تنظيم الدولة في خراسان: النشأة في أفغانستان والمآل

تنظيم الدولة في خراسان: النشأة في أفغانستان والمآل

201582374420766734_19
ملخص:
تتحدث الورقة عن ظروف ولادة ولاية خراسان بوصفها فرعًا لتنظيم الدولة في أفغانستان في بداية 2015، حيث تشكَّلت نواتها الأولى من المنشقين عن حركة طالبان بشقَّيْها؛ الباكستاني والأفغاني، وأغلب من انضم إليها هم من حَمَلة النهج السلفي المتشدد. ويرى الباحث أن هدف التنظيم محاربة كل حكومات المنطقة لأنها كافرة، وكل من سواه من الجماعات المسلحة، لاسيما طالبان التي أصدر فتوى برِدَّتها، وتنظيم القاعدة الذي انحرف عن جادَّة الصواب برأيه. تخلص الورقة إلى أن التنظيم قد يتمكن من جمع الشباب المتشدد حوله، ومن الممكن أن يكون أداة لبثّ الاضطرابات في المنطقة، لاسيما أن تمدُّده قد يخدم أجندات قوى استخبارية ودولية، إلا أنه لن يتمكن من أن يصبح تيارًا شعبيًّا عامًّا، أو يجد لنفسه جذورًا شعبية؛ بسبب إسرافه في القتل وتشدُّده في التعامل مع المخالفين، خاصة رفضه للمذهب الحنفي والمشرب الديوبندي الذي يلتزمه الكثير من الأفغان.

منذ أن ظهر تنظيم الدولة على مسرح العراق والشام وهو يتمدد أفقيًّا إلى مناطق مختلفة في العالم، إلى أن وصلت شظاياه إلى المنطقة القبلية الواقعة داخل الحدود الباكستانية الحالية مع أفغانستان في بداية العام الحالي 2015، ومن هذه المنطقة بدأ يُدخِل مقاتليه إلى داخل الأراضي الأفغانية، ومن ذلك الوقت يتنامى تأثيره على الأحداث في المنطقة عمومًا، وفي أفغانستان بشكل خاص.

ولادة ولاية خراسان

تجمَّع في منتصف يناير/كانون الثاني 2015 أُمراء عدة مجموعات مسلحة من مناطق قبلية باكستانية ومن داخل أفغانستان في منطقة ما في باكستان على الشريط الحدودي بين باكستان وأفغانستان، وبايعوا حافظ سعيد خان أوركزاي أميرًا لهم، قال أبو عمر شيخ مقبول، المعروف باسم “شاهد الله شاهد” الناطق باسم حركة طالبان باكستان سابقًا وأصبح من الناطقين باسم ولاية خراسان: “إن هذه المجموعات بايعت حافظ سعيد خان بعد مشاورات مطوّلة”، وأعلن أن هناك مجموعات كثيرة -وسمَّى بعضها- أرسلت موافقتها على مبايعة حافظ سعيد خان، إلا أنها لم تتمكن من الحضور لأسباب أمنية أو لمشاكل أخرى. ويُذكر أن هؤلاء كانوا قد بايعوا جميعًا خليفة تنظيم الدولة من قبل، إلا أن البيعة قدّمها أميرهم حافظ سعيد خان للبغدادي أولًا، ثم بايعوه مجتمعين (1).

ونشروا وقائع هذه البيعة، ليعلن تنظيم الدولة بعد فترة وجيزة إنشاء ولاية خراسان، وضمها إلى دولته في شريط فيديو تحدث فيه الناطق باسم التنظيم أبو محمد العدناني، قائلًا: “أُبشِّر المجاهدين بامتداد الدولة الإسلامية إلى خراسان، فقد استكمل المجاهدون من جنود الخلافة الشروط، وحققوا المطالب لإعلان ولاية خراسان، فأعلنوا بيعتهم لأمير المؤمنين حفظه الله الخليفة إبراهيم، وقد قَبِلها”. وعيّن تنظيم الدولة حافظ سعيد خان واليًا على ولاية خراسان، كما عيّن “أبا طلحة عبد الرؤوف خادم” نائبًا له، وطلب من أنصاره أن يعملوا بمعيتهما وأن يعاونوهما(2)، فكان ذلك ميلاد ولاية خراسان في تنظيم الدولة.

وتشمل المناطق التي يطلق عليها تنظيم الدولة اسم “ولاية خراسان”: أفغانستان وجزءًا من باكستان، كما أنها تشمل إيران وأوزبكستان، وكازاخستان، وقيرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان(3).

ظروف ظهور التنظيم بأفغانستان

ما زال يُعرف تنظيم الدولة بين عامة الناس في أفغانستان وباكستان باسمه القديم: “داعش”، ظهر لأول مرة في منطقة وزيرستان الباكستانية إثر انشقاقات حصلت في حركة طالبان بعد مقتل حكيم الله محسود أمير حركة طالبان باكستان في هجوم لطائرة أميركية من غير طيار في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، حيث برزت في حينه لخلافة محسود ثلاثة أسماء قوية، هم: المولوي فضل الله الزعيم الحالي لحركة طالبان باكستان، وسيد خان سجنا، وحافظ سعيد خان أوركزاي، ولما حُسِم الخلاف ونصِّب المولوي فضل الله أميرًا على حركة طالبان باكستان انشقَّ حافظ سعيد خان عنها، وبدأ يقود مجموعته المسلحة في منطقة “أوركزاي” بعيدًا عن الجسم العام لحركة طالبان باكستان، إلى جانب بعض المجموعات الأخرى التي انشقت عن طالبان، أو لم تكن تجد لنفسها مكانًا داخل الحركة.

