الاقتصاد العالمي والإرهاب أهم توصيات (اعلان مانيلا )

الاقتصاد العالمي والإرهاب أهم توصيات (اعلان مانيلا )

APEC-logo
من جديد دخل الملف الامني  جدول اعمال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي “ابيك” حيث أكد المؤتمرون على اهمية محاربة الارهاب وصده بكل الوسائل، بالاضافة الى دعم نمو الاقتصاد العالمي .
وشدد قادة قمة منتدى “ابيك” التي انعقدت في العاصمة الفلبينية مانيلا على ضرورة التعاون الدولي للتصدي لظاهرة الإرهاب ومنع الإرهاب من تقويض القيم التي قامت عليها الاقتصادات الحرة المفتوحة .
قال الرئيس باراك أوباما الاثنين الماضي إن قادة مجموعة الـ عشرين (G20) بعثوا برسالة موحدة تتمثل فـي التعاون من أجل التصدي للإرهاب، مشيرا إلى أن الحملة ضد تنظيم «داعش» الذي وصفه بأنه «وجه الشر» تحقق تقدماً.
كذلك الحال الاجتماعات التي استمرت لمدة يومين خرج القادة المشاركين بإعلان ختامي للقمة اطلق عليه (اعلان مانيلا) أكدوا فيه إنه في ظل الهجمات الإرهابية في باريس وبيروت وعلى الطائرة الروسية في سيناء وفي أماكن أخرى ندين بشدة كل هذه الافعال والاساليب والممارسات الارهابية بكل أشكالها ومظاهرها”.
قمة ابيك التي عقدت تحت شعار “اقتصادات شاملة من أجل عالم أفضل” وبحثت فى أهمية دور النمو الشامل والمنشئات الصغيرة والمتوسطة من أجل تعزيز دعائم الاقتصاد.
الاعلان أكد ان الالتزامات الجديدة للأعضاء بناء اقتصادات شاملة بمشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الأسواق الاقليمية والعالمية للمضي قدما خلال العام المقبل ، اضافة الى بناء مجتمعات وبيئة استثمارية مستدامة وقوية في تنمية الطاقات البشرية وتعزيز أجندة اقليمية للتكامل الاقتصادي.
وأكدوا في اعلانهم الاستمرار في دفع الازدهار الاقتصادي الاقليمي والعالمي من خلال النمو الاقتصادي ذات الجودة بدعم من ‘الالتزامات الجماعية’.

كذلك شدد اعلان مانيلا على إصدار بيان يؤكد مجددا على الالتزام لأبرام اتفاقية التجارة الحرة في آسيا- الباسيفيك وتقديم الإسهام الحقيقي لدعمها.

وأيد القادة دعم النظام التجاري العالمي المتعدد الأطراف والمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية ال10 مشيرين الى ان بيرو سترأس القمة في 2016 اضافة الى استضافتها الاجتماع ال24 للقادة الاقتصاديين للأبيك.
ورغم أن الهدف الأساسي لقمة الرابطة التي تضم 21 دولة هو تعزيز التعاون التجاري بين دول المنطقة، فإن الصبغة السياسية  كانت حاضرة وبقوة بعد هجمات باريس التي أدت إلى مصرع 129 شخصا يوم الجمعة الماضي.
يشار هنا إلى أن منتدى آسيا والمحيط الهادئ للتعاون الاقتصادي تأسس عام 1989 بدعوة من أستراليا، بغرض تشجيع التجارة الحرة والتعاون الاقتصادي في منطقة آسيا ودول المحيط الهادئ “أبيك” أهدافها المساهمة في النمو العالمي، وتقوية العلاقات البينية في مجال الخدمات والاستثمار، وتطوير التجارة متعددة الأطراف. ويشكل اليوم أكثر من 57% من الاقتصاد العالمي و40% من سكان العالم.
وهنا يجب التأكيد مرة اخرى ان اي انتعاش اقتصادي لابد ان يرافقه حالة من الاستقرار السياسي وهو امر بدأ يلمس العالم اثاره بعد الاحداث التي تعصف بالعالم نتيجة الارهاب واثاره خصوصا في المنطقة العربية والتي تعد من اهم البيئات الحاضنة للاستثمارات العالمية والتي باتت اليوم اغلب بلدانها بيئة طاردة للإرهاب نتيجة تغلغل الارهاب فيها وسيطرته على مناطق واسعة سيما في العراق وسوريا التي يسيطر عليهما تنظيم الدولة “داعش”.
وعلى الرغم من ان البيان الختامي للقمة يبدو مبشرا بمستقبل افضل الا ان الاقتصاد العالمي في الواقع شهد هزات خلال السنوات الاخيرة اسهمت في اضطرابات طالت كبرى الاقتصادات العالمية مثل؛ الصين ودول اوروبية ،بالإضافة الى الكثير من الاسواق الناشئة وهو امر يتطلب وقوف هذه الدول لتكثيف التعاون على ارض الواقع بعيدا عن البيانات والخطابات التي لا تعد سوى كلمات براقة لا تعكس الواقع قاتم للااقتصاد العالمي .

وحدة الدراسات الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية