رغم تعاظم دور إيران في الفترة الأخيرة في الشرق الأوسط، واستطاعتها مد نفوذها على أربع عواصم لدول عربية، ونجاحها في التوصل إلى اتفاق يحافظ على برنامجها النووي، ويتيح رفع الحظر الاقتصادي المفروض عليها، وتهافت بعض الدول الأوروبية على الاستثمار فيها، فإن هناك إرهاصات وظواهر داخل إيران وخارجها تدل على احتمال تحجيم دورها القادم إقليميا، مع أزمات داخلية متوقعة.ففي الداخل الإيراني بؤر توتر، تقض مضجع السلطات الإيرانية، وتعوق انطلاقاتها التنموية داخليا إلى حد ما، فضلا عن بعض الإخفاقات لأذرعها الإقليمية، والتي تستنزف المال والرجال، فاجتمعت عليها الأوجاع من الداخل والخارج.
وسنتناول في هذا التقرير إحدى المشاكل الداخلية القابلة للانفجار، وهي مشكلة إقليم البلوشستان.
تقع إيران في موقع حيوي في غرب آسيا، يحدها من الشمال أرمينيا، وأذربيجان، وتركمانستان. وتطل إيران على بحر قزوين مع كل من كازاخستان وروسيا، ويحدها من الشرق أفغانستان وباكستان، ومن الغرب العراق، ومن الشمال الغربي تركيا، ومن الجنوب الخليج العربي وخليج عمان.والإسلام (على المذهب الشيعي الإثنى عشري) هو الدين الرسمي للجمهورية الإيرانية، والفارسية هي اللغة الرسمية للدولة.
تعتبر إيران دولة مثل دول أخرى تعاني من التنوع الكبير في القوميات التي تقطنها؛ ففي كل أنحاء إيران استقرت شعوب مختلفة لها لغات وعادات وثقافات وقيم متنوعة كما هو الحال بالنسبة للأكراد والبلوش والعرب بالإضافة إلى المذاهب المختلفة. إن التركيبة الأساسية للشعب الإيراني وفقًا للقوميات تأتي كما يلي: القومية الأذرية” التركية” بنسبة 24%، والقومية الكردية بنسبة 7%، والقومية العربية بنسبة 3%، والقومية البلوشية بنسبة 2%. من إجمالي مواطني الدولة الإيرانية. ويعتنق معظم البلوش المذهب السُني الحنفي بينما هناك أقلية تعتنق المذهب الشيعي. ويتركز البلوش في إيران في الجنوبي الشرقي على حدود دولتي باكستان وأفغانستان. وتشمل بلوشستنان الغربية الإيرانية أقاليم سيستان “زهدان” ومكران.
تتوزع اليوم الأراضي البلوشية (بلوشستان) بين ثلاث دول: باكستان وأفغانستان وإيران، والبلوش هم الشعب الذي يسكن هذه المنطقة، ولهم امتدادات أخرى في إقليمي السند والبشتون الباكستانيين، كما ينتمي إلى البلوش الراهوئيون الذي يتكلمون اللغة الراهوئية، وقد هاجرت أعداد كبيرة من البلوش إلى منطقة الخليج العربي، عمان والإمارات والكويت والسعودية والعراق، ويقدر عدد البلوش اليوم بحوالي عشرة ملايين نسمة. وتبلغ مساحة بلوشستان إيران(70 ألف ميل مربع.
وقد نشأت للبلوش إمارات وممالك مستقلة (خانيات يرأسها خان) بدءًا من القرن الرابع عشر الميلادي، وفي مرحلة الاستعمار الحديث أصبحت بلوشستان جزءًا من الإمبراطوارية البريطانية في الهند، وأُلحق قسم كبير من الأراضي البلوشية بأفغانستان التي استقلت منذ عام 1747، وأصبحت أقاليم مكران وسيستان جزءًا من إيران منذ العام 1928، وأُلحقت خانية كلات البلوشية (كويتا) بدولة باكستان عام 1948. وتاريخياً استطاع البلوش من تأسيس دول مستقلة في القرنين السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر قائمة على الزعامات الأرستقراطية والإقطاعية، واستمرت قائمة حتى الإحتلال البريطاني لهم في عام 1839م. الذي قام بدوره إلى تقسيم دول البلوش بين أفغانستنان عام 1787م، وايران عام1928م، وباكستنان عام1948م.
رفض بلوش هذا الضم القسري للدولة الإيرانية البهلوية، وخاضوا نضالاً مريراً لأجل إستقلالهم أو لأجل الحكم الذاتي وللحفاظ على هويتهم وثقافتهم في المقابل نهج البهلوي سياسة حديدية تمثلت بقمع جميع مظاهر الشعور القومي الناشئ لدى البلوش في ثلاثينيات القرن العشرين إلى خمسينياته، واتُخذت إجراءات قاسية لقمع البلوش وإجبارهم على الاندماج، وحُظرت اللغة والأسماء والموسيقى البلوشية واتبعوا سياسات فارسية شاملة على الثقافة والهوية البلوشية، ولكن البلوش الإيرانيين واصلوا النظر إلى أنفسهم كأمة مستقلة من الناحية الثقافية. ولأن لكل فعل ردة دخل البلوش في سلسلة من الانتفاضات المسلحة ضد إيران كان أشدها ضراوة الانتفاضة التي وقعت بين عامي 1973م/1977م.
