أثار إعلان إيران عزمها على إطلاق قمرين صناعيين قلق فرنسا، التي دعت طهران الجمعة إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية، معتبرة -مثل واشنطن- أن تكنولوجيا إطلاق القمرين تشبه تلك المعتمدة في صنع الصواريخ البالستية.
وطالبت إيران فرنسا بعدم تكرار المزاعم “غير المسؤولة والمغلوطة” حول أنشطة طهران الخاصة بالصواريخ البالستية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن “برنامج الصواريخ البالستية الإيراني الدفاعي هو حق طبيعي للأمة الإيرانية”، معتبرا هذا البرنامج دفاعيا ولا ينتهك قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وفي وقت سابق الجمعة، دعت فرنسا إيران إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ البالستية، التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، وذلك بعد أن قالت طهران إنها قد تطلق قمرين صناعيين في الأسابيع القادمة.
وطالبت فرنسا إيران بالتراجع عن إطلاق صواريخ في إطار برنامج الفضاء الإيراني، معتبرةً أن ذلك ينطوي على خرق لقرارات مجلس الأمن في الأمم المتحدة.
وفي بيان له الجمعة، طلب وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان من طهران “الوقف الفوري لكل نشاط مرتبط بالصواريخ البالستية القادرة على حمل أسلحة نووية، ومن ضمنها عمليات الإطلاق المستندة إلى تكنولوجيا الصواريخ البالستية”.
وتابع بيان الخارجية أن “فرنسا تذكر بأن برنامج الصواريخ البالستية الإيراني لا يتوافق مع القرار 2231 الصادر عام 2015 عن مجلس الأمن الدولي”.
وفي الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، وجهت واشنطن دعوة مماثلة اعتبرت فيها أن إطلاق هذه الصواريخ “استفزازيا”، وهددت بتشديد العقوبات الاقتصادية على طهران.
وكان قاسم تقي زاده نائب الرئيس الإيراني لشؤون الدفاع سبق أن أعلن في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن إيران ستطلق “إلى الفضاء ثلاثة أقمار صناعية في الأشهر المقبلة”.
ونقلت عنه وكالة “إسنا” الإيرانية شبه الرسمية أن “تلك الأقمار الصناعية بنيت على أساس المعرفة المحلية وستنشر على ارتفاعات مختلفة”.
ووفق واشنطن وباريس، فإن التكنولوجيا المستخدمة في إطلاق تلك الأقمار تكاد تشبه تلك المعتمدة في صنع الصواريخ البالستية.
الجزيرة