والجدير بالذكر أن طالبان باكستان هي عبارة عن ائتلاف مجموعات مسلحة في مختلف المناطق القبلية الباكستانية إلى جانب مجموعات مسلحة من إقليم البنجاب(4) (الذين يُعرفون بالطالبان البنجابيين)، تجمعهم فكرة العمل المسلح لإفشال “المشروع الأميركي” في المنطقة، وتغيير أنظمة الحكم بالقوة. ومنذ ذاك الوقت، ويبحث حافظ سعيد خان ومجموعته والمجموعات المسلحة الأخرى عن مرجعية تمكِّنهم من جمع الناس حول محور يكون أكبر من حركة طالبان باكستان، ويبدو أنها وجدت الحل بانضمامها إلى تنظيم الدولة. وحول تبرير مرجعية حركته، يقول سعيد خان في رسالة صوتية له مخاطبًا أتباع حركة طالبان أفغانستان وباكستان وجميع المنظمات الجهادية: إنه جاز لهذه المنظمات أن تعمل في غياب كيان الخلافة بهدف إيجاده، ولكن بقيام الخلافة يجب على الجميع مبايعة “البغدادي” خليفة المسلمين، ومن يمُتْ بغير بيعة يمُتْ “ميتة جاهلية”، ولا يجوز بعد اليوم أن يستمر وجود هذه “المنظمات الجهادية” في المنطقة، وعليها أن تقدِّم البيعة والولاء لولاية خراسان(5). وبهذا انضم إلى “ولاية خراسان” مجموعات من المسلحين في أفغانستان، ليتحقق وجود تنظيم الدولة في المنطقة، وهو التنظيم الذي لا يمكن دراسته منفصلًا عن مثيله في باكستان؛ لأنهما بهذا الاعتبار تنظيم واحد.

من انضم إلى تنظيم الدولة؟

لم يَنظِم تنظيم الدولة في أفغانستان وباكستان في صفوفه أفرادًا جددًا(6)، بل أغلب من انضم إليه هم من أتباع حركتي طالبان أفغانستان وطالبان باكستان، وخاصة من أتباع مدرستين فكريتين غلبتا عليه، وهما:

السلفيون: انضم الجهاديون من السلفيين إلى تنظيم الدولة في أفغانستان وباكستان الذين كانوا منضوين تحت لواء حركة طالبان أفغانستان وباكستان، مع اختلاف كبير بين الفريقين في الرُّؤى والتصورات والآراء الفقهية والعقديّة، وكان من بينهم الشيخ أمين الله البيشاوري أحد المشايخ السلفيين المشهورين في المنطقة، حيث تناقل الناس في بداية ظهور تنظيم الدولة أنه زار ولاية كونر مسقط رأسه لتهيئة الظروف لظهور “التنظيم” فيها. ومنهم أيضًا الشيخ عبد الرحيم مسلم دوست -أحد المشايخ السلفيين المشهورين في ولاية ننغرهار- الذي كان من أوائل المبايعين لخليفة تنظيم الدولة، وكان عامة السلفيين من أكثر الناس ترحيبًا به في شرق أفغانستان وخاصة في ولاية ننغرهار.
جماعة إشاعة التوحيد: انضم إلى تنظيم الدولة كثير من أتباع هذه المدرسة في المناطق القبلية، لاسيما أن أمير تنظيم الدولة أو ما يُوصف بوالي خراسان يحمل فكرها. ومن المهم التوضيح أن الجماعة نفسها لم تنضم إلى تنظيم الدولة، بل انضمت إليه مجموعة منها أو ممن تأثر بها أو يحمل فكرها. وجماعة إشاعة التوحيد أنشأها الشيخ محمد طاهر بنج بيري (نسبة إلى قرية “بنج بير”) في منتصف القرن الماضي، وكان تركيزه على محاربة الأضرحة وبعض البدع التي راجت بين الناس، وكان متشددًا في ذلك، وما تزال جماعة إشاعة التوحيد الأم نشطة في الدعوة على طريقتها ووفق منهجها في إقليم خيبر بختونخوا بباكستان.

ويبدو أن انضمام أتباع من هاتين المدرستين إلى تنظيم الدولة سببه ميل هؤلاء إلى التشدُّد في كثير من القضايا، فهم يشتركون في النهج السلفي مع تنظيم الدولة، ومع أنهم كانوا أعضاء في حركة طالبان أفغانستان وباكستان، إلا أنهم كانوا يشعرون أنه غير مرحّب بهم داخل طالبان التي تحمل طابعًا خاصًّا داخل المذهب الحنفي، وينتمي أفرادها إلى مدرسة فكرية خاصة فيه(7) تُعرف بـ”الديوبندية”. كما يبدو أن سياسة تنظيم الدولة في تدمير الكثير من القِباب والأضرحة والمساجد الأثرية في العراق والشام باسم محاربة البدع والشرك استهوت أتباعًا من هاتين المدرستين وقرّبتهم إليه، وكأن انضمامهم السابق لحركة طالبان كان اضطرارًا، يقول عبد الرحيم مسلم دوست: إنه كان يجاهد “الكفر العالمي” بجانب حركة طالبان، ولم يكن له أي منصب رسمي فيها، “ولما علمنا أنها عميلة للاستخبارات الباكستانية، ووجدنا ميدانًا آخر للجهاد وهو تنظيم الدولة، انضممنا إليه، وتركنا طالبان”(8).

الهيكل التنظيمي ونواته الأولى

أغلب من انضم إلى تنظيم الدولة في أفغانستان وباكستان ليسوا معروفين، ولم يكن لهم ثقل كبير في السياسة ولا في الحرب في الفترة الماضية، ولكن بقي بعضهم نشطًا في حركة طالبان أفغانستان أو باكستان. وتنظيم الدولة إطار قتالي سِرِّي، وليس له هيكل كبير ومعلَن في المنطقة، ويكون الثقل عادة في مثل هذه الكيانات للمقاتلين والقادة الميدانيين. أعلن التنظيم عن تعيين حافظ سعيد خان واليًا على “ولاية خراسان” وعبد الرؤوف خادم نائبًا له، ويُذكر اسم الشيخ عبد الرحيم مسلم دوست بوصفه مفتيًا للتنظيم في المنطقة(9). وعلى العموم لم يتمدد التنظيم إلى مناطق واسعة ليكون له أُمراء فيها، بل ما زال في طور النشأة. أما من اشتهر من الشخصيات القيادية فيه، فيمكن الإشارة إلى أهمِّهم ممن أسهم في التأسيس أو يقود بعض مجموعاته:

حافظ سعيد خان: من منطقة أوركزاي القبلية في باكستان، ينتمي إلى قبيلة مامون زاي البشتونية. كان قائدًا لحركة طالبان في باكستان، وأحد المرشحين لقيادتها بعد مقتل زعيمها السابق محسود في نوفمبر/تشرين الثاني 2013، لكنه انشق عنها عندما لم يُنتخب لقيادتها وأنشأ مجموعة مسلحة مستقلة. من الناحية الفكرية ينتمي حافظ سعيد خان إلى جماعة إشاعة التوحيد “المتشددة سلفيًّا”، وقد بُويِع أميرًا لتنظيم الدولة في المنطقة، وعيِّن أميرًا على “ولاية خراسان” من قِبل القيادة المركزية لتنظيم الدولة. ويُذكر أنه تعرض لقصف من طائرة من غير طيار في 10 من يوليو/تموز 2015 ونُشر خبر مقتله، إلا أنه نجا من تلك المحاولة(10).
الملا عبد الرؤوف خادم أبو طلحة: مسقط رأسه قرية “آذان” بمديرية “كجكي” بولاية هلمند، وينتمي إلى قبيلة عليزاي البشتونية. شارك في “الجهاد” في ثمانينات القرن الماضي، وانضم إلى حركة طالبان بعد ظهورها في بداية التسعينات. ويُذكر أنه كان يقود فيلق “هرات” مع طالبان، وكان يعتبر أحد المقربين من زعيم الحركة الملا محمد عمر، وجمعته علاقات جيدة بالمقاتلين العرب الذين كانوا في هرات من بينهم أبو مصعب الزرقاوي. اعتقله الأميركيون في 2001 بعد سقوط إمارة طالبان، ومكث ست سنوات في سجن “باغرام” ومعتقل “غوانتنامو”، ولما أُطلق سراحه عام 2007 انضم مجددًا لصفوف طالبان وتولى مناصب مهمة وقيادية فيها، إلى أن وقع الخلاف بينه وبين قيادة الحركة “لتهميشها له”. وبحسب الاستخبارات الأفغانية، استطاع خادم في أواخر عام 2014 السفر إلى العراق، حيث عيِّن من قبل تنظيم الدولة نائبًا لوالي خراسان، ولما رجع إلى أفغانستان، إلى هلمند، حاول أن يجمع حوله السلفيين بمديرية “بكوا” بولاية فراه إلى جانب قادة ميدانيين من طالبان في هلمند والولايات المجاورة لها، إلا أنه تعرض لهجوم من قِبل طائرة من غير طيار فقُتل يوم 11 من فبراير/شباط 2015.
أبو عمر الشيخ مقبول المعروف بـ”شاهد الله شاهد”: أحد أهم الشخصيات في حركة طالبان باكستان من منطقة أوركزاي القبلية من قبيلة مامون زاي، عيِّن ناطقًا رسميًّا باسم حركة طالبان عام 2013 لإتقانه لغات مختلفة منها العربية، كان سلفيًّا ومن أوائل من استقال من حركة طالبان وبايع تنظيم الدولة في باكستان، وذلك في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 إلا أنه قُتل في 9 من يوليو/تموز 2015 بهجوم لطائرة بدون طيار في ولاية ننغرهار(11).
الشيخ عبد الرحيم مسلم دوست: هو عبد الرحيم بن عبد المنان، مسقط رأسه مديرية “كوت” بولاية ننغرهار أفغانستان، من الكُتَّاب السلفيين المعروفين منذ ثمانينات القرن الماضي، درس في المدارس الدينية في أفغانستان وفي باكستان، وسافر إلى السعودية حيث التقى هناك بجماعة جهيمان، واعتقلته السلطات السعودية بسبب ذلك، إلا أنه تمكن من الفرار من معتقل “تربة البقوم” حسب روايته. اعتقلته المخابرات الباكستانية في 2001 وسلّمته للأميركيين، فسُجن في معتقل غوانتنامو مع أخيه “بدر الزمان” لفترة، وبعد إطلاق سراحه تم اعتقاله مرة أخرى من قِبل الاستخبارات الباكستانية وبقي رهن الاعتقال ثلاث سنوات إلى أن أُطلق سراحه في عملية تبادل للأسرى بين حركة طالبان والحكومة الباكستانية، ومن ذاك اليوم وهو يتنقّل في المناطق القبلية الباكستانية والمناطق الحدودية الأفغانية، وكان يعتبر من منظِّري تنظيم القاعدة في المنطقة قبل أن يبايع تنظيم الدولة.
وهناك شخصيات أخرى لم تشتهر كثيرًا، ولم تُعرف إلا أسماؤهم أو المجموعات التي يقودونها، لكنهم شكَّلوا النواة الأولى لتنظيم الدولة في المنطقة، وهم:
الشيخ جل زمان الفاتح من منطقة خيبر بباكستان، وكان أمير مجموعته في منطقة خيبر. وقد قُتل أخيرًا كما أخبر بذلك حافظ سعيد خان بنفسه في خطابه الأخير الذي ألقاه في 30 من يوليو/تموز 2015.
الشيخ عمر منصور أمير مجموعة المسجد الأحمر (لال مسجد) في إسلام آباد العاصمة الباكستانية، المسجد الذي هاجمته الأجهزة الأمنية والعسكرية الباكستانية في عهد برويز مشرف.
سعد الإماراتي، أمير مجموعة سعد بن أبي وقاص في ولاية لوجر بأفغانستان.
عبيد الله البيشاوري، أمير مجموعة التوحيد والجهاد في بيشاور باكستان.
الشيخ عبد القاهر الخراساني، أمير مجموعة أبطال الإسلام.
الشيخ محسن، أمير مجموعة في ولاية كونر بأفغانستان.
طلحة، أمير مجموعة في منطقة “مروت” القريبة من منطقة وزيرستان بباكستان.
حافظ دولت، أمير مجموعة مسلحة في منطقة “كرم” القبلية في باكستان.
خالد منصور، أمير مجموعة مسلحة في منطقة “هنكو” في باكستان.
الشيخ المفتي حسن، أمير مجموعة مسلحة في بيشاور بباكستان.

