أكد الرئيس السوداني عمر البشير أنه أمر بمراجعة اتفاق لنقل إدارة محطة الحاويات في مرفأ بورتسودان على البحر الأحمر لشركة فلبينية بعد أن أضرب العمال احتجاجا على توقيع العقد.
وقال البشير الجمعة “لقد وجهنا بالنظر في العقد الموقع مع الشركة الفلبينية حول ميناء بورتسودان ومراجعته حتى يكون منصفا للشعب السوداني”.
وأضرب مئات العمال في بورتسودان، وهي مركز اقتصادي مهم في شرقي البلاد، لأيام عدة في فبراير/شباط الماضي اعتراضا على قرار الخرطوم بتحويل إدارة محطة الحاويات إلى الشركة العالمية لخدمات حاويات الموانئ الفلبينية (أي. سي. تي. أس. آي).
وفي يوليو/تموز 2018 أعلنت “هيئة الموانئ البحرية” التابعة للحكومة السودانية أن الشركة الفلبينية “هي صاحبة أفضل عرض لتشغيل وإدارة محطة الحاويات في الميناء الجنوبي داخل ميناء بورتسودان بموجب امتياز مدته 20 عاما”.
وأورد الموقع الإلكتروني للشركة الفلبينية أن “هيئة الموانئ البحرية” السودانية هي الجهة التي طرحت المناقصة بالتعاون مع “الشركة الألمانية الاستشارية”، بوصفها جهة استشارية، وتتولى الهيئة إدارة الموانئ والمنارات في السودان وبناءها وصيانتها.
ويعارض عمال المرفأ القرار متخوفين من إلغاء وظائف، وقد أضربوا عن العمل على الرغم من مجيء رئيس الوزراء لبحث القضية معهم.
وتشهد المدن السودانية، بما فيها بورتسودان، احتجاجات على خلفية اتهامات للحكومة بسوء إدارة اقتصاد البلاد.
كما يشهد السودان مظاهرات شبه يومية على خلفية أزمة اقتصادية خانقة. وبدأت الاحتجاجات يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2018 إثر قرار السلطات رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف.
ويقول المسؤولون إن 31 شخصا قتلوا منذ بدء الاحتجاجات، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد القتلى بلغ 51 على الأقل.
وأعلن البشير يوم 22 فبراير/شباط الماضي فرض حالة الطوارئ لمدة سنة عقب حملة أمنية واسعة لم تنجح في وقف المظاهرات ضد حكمه المستمر منذ ثلاثة عقود.
المصدر : الفرنسية