في 21 الشهر الحالي، توجه رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، على رأس وفد نيابي إلى العاصمة الفرنسية باريس، في زيارة استغرقت ثلاث أيام، أجرى خلالها محادثات مع عدد من كبار المسؤولين.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي في بيان :” أن الحلبوسي تلقى دعوة رسمية من رئيسة لجنة الدفاع الوطنية والقوات الفرنسية البرلمانية، فرانسوا دوماس لزيارة فرنسا.
واستهل رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي زيارته الرسمية إلى فرنسا باجتماع عقده مع نظيره الفرنسي ريشارد فيران، وتباحثا في عدة ملفات تتعلق بتطوير العلاقات الفرنسية العراقية، وكان موضوع مساهمة فرنسا في إعادة إعمار العراق محورا أساسيا في هذه المباحثات التي جرت بين عدد من نواب الجمعية الوطنية والوفد البرلماني العراقي.
وجرى، خلال اللقاء، مناقشة تفعيل العمل النيابي المشترك، لما له من أهمية في تمتين العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجال الاقتصادي والاستثماري، وكذلك المجال الأمني والاستخباري لمكافحة الإرهاب.وأكد سيادته، خلال المباحثات، أهمية دخول الشركات الفرنسية إلى السوق العراقية، والمشاركة في إعادة الإعمار، والإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في العراق، ومنها مطار الموصل ومترو بغداد المعلق وعدد من مشاريع الطاقة.
كما تم بحث الجهود المبذولة لإعادة افتتاح الخط الجوي بغداد – باريس، وضرورة الإسراع في افتتاحه، لما له من أهمية في التفاعل الاقتصادي بين البلدين، فضلاً عن التعاون المصرفي لتسهيل فعاليات القطاع الاستثماري.
من جهته، عبَّر رئيس الجمعية الوطنية الفرنسي ريتشارد فيران عن دعم بلاده الكامل للعراق وحفظ سيادته، ودعم تعزيز قدرات الدولة العراقية، والاستمرار بالتعاون في الحرب ضد داعش أمنيا واستخباريا وفنيا، لمواجهة الفكر المتطرف.
كما أكد ريتشارد فيران عن رغبة بلاده الدخول إلى السوق العراقية، والمساهمة في إعادة إعمار العراق، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها فرنسا في هذا المجال، وأن خلية المهام برئاسة وزير الخارجية الفرنسي تهدف إلى تشجيع الشركات الفرنسية على العمل في العراق.وكذلك عبَّر عن دعم فرنسا لملف عودة النازحين، وإعادة الاستقرار في المدن المحررة. وفي ختام جولة المباحثات، حضر سيادته جانباً من الجلسة الاعتيادية للجمعية الوطنية الفرنسية، وسط ترحيبٍ به والوفد المرافق له.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب العراقي، على “تويتر”، أنه جرى خلال اللقاء، مناقشة العمل النيابي المشترك بين الجانبين. وأكد الحلبوسي على أهمية التعاون، الذي يسهم في تقوية العلاقات الثنائية، وتعزيز سبل التعاون بين البلدين في العديد من المجالات أبرزها الاقتصاد والاستثمار والأمن، والتعاون الاستخباري لمكافحة الإرهاب.
كما التقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والوفد المرافق له، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي السيد جيرار لارشيه في باريس.وبحث اللقاء العلاقات بين البلدين وتعزيز التعاون الاستراتيجي في مجال الاقتصاد والاستثمار والأمن، لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد رئيس مجلس النواب أهمية دعم العراق أمنيا واقتصاديا من أجل تحقيق الاستقرار، داعياً إلى توسيع مشاركة الشركات الفرنسية بالاستثمار في العراق، والإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المتفق عليها بين البلدين، كما أشار سيادته إلى ضرورة فتح مقرٍّ للوكالة الفرنسية للتنمية في بغداد لتسهيل تقديم الدعم الاقتصادي للعراق.
من جهته، أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن استعداد بلاده لتقديم الدعم للعراق سياسياً واقتصادياً وأمنياً، مشيرا إلى استعداد فرنسا لتقديم خبرتها والدعم بالأفكار والاستشارات لتشكيل الغرفة التشريعية الثانية (مجلس الاتحاد) في العراق، واستمرار التعاون لمحاربة التطرف والإرهاب، والمساهمة في دور أكبر لإعادة البناء والإعمار في العراق، مؤكدا أن فرنسا تبذل جهوداً لتعزيز سبل التعاون بين البلدين.
والتقى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي والوفد المرافق له، وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية في مبنى وزارة الدفاع الفرنسية بباريس وعقبها جلسة مباحثات.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على دعم الحكومة العراقية في المجال العسكري لتعزيز قدرات الجيش العراقي، واستمرار جهود التحالف الدولي لإسناد العراق في الدعم الفني واللوجستي والاستخباري، للقضاء على الإرهاب والتطرف،كذلك ناقش اللقاء ضرورة حفظ أمن البعثات الدبلوماسية في العراق.
وأكدت وزيرة الجيوش الفرنسية دعمَ بلادها الكامل لسيادة العراق وحفظ استقراره، والحرص على تعزيز سبل التعاون الاستراتيجي وتمتين العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أهمية استمرار الدعم الفرنسي المقدم لبلاده. وشدد الحلبوسي، خلال لقائه، وزير الخارجية الفرنسي جان أيف لودريان، على أهمية الدعم الفرنسي للحكومة العراقية في حربها ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، فضلا عن بذل المزيد من الجهود فيما يخص ملف النازحين وإعادتهم إلى مناطقهم وغلق المخيمات وإعادة الاستقرار.
كما التقى محمد الحلبوسي مع رجال الأعمال الفرنسيين، وعبر عن رغبة العراق في قدوم الاستثمارات الفرنسية في مجالات الطاقة والبنى التحتية لاسيما بناء المدارس والمستشفيات، وتشغيل المصانع المتوقفة بسبب الحروب التي توالت على العراق، كما تعول السلطات العراقية على الخبرات الفرنسية في مجال معالجة المياه وتزويد القوات العراقية بأنظمة دفاع متطورة وطائرات هليكوبتر وتدريب قوات الشرطة والجيش.
وشدد الحلبوسي على أهمية دخل الشركات الفرنسية للسوق العراقي وأن يكون لها دور في إعادة الإعمار في العراق، داعيا إلى الإسراع في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية وأبرزها مطار الموصل ومترو بغداد المعلق، إضافة إلى عدد من مشاريع الطاقة.
وعكست حفاوة الاستقبال الفرنسي لرئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، المكانة التي حظي بها في دوائر السياسة الفرنسية. وتتضح أهمية الزيارة من أجل اسنثماره للعلاقات الدولية بما يؤمّن المصالح العليا للبلاد، ويعزز سيادة العراق واستقلاله عن المحاور الإقليمية. فرئاسة مجلس النواب ينسجم دورها مع رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء لتعزيز مكانة العراق العربية والإقليمية والدولية.
وهذا التناغم في العمل السياسي والنيابي يأتي وفق الصلاحيات الدستورية التي أقرها الدستور العراقي لكل من السلطة التنفيذية والتشريعية والمتمثلة بالرئاسات الثلاث، من أجل الخروج من أزمات العراق المعقدة، واستشراف حاضر ومستقبل يليق بالشعب العراقي.
وحدة الدراسات العراقية