أهداف تنظيم الدولة في المنطقة

يعتبر تنظيم الدولة الحكومات القائمة في المنطقة “حكومات مرتدة وعميلة للصليبيين” وفق ما صرّح به “والي خراسان” حافظ سعيد خان، ويعتبر طالبان بشقَّيْها الأفغاني والباكستاني، و”القاعدة” مرتكبين لنواقض الإيمان الذي منه تولِّي الكفار والمرتدين، كما أن أفرادهم -في زعمه- مرتكبون “للشرك الأكبر”، لاسيما أن تنظيماتهم “تتحاكم إلى الطاغوت بدل التحاكم إلى الله”. وتحدث منظِّرو تنظيم الدولة عما سمُّوه “ضلالات حركة طالبان” بالتفصيل في مقال مطوّل كتب تحت اسم “أبو ميسرة الشامي” وبعنوان: فاضحة الشام وكسر الأصنام. ومما قاله فيه: “وأكثر أمرائهم لهم علاقات مع طوائف التجسس المرتدة في باكستان (الـ “آي إس آي”)، وكثير من جنودهم على شرك أكبر مُخرِج من الملة بدعاء الأموات والاستشفاع بهم والنذر لهم والذبح لهم والسجود لقبورهم، وكثير من طوائفهم يحكمون الآن بالأعراف القبلية دون الأحكام الشرعية في مناطق يدّعون فيها التمكين، ثم دينهم “الملا” كل ملا (أي ليس الملا عمر خاصّة)، فما أوجبه من الحرام أوجبوه وما حرّمه من الحلال حرّموه، لا يعرفون القرآن والسنن إلا للتبرُّك…”(12). وذكر من هذا القبيل أشياء كثيرة، وذكر أن الخلاف بينهم في الأصول، وفي نهاية المقال هدّد حركة طالبان بالقتال، وأنه لا تعارض بين قتال الصليبيين وقتال طالبان، وأن تنظيم الدولة سيقاتل الفريقين كما قاتلهما في العراق والشام، ومن ذلك قوله: “أقول لـ”أختر محمد منصور”(13)، لا تَعارُض بين قتال الصليبيين وقتال الموالين للطواغيت، فكما أن الدولة الإسلامية قاتلت الصليبيين في العراق وقاتلت الصحوات الموالية.. كذلك ستقاتل الصليبيين في خراسان وتقاتل طوائف طالبان.. فإن أرادت “الإمارة” السلام، فلا حلّ لها إلا بأن تكفُر بالطواغيت والروافض والأنظمة الدولية وجاهلية الوطنية وتتبرأ من ذلك وتعاديه كله، وتدعو جنودها إلى ترك الشركيات…”(14). وموقفه هذا مبنيّ على الفتوى التي أصدرتها ولاية خراسان برِدَّة حركة طالبان (إمارة أفغانستان الإسلامية) ووجوب القتال ضدها(15).

