أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم أنه تم “دحر العدو” بعد أيام من اندلاع مظاهرات تخللتها أعمال عنف، على خلفية قرار الحكومة زيادة أسعار الوقود.
يتزامن ذلك مع إعلان منظمة العفو الدولية أن تقارير تلقتها تفيد بمقتل نحو 106 متظاهرين في 21 مدينة إيرانية منذ بدء الاحتجاجات الجمعة الماضية، في حين تحدثت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن مقتل 11 شخصا فقط من بينهم عناصر أمن.
وقال خامنئي -في خطاب بثه التلفزيون الإيراني- “دحرنا العدو خلال الأحداث الأمنية في الأيام الأخيرة”، مشيرا إلى أن ما حدث كان “ممارسات أمنية وليست شعبية”.
وأوضح أن طهران ستجبر الأعداء على التراجع فيما يخص الحرب الاقتصادية المفروضة على البلاد، مشيرا إلى أنها استطاعت إجبار الأعداء على التراجع عسكريا وسياسيا وأمنيا في المرحلة السابقة، بحسب تعبيره.
من ناحية أخرى، أفادت منظمة العفو الدولية بأنه “وفقا لتقارير موثوقة فإن 106 متظاهرين على الأقل قتلوا منذ بدء المظاهرات.
وأضافت أن حصيلة القتلى الحقيقية ربما تكون أعلى من ذلك بكثير، حيث تشير بعض التقارير إلى مقتل نحو 200 متظاهر.
وتبدو هذه الأرقام بعيدة من تلك التي ذكرتها وسائل الإعلام الإيرانية التي أفادت بمقتل 11 شخصا فقط، من بينهم ثلاثة أعضاء بالحرس الثوري واثنان من رجال الشرطة، وفقا لعدد من وسائل الإعلام التابعة للدولة.
قتل مروع
وقالت المنظمة إن التقارير “تكشف نمطا مروعا من أعمال القتل غير المشروعة بأيدي قوات الأمن الإيرانية التي استخدمت القوة المفرطة والمميتة لسحق احتجاجات سلمية إلى حد بعيد”.
وأضافت أن قوات المخابرات والأمن لم تعد بعض الجثث إلى أسرها وأجبرت عائلات أخرى على دفن الجثث سريعا دون تشريح من جهة مستقلة.
على صعيد آخر، قال المتحدث القضائي، غلام حسين إسماعيلي، في مؤتمر صحفي “عاد الهدوء إلى البلاد”، لكن تسجيلات مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رغم تقييد خدمات الإنترنت أظهرت أن الاحتجاجات كانت مستمرة في مدن عدة مساء الاثنين، كما أظهرت انتشارا كثيفا لقوات الأمن في الشوارع.
كما ذكرت صحيفة “كيهان” المقربة من المحافظين أن العديد من زعماء الاحتجاجات يمكن أن يواجهوا عقوبة الإعدام “حيث اعترفوا بأنهم تلقوا تعليمات وتمويلا وأسلحة من الخارج”، حسب ما نشرت الصحيفة.
المصدر : الجزيرة + وكالات