أعلنت المفوضية المستقلة للانتخابات العراقية النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في عشر محافظات، وأظهرت تقدما لافتا لائتلاف “سائرون” بقيادة التيار الصدري وتحالف “الفتح” برئاسة القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري وأرجأت إعلان نتائج ثماني محافظات، كما لم تحتسب أصوات المقترعين من النازحين، ومصوتي الخارج.
وقال رئيس الإدارة الانتخابية رياض البدران إن هذه النتائج أولية وجزئية، لعدم اكتمال التدقيق والفرز في كافة المراكز الانتخابية.
وتصدر ائتلاف “سائرون” نتائج التصويت في العاصمة بغداد ومحافظات واسط والمثنى وذي قار، بينما تصدر ائتلاف “الفتح” النتائج في محافظات بابل وكربلاء وذي قار والبصرة والقادسية، بينما حل ثانيا في محافظتي واسط وديالى والعاصمة بغداد.
وحل تحالف “القرار العراقي” برئاسة أسامة النجيفي أولا في محافظة ديالى، علما بأن عدد القوائم والكيانات السياسية التي تنافست في الانتخابات بلغ 87.
وفي محافظة الأنبار، حلت قائمة “الأنبار هويتنا” في المركز الأول، يليها ائتلاف “الوطنية” بزعامة إياد علاوي.
أصوات رافضة
وكان ائتلاف “الوطنية” قد طالب بإلغاء نتائج الانتخابات العراقية وتحويل الحكومة إلى حكومة تصريف أعمال بسبب ما وصفها بالتجاوزات التي رافقت العملية وتدني مستوى المشاركة فيها.
وقال الائتلاف في بيان إنه اتخذ هذا الموقف بسبب عزوف الشعب عن المشاركة في الانتخابات بشكل واسع، وانتشار أعمال العنف والتزوير والتضليل وشراء الأصوات، على حد تعبير البيان.
من جهته دعا رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري الأطراف التي شاركت في الانتخابات إلى “التعاون والتنسيق لتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب، وقال إن على الحكومة القادمة أن تعمل على معالجة الأخطاء السابقة.
وبدوره قال المتحدث باسم تحالف “الفتح” أحمد الأسدي إن “تحالفه حقق المرتبة الأولى في الانتخابات العراقية”، محذرا من “التلاعب بنتائج الانتخابات”.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن الأسدي خلال حديثه في مؤتمر صحفي، قوله إنه “في حال حدوث أي تلاعب بالعد والفرز سنلجأ للعد اليدوي”، رافضا في الوقت ذاته وجود “أي تجاوزات وخروقات حدثت خلال العملية الانتخابية”.
وشدد المتحدث باسم تحالف الفتح الذي يضم أغلب فصائل الحشد الشعبي على “رفضه القاطع لأي تلاعب بنتائج الانتخابات”، مهددا “باتخاذ الإجراءات اللازمة في حال التلاعب بنتائج الانتخابات”.
وأوضح الأسدي أن “الإشكالات التي حدثت خلال عملية الاقتراع أثرت سلبا على الناخبين”.
وكانت ستة أحزاب كردية عراقية رفضت نتائج الانتخابات، وطالبت خلال اجتماع في السليمانية بإعادة إجرائها لوجود تلاعب بالنتائج لصالح حزبي السلطة في إقليم كردستان.
وفي وقت سابق قال مدير مكتب الجزيرة وليد إبراهيم إن المواقف التي صدرت الأحد عن شخصيات سياسية عراقية بسبب تدني المشاركة، والتزوير المفترض، وضبابية إجراءات مفوضية الانتخابات يضع العراق في موقف لا يحسد عليه.
وأضاف أن العراق ربما يكون مقبلا على أزمة قد يصعب الخروج منها، مشيرا إلى بوادر رفض النتائج قبل الإعلان عنها.
المصدر : الجزيرة + وكالات