أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن انسحاب بلاده من سوريا سيتم بوتيرة مناسبة، في ظل استمرار مكافحة تنظيم الدولة والقيام بكل ما يقتضيه الحذر والضرورة.
واتهم ترامب في تغريدة له على تويتر صحيفة نيويورك تايمز بأنها نشرت مقالا غير دقيق حول نيته بشأن سوريا.
في غضون ذلك، قال البيت الأبيض إن ترامب لم يغير موقفه بشأن سحب القوات، وإنه يريد ضمان سلامتها مع انسحابها من سوريا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض مرسيدس شلاب لقناة فوكس نيوز أمس الاثنين “لم يغير الرئيس موقفه، فقد ذكر أن هدفه الأساسي هو ضمان سلامة قواتنا وسلامة حلفائنا أيضا”. وأضافت “ولذلك سوف تقدم وزارة الدفاع خطة عمليات لسحب قواتنا بسلام. سحب القوات يستغرق وقتا لأننا نريد ضمان الأمان لقواتنا خلال هذه العملية”.
تأتي هذه التصريحات، عقب تصريحات مماثلة أدلى بها مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في إسرائيل الأحد، أكد فيها أن انسحاب بلاده من سوريا يجب أن يتم مع ضمان الدفاع عن إسرائيل والأصدقاء الآخرين في المنطقة، والاهتمام بمن حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة. في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا.
خطوة صحيحة
وفي السياق نفسه، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن ترامب أقدم على خطوة صحيحة باتخاذه قرار الانسحاب من سوريا.
وأضاف أردوغان -في مقال بصحيفة نيويورك تايمز- أن الانسحاب الأميركي من سوريا يجب التخطيط له بعناية مع الشركاء الحقيقيين، مؤكدا أن تركيا مصممة بكل قوة على محاربة تنظيم الدولة وبقية المنظمات الإرهابية بسوريا.
وشدد الرئيس التركي على أن الخطوة الأولى بعد هزيمة تنظيم الدولة عسكريا، ستكون تشكيل قوة داعمة للاستقرار، تضم مقاتلين من كل أطراف المجتمع السوري، مشيرا إلى أن بلاده هي الدولة الوحيدة التي يمكنها العمل مع كل من أميركا وروسيا في سوريا.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قال في تصريحات لمحطة “سي إن بي سي” الاثنين إن الانسحاب من سوريا “تغيير للخطط”، لكنه أكد التزام الولايات المتحدة بهزيمة تنظيم الدولة ومواجهة نفوذ إيران في المنطقة.
وردا على سؤال عما إذا كان يمكن الوثوق بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يهاجم حلفاء الولايات المتحدة من الأكراد، قال بومبيو “أردوغان تعهد للرئيس ترامب بذلك”.
وأثار إعلان ترامب الشهر الماضي إعادة نحو ألفي جندي من سوريا قلقا بين المسؤولين في واشنطن والحلفاء خارج الولايات المتحدة، ودفع وزير دفاعه جيمس ماتيس للاستقالة.
وعلى مدى الأيام الماضية، حاول مسؤولون في إدارة ترامب التركيز على بطء عملية الانسحاب؛ إذ قالوا بوضوح إنها لن تتم على وجه السرعة. كما قال ترامب الأسبوع الماضي إن الانسحاب سيكون بطيئا، “وسيستغرق وقتا”.
الجزيرة نت