قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الثلاثاء إن حكومته ستبتعد عن الصراعات الخارجية، وتلتزم بميثاق الجامعة العربية مع اتباع سياسة خارجية مستقلة. والتزم الحريري بخفض عجز الميزانية في ظل المستويات المرتفعة التي بلغتها مديونية لبنان.
وشدد الحريري لدى تلاوته البيان الوزاري لحكومته أمام البرلمان على التزام حكومته بإجراء ما سماها إصلاحات جريئة لتجنب تدهور الأوضاع الاقتصادية، وتحدث عن التزام حكومته بتنفيذ تصحيح مالي (خفض عجز الميزانية) بما لا يقل عن 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد على مدى خمس سنوات اعتبارا من ميزانية العام 2019.
وجاءت تصريحات الحريري في جلسة مخصصة لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، تمهيدا لمنحها الثقة من نواب البرلمان. ويتوقع أن تمتد الجلسة ليومين، وأن يمنح المجلس الثقة للحكومة التي تمثل فيها مختلف القوى البرلمانية الرئيسية في البلاد.
حزب الله
وخلال جلسة البرلمان، دعا حزب الله -وهو شريك أساسي في التحالف الحكومي- الحكومة الجديدة إلى بدء محادثات مع البنوك لخفض تكلفة خدمة الدين العام للدولة. وتسجل لبنان واحدا من أعلى معدلات الدين في العالم، إذ يناهز 150% من حجم اقتصادها، وتراكم معظم الدين عن طريق تكلفة خدمة الدين.
وقال النائب عن الحزب حسن فضل الله “أدعو الحكومة إلى حوار مع المصارف، حوار جاد وبناء لتخفيض كلفة الدين”. وأضاف “نعم نحن في مركب واحد والمصارف معنا في هذا المركب.. لا سمح الله إذا اهتز الوضع المالي والنقدي ماذا سيحل بهذه المصارف؟”.
وتشكلت الحكومة اللبنانية الجديدة في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي بعد تسعة أشهر من المشاحنات بين القوى السياسية بشأن حقائب الوزارة الثلاثين. وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد كلف الحريري بتشكيل حكومة جديدة يوم 24 مايو/أيار الماضي، بعد تسميته من قبل 111 نائبا في المشاورات النيابية الملزمة.
المصدر : وكالات,الجزيرة