من هنا، فإن من أهداف تنظيم الدولة محاربة كل الحركات المسلحة في المنطقة، طالبان وتنظيم القاعدة وسواهما؛ لأنها مرتدة، وقتال المرتدين مُقدَّم على قتال الكفار الأصليين. ويقول حافظ سعيد خان والي التنظيم على خراسان في كلمة ألقاها بالبشتو، وترجموها إلى لغة عربية ركيكة: “وكذلك بالنسبة للتنظيمات الجهادية(16) التي لا تتحاكم إلى الكتاب والسُّنَّة، وتقاتل ضدنا ستكون عواقبها وخيمة، وندعو المسلمين أن يكونوا على حذر منهم، وأن لا ينخدعوا بأشكالهم، وهم ليسوا بمجاهدين حقيقيين، فقد بدؤوا يطلبون المساعدة والمدد من حكومة إيران الرافضية أعداء صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهم أشد غلظة في الكفر، فالأولى أن نقاتل ضدهم؛ فهم مرتدون وقتال المرتد مُقدَّم على قتال الكافر الأصليّ، ولن نترك الكافر الأصلي أيضًا بإذن الله”(17).

وبالفعل اندلعت اشتباكات شديدة بين تنظيم الدولة وحركة طالبان في عدة مديريات من ولاية ننغرهار مثل “مامند” و”أتشين” و”سبين غر” و”كوت” و”بتي كوت” و”رودات” و”هسكه مينه” و”خوكياني” و”شيرزاد” و”تشبرهار” و”بتشيروآغام” وغيرها، أدت إلى مقتل العديد من الطرفين(18).

مناطق تواجد تنظيم الدولة

حاول تنظيم الدولة أن يجد موطئ قدم له في جنوب وجنوب غرب أفغانستان -مثل ولاية هلمند وولاية فراه- وأرسل أحد أهم قياداته الملا عبد الرؤوف خادم، إلا أنه قُتل بعد أسبوعين من دخوله إلى أفغانستان، ولم يتمكن التنظيم من تثبيت أقدامه في تلك المنطقة رغم أن له فيها مجموعات عدة. كما وصلت بعض مجموعاته المسلحة -برفقة مقاتلين انضموا إليه من دول آسيا الوسطى- إلى شمال أفغانستان، لكنها لا تسيطر بإحكام على هذه المناطق بما يمكن أن تشكِّل به تهديدًا على الحكومة أو على حركة طالبان. أما المناطق التي تعتبر من مناطق نفوذه ويسيطر فيها على مساحات واسعة هي: المنطقة القبيلة الباكستانية وولاية ننغرهار، وبعض مناطق ولاية كونر، ويبدو أن انتشار الفكر السلفي في شرق أفغانستان الذي يعتبر حاضنة طبيعية له، هيّأ الظروف لانتشاره هناك، وستبقى على العموم حواضن الفكر السلفي أكثر المناطق تعرضًا لانتشار فكر تنظيم الدولة فيها.

أولويات تنظيم الدولة وعلاقته بالجمهور

يركِّز أفراد تنظيم الدولة في المناطق التي يسيطرون عليها على عدة أمور:

قتال حركة طالبان التي يتهمونها بالعمالة للاستخبارات الباكستانية، والرِّدَّة ـ كما ورد على لسان حافظ سعيد خان.
هدم القِباب والأضرحة بحُجَّة محاربة الشرك والبدع، وهو ما دأبوا على فعله في المناطق التي سيطروا عليها.
ذبح الناس وقتلهم بتهم التجسس والردة والولاء للكفار وغيرها، ونشروا العديد من الصور لذبح الناس بذريعة أنهم جواسيس(19)، ودافع الشيخ عبد الرحيم مسلم دوست عن الذبح وقطع الرؤوس قائلًا: “إن القصف الجوي أكثر وحشية من قطع الرؤوس، وأنهم لا يقطعون رؤوس غير المجرمين”(20).

وبالمقابل تتهم حركة طالبان تنظيم الدولة بالعمالة لليهود، وطلبت في رسالة مطوّلة بتوقيع الملا أختر محمد منصور من البغدادي خليفة تنظيم الدولة، بأن تترك جماعته الساحة وأن لا يُحدِثوا فتنة بإنشاء فرع لهم في المنطقة، وإلّا ستضطر طالبان للوقوف في وجهه؛ درءًا للفتنة ودفعًا للتشتت والتفرُّق في الصفوف ودفاعًا عن مكتسباتها خلال أربعة عشر عامًا ماضية(21).

