أبدى وفد برلماني عراقي مكلف بمتابعة ملف ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت، الأحد، رفضه لمشروع الكويت لإنشاء جزيرة بحرية في منطقة “خور عبد الله”.
ويرى العراق أن تلك الخطوة ستؤثر على ترسيم الحدود غير المرسومة بين البلدين، بينما تقول الكويت إن بناء منصة بحرية هو “حق سيادي” لها، باعتبارها تقع في مياهها الإقليمية، على حد قولها.
وصل الوفد العراقي إلى محافظة البصرة (جنوب)، الأحد، وهو مكون من لجنتي الأمن والدفاع والخدمات، بهدف الاطلاع على الخطوات الكويتية لإنشاء الجزيرة.
وقال عضو الوفد، مضر خزعل، خلال مؤتمر صحافي، إن “الوفد يرفض المشروع الكويتي رفضًا قاطعًا”.
وأضاف أن “المنطقة التي تسعى الكويت إلى إنشاء جزيرة بحرية فيها يعتمد عليها العراق في تجارته الدولية مع العالم”.
وتابع: “مياه العراق وسواحله خطوط حمراء غير خاضعة للمساومة ولا نسمح بالمساس بها والتجاسر عليها، ولا يمكن التغافل عن أية خطوة مريبة يُراد منها سلب سيادة العراق على أرضه ومياهه وأجوائه”.
ودعا خزعل الحكومة الاتحادية إلى “عدم التهاون مع أي محاولة لتقليص الرقعة البحرية للعراق”.
وأوضح أن “الوفد اطلع ميدانيًا على الأزمة التي حصلت في خور عبد الله، وسيتم الخروج بتوصيات تُرفع إلى مجلس النواب لاتخاذ قرار بذلك”.
و”خور عبد الله” هي اتفاقية دولية حدوديّة بين العراق والكويت، وقعتها حكومتا البلدين عام 2012، بغرض “التعاون في تنظيم الملاحة والمحافظة على البيئة البحرية في الممر الملاحي في خور عبد الله”.
وجاء ترسيم الحدود بين الكويت والعراق وفق القرار 833 الصادر عن مجلس الأمن عام 1993، بعد غزو العراق للكويت عام 1990، والذي دام نحو ستة أشهر.
وتشهد العلاقات الثنائية زخما يدفعها قدمًا إلى الأمام، وتوّج في الفترة الأخيرة بزيارات متبادلة بين مسؤولين رفيعي المستوى في البلدين.
الاناضول