ديالى (العراق) – اشتكى محافظ ديالى مثنى التميمي السبت من التمييز الذي تتعرض له المحافظة التي تمتد من شمال شرق العاصمة بغداد حتى الحدود الإيرانية، ويمثل المكون السني نحو ثلثي عدد سكانها.
وقال التميمي في مؤتمر صحافي عقد في بعقوبة مركز المحافظة إن “موارد محافظة ديالى شحيحة ونعتمد على حصة المحافظة في قانون الأمن الغذائي وتنمية الإقليم وجزء من صندوق إعادة الإعمار”، مشيرا إلى أن “ديالى ليست ضمن المحافظات التي تمتلك البترو دولار وعائدات المنافذ الحدودية”.
وأكد أن “قيمة المشاريع المعطلة في محافظة ديالى تبلغ أكثر من 600 مليار دينار ومنها مشروع متوقف منذ العام 2001 وهو عبارة عن جسر رابط بين محافظتي ديالى وصلاح الدين في منطقة السندية”.
وتعد ديالى المحافظة العراقية الوحيدة ذات الغالبية السنية التي لها حدود مع إيران، ويرى أبناء المحافظة أنهم يدفعون ثمن هذا الموقع الجغرافي، سواء لجهة تعرضهم للتمييز عبر الحكومات المتعاقبة، أو لعمليات التهجير على أيدي الميليشيات الموالية لطهران.
في المقابل، فإن الزعماء السنة تعاملوا بانتهازية شديدة مع سكان المحافظة، حيث أنهم لا يتوانون عن طرق أبوابها مع اقتراب كل انتخابات مقدمين حزمة من الوعود التي تتبخر بمجرد انتهاء الاستحقاق.
ويأمل البعض من أبناء المحافظة في أن يتغير الوضع مع حكومة محمد شياع السوداني، لكن كثيرين لا يملكون مثل هذا التفاؤل.
وقال محافظ ديالى “نأمل في استئناف العمل والمباشرة في مشاريع وزارة الإعمار والإسكان ووزارة الصحة ووزارة التربية. لدينا خطط لتنفيذ مطالب الأهالي بالرغم من قلة الإمكانيات المالية”.
وأعلن التميمي عن “بدء العمل بإنشاء مدخل وسيطرة نموذجية لمحافظة ديالى مع إنشاء شارع يمتد من ناحية جديدة الشط إلى الغالبية شمال غرب المحافظة”.
وذكر أن “المشروع يتضمن خطاً خدمياً يخدم المناطق والقرى المحاذية على امتداد الطريق من الجديدة إلى الغالبية ونأمل في إنجاز المشروع في فترة قياسية”.
العرب