مستقبل تنظيم الدولة في المنطقة

وأما مستقبل تنظيم الدولة في المنطقة، فهو أمام احتمالين: أن يكبر ويصبح قوَّة مؤثرة فيها، أو أن تُجبِره التحديات على الانحسار والتقهقر، وهذا ما يتوقف على عدة أمور منها بإيجاز:

إذا وقع توافق بين الأجندة الأميركية وأجندة التنظيم، فإن ذلك سيشكِّل فرصة لتمدُّد هذا الأخير في المنطقة. فروسيا تخاف من أن تلجأ واشنطن إلى استغلال تنظيم الدولة لنقل المعارك والاضطرابات من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى التي تعتبر منطقة نفوذ روسية، وإلى منطقة تُرْكستان الشرقية في الصين لأسباب سياسية واقتصادية(22)، لاسيما أن التنظيم يخطِّط لضم تلك المناطق إلى حدود دولته(23).
امتلاك التنظيم لإمكانات مادية كبيرة يهيِّئ الفرصة لانتشاره في أفغانستان، لاسيما أن الأوضاع الاقتصادية للشباب الأفغاني متردية وتنتشر البطالة في أوساطه، ولا يوجد تنمية اقتصادية حقيقية في أفغانستان حتى اللحظة؛ لأن الأموال والمساعدات التي وردت إليها في العقد المنصرم تعرضت لعمليات فساد واختلاس كبيرين.
سماح الاستخبارات الأفغانية لتنظيم الدولة بالتمدُّد على حساب طالبان كوسيلة ضغط على هذه الأخيرة لإجبارها على التصالح مع الحكومة، سيصبّ في مصلحة تقوية التنظيم. واعتقاد الجهات الاستخباراتية هذه أن التعامل مع تنظيم الدولة -لأنه ليس لديه جذور في المجتمع- أسهلُ من التعامل مع حركة طالبان، هو اعتقاد خاطئ.
“استراتيجية باكستان الوطنية للخروج من دوّامة العنف والإرهاب”، التي ستعمل عليها خلال السنتين المقبلتين، إذا ما طُبِّقت فإنها ستترك نتائج سلبية على تنظيم الدولة وتمدده في المنطقة. أما إذا كان هدف إسلام آباد الفعليّ استبدال ورقة طالبان بورقة تنظيم الدولة، فإن ذلك سيعطي التنظيم فرصة للانتشار والتمدُّد.
إذا استمرت الحرب بين تنظيم الدولة وحركة طالبان لاسيما في جميع المناطق التي تسيطر عليها الأخيرة؛ فإن هذا سيقلِّل من فرص انتشار تنظيم الدولة في المنطقة عمومًا.
شكّل الإعلان عن رحيل الملا عمر فرصة كبيرة لتنظيم الدولة لاستقطاب المزيد من عناصر طالبان، وسيُضعِف موقفها الذي قام على القول دينيًّا بعدم صحة البيعة للبغدادي وتنظيمه، ممن له في عنقه بيعة للملا عمر. أمَا وإن الأخير قد مات فلن يمنع ذلك بعض عناصر طالبان من مبايعة التنظيم والالتحاق بولاية خراسان.
إن تبنِّي التنظيم للآراء المتشددة ضد المخالفين له -وغالبًا هم من المتمسكين بالمذهب الحنفي في المنطقة- ووصمهم “بالإرجاء” “والشرك” أو “الولاء للمشركين والكفار”، فضلًا عن قتل الناس بتهمٍ واهية، يحول دون أن يصبح تنظيم الدولة تيارًا شعبيًّا هناك؛ لأن نهجه هذا يتناقض مع قيم وتعاليم المجتمع الأفغاني الذي يتبع علماؤه المذهب الحنفي التقليدي، وما زالوا يتمتعون بتأثير كبير فيه.

لا شك أن أمام تنظيم الدولة بعض الفرص -إن استغلها- يمكن أن يجد لنفسه موطئ قدم في المنطقة، لكنه يواجه عقبات عدة، أغلبها نابع من داخله ومن الفكر المتشدِّد الذي يحمله ويتبنَّاه(24)، ومن تعامله العنيف مع المجتمع ومع الشخصيات المؤثرة في المناطق القبلية، وهذا كله يرجِّح أن تكون فرص تمدُّده وانتشاره في المنطقة ضئيلةً، لكن يمكن أن يجمع حوله بعض الشباب المتشدد، ويكون أداة لعدم استقرار في بعض أجزاء أفغانستان.
________________________________________
مصباح عبد الباقي – كاديمي وباحث متخصص بالشأن الأفغاني

المصادر والمراجع
1- كان نص البيعة كالتالي: “طاعة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم بعدم التفرق ولزوم الجماعة، نعلن مبايعة أمير المؤمنين أبي بكر البغدادي القرشي الحسيني حفظه الله على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله إلا أن نرى كفرًا بواحًا عندنا من الله فيه برهان، وعلى أن نقول بالحق أينما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم، والله على ما نقول شهيد”.انظر شريط الفيديو بعنوان: “بيعة الأمراء للخليفة” على موقع “يوتيوب”، المنشور من قبل “إعلام خراسان” يوم 1 فبراير/شباط 2015، على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=D22LQnOvd8k
تاريخ الدخول يوم 19 أغسطس/آب 2015.
2- راجع شريط فيديو بعنوان: “الدولة الإسلامية تعلن ولاية خراسان” بصوت أبي محمد العدناني الناطق الرسمي باسم تنظيم الدولة، المنشور يوم 26 يناير/كانون الثاني 2015 بموقع “يوتيوب”، على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=VholXQkuuo8
تاريخ الدخول يوم 6 أغسطس/آب 2015.
3- راجع لخريطة دولة داعش تقرير “داعش تعلن عن خريطة لدولتها تضم 13 ولاية من بينها المغرب”، المنشور على موقع “برلمان” يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، على الرابط التالي:

داعش تعلن عن خريطة لدولتها تضم 13 ولاية من بينها المغرب


تاريخ الدخول 13 أغسطس/آب 2015.
4- أغلب هذه المجموعات المسلحة تتبع القبائل، وكلما كانت القبيلة قوية حظيت مجموعتها بقيادة حركة طالبان.
5- حافظ سعيد خان: الترجمة العربية لكلمة حافظ سعيد خان بعنوان: “هلموا التحقوا بركب الخلافة”، المنشور يوم 6 أغسطس/آب 2015 على الموقع الرسمي لولاية خراسان (نداء الحق)، على الرابط التالي:

صعود وانحدار حزب الله


تاريخ الدخول 17 أغسطس/آب 2015.
6- إلا بعض الشباب لا تتجاوز أعمارهم 25 سنة.
7- مع أن جماعة إشاعة التوحيد من أتباع المدرسة الديوبندية الحنفية، إلا أنها أقرب إلى السلفية في محاربة الأضرحة والتشدُّد في بعض القضايا التي تعتبر من البدع العملية أو العقدية، ويعتبرون أنفسهم من تلامذة الشيخ حسين علي من مشايخ الديوبندية.
8- راجع مقابلة عبد الرحيم مسلم دوست بإذاعة بي بي سي بالفارسية بعنوان: “عضو ارشد داعش در افغانستان: بمباران از سر بريدن وحشيانه تر است” أحد أهم أعضاء داعش في أفغانستان: القصف أكثر وحشية من قطع الرؤوس، المنشور يوم 5 يونيو/حزيران 2015، على الرابط التالي:
http://www.bbc.com/persian/afghanistan/2015/06/150605_fm_is_afghanistan_muslimdust_interview
تاريخ الدخول 9 أغسطس/آب 2015.
9- وقد صرح هو في حوار له بإذاعة بي بي سي بالفارسية أنه عضو في اللجنة العلمية بتنظيم الدولة في خراسان، راجع مقابلة عبد الرحيم مسلم دوست بإذاعة بي بي سي بالفارسية، المرجع السابق.
10- تقرير إذاعة بي بي سي باللغة الأردية بعنوان “تي تي بي كي منحرف رهنما اب داعش كي كماندر” أحد القيادات المنشقين عن حركة طالبان باكستان قائدًا لداعش، المنشور على موقع إذاعة بي بي سي بالأردية، على الرابط التالي:
http://www.bbc.com/urdu/regional/2015/01/150128_islamic_state_regional_commander_zz
11- جريدة نواي وقت، المنشور يوم 10 يوليو/تموز 2015، على الرابط التالي:
http://www.nawaiwaqt.com.pk/national/10-Jul-2015/399781
12- أبو ميسرة الشامي: في مقال بعنوان: “فاضحة الشام وكسر الأصنام” في مجلة تنظيم الدولة “دابق”، العدد العاشر، المقال مستلّ ومنشور يوم 12 يوليو/تموز 2015 على موقع أرشيف، على الرابط التالي:
https://archive.org/details/cucraesl_tmail_201507
تاريخ الدخول 7 أغسطس/آب 2015.
13- وهو الأمير الجديد لحركة طالبان أفغانستان الذي اختاروه بعد الإعلان عن رحيل الملا محمد عمر، وكان قد كتب خطابًا مفتوحًا للبغدادي طلب منه فيه عدم العمل في أفغانستان؛ منعا من الفتنة والصدام، وهدّده بآخر أن حركة طالبان ستضطر للدفاع عن مكتسبات الأربع عشرة سنة الماضية. رد تنظيم الدولة عليه بمقال عنوانه “فاضحة الشام وكسر الأصنام” نشر في مجلة “دابق”، وتُرجم إلى العربية.
14- مقال: “فاضحة الشام وكسر الأصنام” المصدر السابق، نهاية المقال، والملحقات عبارة عن “ضلالات إمارة طالبان”.
15- مفتي أبو إلياس حنيفي: فتوى بعنوان: “د اسلامي خلافت پر ضد جن? کوونکي ?ه حکم لري؟” (ما حكم من يقاتل ضد الخلافة الإسلامية؟)، نشر يوم 1 يونيو/حزيران 2015، على موقع التنظيم الرسمي (نداء الحق)، على الرابط التالي:

eeee


تاريخ الدخول 17 أغسطس/آب 2015.
ومن أسباب ارتداد حركة طالبان بحسب المفتي: البيان الذي ندَّدت به حركة طالبان على حكم إعدام مرسي -المرتد بنظر المفتي- الرئيس المصري المعزول.
16- يقصد بتلك المنظمات الجهادية (حركة طالبان أفغانستان، وحركة طالبان باكستان، وتنظيم القاعدة، ومجموعات مسلحة صغيرة أخرى).
17- الترجمة العربية لكلمة الشيخ حافظ سعيد خان -حفظه الله- بعنوان “رسالة إلى أهلنا في خراسان”، على الموقع الرسمي لتنظيم الدولة “ولاية خراسان” باسم “نداء الحق”، على الرابط التالي:

