قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل هو بمثابة قيامة إثيوبيا، تشبيها بقيامة المسيح، بينما حلّت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي -أمس السبت- في أوغندا ضمن جولة لحشد الدعم الإقليمي لموقف الخرطوم بشأن أزمة سد النهضة بين إثيوبيا من جهة والسودان ومصر من جهة أخرى.
وأضاف آبي أحمد -في بيان أصدره بمناسبة عيد الفصح- أن مشروع سد النهضة الذي تتطلع البلاد لاستكماله بات قريبا، وقال إنه “بينما تكافح بلاده لاستكمال بناء السد، فإن منافسيها لن يتردّدوا في رمي الحجارة حتى تحيد عن اتجاهها”، بحسب ما ورد في البيان.
وسبق لرئيس وزراء إثيوبيا أن قال إن بلاده ماضية في التعبئة الثانية لسد النهضة، على الرغم من معارضة مصر والسودان الشديدة. وأضاف أحمد أنه كلما اقتربت بلاده من تحقيق الأمل المنشود، زادت قوة الاختبار، مشيرا إلى أن مشروع السد الذي تزيد كلفته على 4 مليارات دولار، بات في مراحله الأخيرة.
وتابع أن التحديات التي تواجه إثيوبيا لن تمنعها من تنفيذ مزيد من المشروعات.
إصرار إثيوبي
ورفضت أديس أبابا حتى الآن الاستجابة لطلب مصر والسودان المتكرر ترك تعبئة بحيرة سد النهضة في الصيف المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق ملزم يحدد قواعد تشغيل السد وملئه.
وبينما تخشى مصر والسودان أن تؤثر التعبئة الثانية للسد في مواردهما من مياه النيل ومنشآتهما المائية، تؤكد إثيوبيا أنها لا تنوي إلحاق أي ضرر بالبلدين.
وقبل أيام، قالت الخارجية الإثيوبية إنه ليس من العدل تخصيص حصص مياه محددة لمصر والسودان، والقبول باتفاقية تقاسم مياه النيل التي وقعت عام 1959 بين الدول التي يمر بها النهر.
السودان يحشد
في المقابل، حطت وزيرة الخارجية السودانية في أوغندا، أمس السبت، ضمن جولة لحشد الدعم الإقليمي لموقف بلادها من أزمة سد النهضة، وعقدت الوزيرة مريم المهدي مباحثات مع نظيرها الأوغندي سام كوتيسا، وتشمل جولة المسؤولة السودانية أيضا كينيا والكونغو الديمقراطية.
وقالت الوزيرة مريم المهدي -وفق بيان للخارجية السودانية- إن بلادها قدمت كافة التنازلات في سبيل إيجاد حل يخاطب مصالح الدول الثلاث (السودان ومصر وإثيوبيا) بشأن سد النهضة.
وأشارت إلى موقف السودان الداعي لدعم آلية تفاوضية جادة وفعالة بقيادة الاتحاد الأفريقي، ومنح دور أساسي للخبراء والمراقبين يسفر عن التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن السد.
وبينما يطرح السودان ومصر وساطة رباعية لحل أزمة سد النهضة، مكونة من الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي، ترفض إثيوبيا ذلك وتتمسك بوساطة يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.
المصدر : الجزيرة + وكالات