباشرة أو غير مباشرة بالجيش الأمريكي، على أمل توجيه تهم “الإرهاب” إليهم”8“.
فإيران تملك العديد من الخيارات في كل من سوريا والعراق واليمن وأفغانستان والخليج، وأن آلاف الجنود التابعين للقوات الأميركية المنتشرة بالمنطقة سيمثلون أهدافا محتملة في حال قررت طهران الرد عسكريا على هذا القرار، لا سيما القوات الأميركية المنتشرة بالعراق وسوريا تعمل بالقرب من المليشيات التي تشرف عليها إيران أو أفراد الحرس الثوري الإيراني. وقد يكون من الصعب السيطرة على حلقة الانتقام المتبادل وذلك نظرا لغياب قنوات الاتصال الدبلوماسية أو العسكرية بين البلدين التي قد يمكنها منع تصعيد أي حادثة إلى صراع عسكري خطير”9“.
ولخطورة الآثار الإقليمية للقرار رفضت كل من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ووكالات المخابرات المركزية إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية، حيث يشعر المسؤولون العسكريون بالقلق إزاء تعريض مزيد من القوات الأميركية للخطر وإشعال فتيل صراع مع إيران يمكن أن يساهم في تقويض الحملة المناهضة لتنظيم داعش في العراق وسوريا، فضلا عن علاقات واشنطن الدبلوماسية في المنطقة. وأضافوا أن هذه العقوبة الجديدة، وعلى غرار العقوبات السابقة، ليس من شأنها أن تُجبر طهران على الخضوع للإملاءات الأميركية. ويدرك بومبيو وبولتون -حسب الخبراء- أن الوقت يطارد إدارة ترامب وأن فرصتهما للإطاحة بالنظام الإيراني ستتبخر في غضون 18 شهرا إذا لم تتم إعادة انتخاب الرئيس ترامب. ويقولون إن الأمر الأكثر إثارة للقلق يتمثل في قدرة هذين “الصقرين” المشاكسين والعنيدين على التلاعب بترامب، تماما مثلما فعلا بشأن انسحاب القوات الأميركية من سوريا والضغط على ترامب لاقتراح صفقة نزع السلاح النووي التي لم يكن بمقدور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون القبول بها. ويتساءلوت إذا كان ترامب سيُذكّر مستشاريْه بأنه هو الرئيس، فضلا عما إذا كان سيُوضح أنه لا يرغب في إدخال بلاده في حرب غامضة إستراتيجيا مع إيران والتي قد تكون دموية ولا يمكن التنبؤ بها وتكون مدمرة للمصالح الأميركية في المنطقة.”10“وأما دوليًّا، سيجد الاتحاد الأوروبي عقبات كبيرة أمام سعيه لإيجاد آلية اقتصادية جديدة لإزالة عقبات التعامل المصرفي مع إيران. ويجعل القرار مستقبل الاتفاق النووي في مهب الريح. وسيحول القرار دون قدرة الكثير من الشركات على التعامل اقتصاديا مع إيران”11“
يحدث هذا فيما تستعد روسيا لاستثمار حالة الضعف الإيرانية المتزايدة للحد من نفوذها في سورية، وربما إخراجها منها كليا، في إطار صفقةٍ قد تشمل أيضا خروج الولايات المتحدة الأمريكية من شرق سورية وجنوبها الشرقي. وعليه، يتوقع أن يزداد استعداد روسيا للتغاضي عن استهداف إسرائيل لإيران في سورية في المرحلة المقبلة. هذا يعني أن إيران قد تكون متجهة إلى خوض أصعب معاركها، وقد لا تفيد معها استراتيجية “الصبر” التي تتبعها على أمل خروج ترامب بولاية يتيمة، لأن الوقت قد يكون تأخر حينها”12“.
خلاصة القول، وعلى الرغم من خطورة القرار الأمريكي، فمن غير المرجح أن يتصرف الحرس الثوري من دون موافقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامئني الذي يسيطر على مفاصل الدولة الإيرانية. فهو معروف بنهجه المدروس والحذر في اتخاذ القرارات. ربما ستحثه بعض عناصر الأمنية في النظام الإيراني على التصعيد العسكري ضد المصالح والوجود الأمريكي في البيئة العربية ، إلا أنه -أي خامئني- يدرك حتماً أن القيام بذلك قد يكون سببًا جوهريًّا لإعلان الحرب من قبل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الهوامش:
1- ترامب و«الحرس الثوري»: هل يستفيد نتنياهو من هدية ثانية؟، صحيفة القدس العربي اللندنية، ينظر الرابط الآتي:
https://www.alquds.co.uk/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%87%D9%84-%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D9%81%D9%8A%D8%AF-%D9%86%D8%AA%D9%86%D9%8A%D8%A7/
2-فاطمة الصمادي، الحرس الثوري على قائمة الإرهاب: دفع نحو المواجهة مع إيران، مركز الجزيرة للدراسات، ينظر الرابط الآتي:
http://studies.aljazeera.net/ar/reports/2019/04/190409104529938.html
3- مروان قبلان، ترامب و”استراتيجية الصبر” الإيرانية، صحيفة العربي الجديد، ينظر الرابط الآتي:
https://www.alaraby.co.uk/opinion/2019/4/9/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%A8-%D9%88-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A8%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-1
4- ترامب و«الحرس الثوري»: هل يستفيد نتنياهو من هدية ثانية؟، مصدر سابق.
5-حسن نافعة، ما بعد الانتخابات الإسرائيلية، صحيفة القدس العربي اللندنية، ينظر الرابط الآتي:
https://www.alquds.co.uk/%D9%85%D8%A7-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9/
6- فاطمة الصمادي، مصدر سابق.
7- لوب لوغ: تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية تحريض على الحرب، موقع الجزيرة الإلكتروني، ينظر الرابط الآتي:
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/4/9/%D8%A8%D9%88%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A8%D9%88%D9%84%D8%AA%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B6-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D8%A7-%D8%AD%D8%B1%D8%A8
8- عومير كرمي، توقيت تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية هو الأسوأ بالنسبة لإيران، معهد واشنطن، ينظر الرابط الآتي:
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-irgc-designation-couldnt-come-at-a-worse-time-for-iran
9- لوب لوغ: تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية تحريض على الحرب، مصدر سابق.
10- المصدر نفسه.
11- فاطمة صمادي، مصدر سابق.
12-مروان قبلان، مصدر سابق
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية