قالت وزارة الخارجية العراقية إنها استدعت القائم بالأعمال الأميركي في بغداد، وأبلغته أن “العراق ليس ساحة للنزاع والاختلاف بل للبناء والتنمية”.
وأضافت الوزارة -في بيان- أن وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم حث الجانب الأميركي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الموقعة بين البلدين في الجوانب الأمنية والاقتصادية.
ونقل البيان عن الوزير العراقي توضيحه للقائم الأميركي -بسبب عدم وجود السفير في العراق، أن “الحكومة العراقية تضع كل الخيارات الدبلوماسية والقانونية في مقدمة أولوياتها لمنع أي تدخل خارجي، وبما يصون أمن وسيادة العراق وشعبه”.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز -نقلا عن مسؤولين أميركيين ومسؤول استخبارات بالشرق الأوسط- أن إسرائيل شنت ضربة واحدة على الأقل على مستودع للأسلحة في العراق.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول كبير بالاستخبارات في الشرق الأوسط أن إسرائيل قصفت قاعدة تقع شمال بغداد في يوليو/تموز الماضي، وقال مسؤولان آخران إن إسرائيل شنت ضربات عدة بالعراق الأيام الماضية.
وتعرضت أربع قواعد يستخدمها الحشد الشعبي -الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران ومعادية للوجود الأميركي- إلى انفجارات غامضة خلال يوليو/تموز الماضي.
تلميح إسرائيلي
ولمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إلى احتمال ضلوع إسرائيل في هذه العمليات.
وفي مقابلة مع تلفزيون القناة التاسعة الإسرائيلية الناطق بالروسية بُثت الخميس، سئل نتنياهو عما إذا كانت إسرائيل ستضرب أهدافا إيرانية في العراق إذا لزم الأمر فقال “نعمل، ليس فقط إذا لزم الأمر، وإنما نعمل في مناطق كثيرة ضد دولة تريد إبادتنا”، دون ذكر العراق بالاسم كأحد هذه المناطق.
وكانت هيئة الحشد الشعبي حمّلت الولايات المتحدة وإسرائيل مسؤولية الانفجارات في مخازن أسلحة وقواعد تابعة لها.
وجاء في بيان للهيئة أن الولايات المتحدة سمحت لأربع طائرات إسرائيلية مسيرة بدخول المنطقة مع قوات أميركية وتنفيذ مهام على أراض عراقية.
ونفت البنتاغون المشاركة في هذه الضربات، كما رفض التحالف بقيادة الولايات المتحدة الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق هذا البيان.
المصدر : الجزيرة + وكالات