222


رجعت إليه يوم 8 أغسطس/آب 2015
18- راجع على سبيل المثال تقرير (ننكرها: د طالبانو او داعش ترمنح به نشتو كي دواره لوريو ته مرك زوبله اوشتي ده) ننغرهار: يتحمل الطرفان الخسائر في الأرواح في الاشتباكات بين طالبان وداعش، على موقع “آزادي راديو” إذاعة الحرية، بالبشتو، 17 من مايو/أيار 2015، على الرابط التالي:
http://pa.azadiradio.org/archive/news/latest/1092/1092.html?id=27020895
تاريخ الدخول 9 أغسطس/آب 2015
19- وهذه بعض عناوين موقعهم الرسمي: فيديو “شفاء النفوس بذبح الجاسوس1″، “شفاء النفوس بذبح الجاسوس 2″، فيديو “قتل المرتدين ثأرًا للموحدين 1 و2″، فيديو “ويومئذ يفرح المؤمنون 1و2″، راجع الموقع الرسمي لتنظيم الدولة ولاية خراسان باسم “نداء الحق” بلغة البشتو، وبعضها بعناوين عربية على الروابط التالية:
http://nidaulhaq.com/?cat=2919
http://nidaulhaq.com/?cat=2876
تاريخ الدخول 9 أغسطس/آب 2015.
20- مقابلة عبد الرحيم مسلم دوست بإذاعة بي بي سي بالفارسية بعنوان: “عضو ارشد داعش در افغانستان: بمباران از سر بريدن وحشيانه تر است” أحد أهم أعضاء داعش في أفغانستان: القصف أكثر وحشية من قطع الرؤوس”، المنشور يوم 5 يونيو/حزيران 2015، على الرابط التالي: إضغط هنا.
تاريخ الدخول 9 أغسطس/آب 2015.
21- راجع “محترم ابوبكر البغدادي ته د طالبانو د رهبري شورى ليك” خطاب المجلس القيادي لحركة طالبان إلى أبي بكر البغدادي المحترم، المنشور بلغة البشتو على موقع “نن تكي آسيا”، في 16 يونيو/حزيران 2015، على الرابط التالي:

طالبانو ابوبکر البغدادي ته لیک لېږلی


تاريخ الدخول 9 أغسطس/آب 2015.
22- عبد الكريم خرم: “ما جرا BSA را امضاء نه كرديم” لماذا لم نوقع اتفاقية التعاون مع أميركا؟، مقال لرئيس مكتب الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي، المنشور على موقع “زمن” يوم 31 يناير/كانون الثاني 2015، على الرابط التالي:

أيرولت في الرياض دعما للشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والسعودية


تاريخ الدخول 17 أغسطس/آب 2015.
وراجع كذلك: ابيجهاوزن/ رحيم: تقرير إذاعة “دويتشه فيله” الألمانية بعنوان: “مؤتمر قمة منظمة شنغهاي للتعاون في دوشنبي” على موقعها بالفارسية يوم 12 سبتمبر/أيلول 2014، على الرابط التالي:
http://www.dw.com/fa-af/%DA%A9%D9%86%D9%81%D8%B1%D8%A7%D9%86%D8%B3-%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%B2%D9%85%D8%A7%D9%86-%D9%87%D9%85%DA%A9%D8%A7%D8%B1%DB%8C-%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%B4%D8%A7%D9%86%DA%AF%D9%87%D8%A7%DB%8C-%D8%AF%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D8%B4%D9%86%D8%A8%D9%87/a-17918471
تاريخ الدخول 17 أغسطس/آب 2014.
ومما جاء في التقرير عن أحد الخبراء: “يشعر البلدان (روسيا والصين) بأنهما يُهددان من الخارج، ومن هنا يجب أن يكون لهما موقف موحَّد في آسيا الوسطي؛ ليتمكنا من الوقوف في وجه التهديدات الخارجية”.
23- راجع تقريرًا بعنوان: “داعش تعلن خريطة لها…”، المنشور يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول 2014 على موقع القدس العربي، على الرابط التالي:
http://www.alquds.co.uk/?p=232280
تاريخ الدخول 13 أغسطس/آب 2015.
وقد عقد تنظيم الدولة العزم على السيطرة على هذه المنطقة خلال خمس سنوات قادمة، راجع لذلك ما قاله أندرو هوسكين مراسل (بي بي سي) البريطانية، في تقرير بعنوان: “الإذاعة البريطانية: “داعش” يخطط للسيطرة على العالم بحلول 2020″، الذي نُشر يوم 10 أغسطس/آب 2015، على الرابط التالي:
http://www.eyoonn.com/133941,%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9:–%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4–%D9%8A%D8%AE%D8%B7%D8%B7-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B7%D8%B1%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A8%D8%AD%D9%84%D9%88%D9%84-2020.html
تاريخ الدخول 15 أغسطس/آب 2015.
24- لا يمكن لتنظيم الدولة التخلي عن هذه المقولات؛ ولو فعل سيصبح كيانًا آخر غير تنظيم الدولة.

مصباح عبد الباقي

مركز الجزيرة للدراسات