وسعى البلوش منذ سنوات طويلة إلى تحقيق أربعة أشياء من مطالبها الأساسية، وهي: التنمية الاقتصادية للإقليم المهمل من قبل الحكومات الإيرانية، والمساواة والعدل في توزيع الثروات والعائدات، مع إتاحة الفرصة لبناء مساجد سنية ومدارس في بلادهم، وتوقف السلطات الإيرانية عن ملاحقة علماء البلوشستان السنة وقتلهم. وقد عمدت السلطات الإيرانية إلى طمس هوية الشعب البلوشي عن طريق فرض اللغة الفارسية في الوظائف المهمة والمكاتبات الحكومية، وفرض الثقافة الفارسية في كل مناطق الإقليم. ولكن هذه المحاولات الإيرانية قوبلت بمعارضة البلوش وإصرارهم على المحافظة على لغتهم وعادتهم، وإن كان نتيجة هذا الصمود البلوشي الحرمان من المناصب المهمة في الدولة الإيرانية.
وبعد سقوط نظام الشاه عام 1979م بدأ البلوش تحركًا فوريًا للتعبير عن هويتهم المميزة، ولكن البلوش وجدوا أنفسهم مرة أخرى في مواجهة نظام سياسي إسلامي يمارس ضدهم سياسات عنصرية وطائفية على مختلف المستويات. فعلى مستوى التعليم رفض الثورة الإيرانية السماح بتعليم اللغة البلوشية في المدارس التابعة للإقليم، وتراجع نسب التعليم في الإقليم نظراً لتدني الخدمات الواجب توفرها في هذا المجال، وعلى مستوى التعليم الجامعي كانت هناك سياسة تضييق الخناق على قبول البلوشيين في الجامعات، لك أن تتخيل عمق السياسية العنصرية والطائفية في هذا المجال، إذا ما علمنا أن عدد الطلاب الجامعين منهم لا يتجاوز 2000 طالب من أصل 3.3 مليون طالب إيراني في الجامعات. وعلى المستوى الإداري، فإن موظفي الدولة وأفراد الشرطة كلهم من خارج إقليم بلوشستان. وفي محاولة الإنفتاح الشكلي على المسألة البلوشية في ايران تم في المدة الرئاسية للرئيس محمد خاتمي، تعيين محافظاً واحداً فقط لإقليم بلوشستنان أما على الصعيد المحلي فلم يكن هناك حتى منصب واحد لأبناء البلوش ولأهل السنة.
أما في عهد الرئيس السابق أحمدي نجاد فقد استحدث –ولأول مرة- حاكم لمحافظة سيستان وخمسة محافظين ومدير عام تم اختيارهم من بين القومية البلوشية والطائفة السنية. ويمكن فهم هذه التعيينات في إطار محاولة إظهار الرئيس السابق المتشدد للقومية الفارسية على أنه منفتح على حقوق القوميات غير فارسية، ومحاولة أيضاً من قبله لاحتواء غضب أهالي إقليم بلوشستان من سياسات العنصرية للدولة الإيرانية تجاههم.
وعلى الجانب الإقتصادي والاجتماعي، فعلى الرغم من إمتلاك إقليم بلوشستان كميات كبيرة من الغاز والنفط والذهب والنحاس واليورانيوم، إلا أنه من أكثر الأقاليم في إيران تدهورا من الناحية الاقتصادية، حيث يعتبر انخفاض معدل النمو الاقتصادي والحرمان والفقر الشديد وارتفاع نسبة البطالة وانتشار ظاهرة التهريب والاتجار بالمخدرات من أهم انجازات الثورة الإسلامية الإيرانية في إقليم بلوشستان.
واجتماعيا، تتعرض الشخصيات الوطنية والثقافية والاجتماعية من القومية البلوشية للإهانات والتحقير من قبل الجنود العاديين دون أن يجري توبيخ هؤلاء الجنود بل يشجعون ويحرضون على مواصلة مثل تلك الأعمال المهينة بحقهم. وأخيراً فعلى الجانب الأمني يعتبر إقليم بلوشستان من أكثر الأقاليم خطورة في إيران لافتقاره لعناصر الأمن والاستقرار، ويرجع غياب الأمن إلى انتشار المخدرات بشكل واسع النطاق وهو ما حوّله لإقليم غير آمن. وقد تشكّل في ذلك الإقليم مجموعات إجرامية وإرهابية وعصابات مافيا متخصصة في التهريب، والمصدر والمنبع المالي الرئيسي لتلك الجماعات يتم تأمينه من خلال المتاجرة بالمخدرات.
وعلى المستوى اللغة، لم يدخر النظام الإيراني جهدا للقضاء على اللغة البلوشية، إذ يحرم على الشعراء البلوش في ايران أن يغنوا باللغة البلوشية والكتاب والمفكرين لا يسمح بهم بنشر الكتب باللغة البلوشية و المغنين البلوش لا يمكنهم أن يسجلوا موسيقاهم في بلوشستان كما يحرم استخدام اللغة البلوشية في المدارس التابعة لهم. وعلى الجانب الطائفي، وعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، أغلق النظام الحاكم جميع المدارس التي تدرس المذهب السني الإسلامي في إقليم بلوشستان الإيراني فيما عدا أربع مدارس فقط. وجرى طرد كثير من رجال الدين البلوش، والذين يعرفون باسم المولويين (ومفردها مولوي)، من الإقليم، واغتيل أكثر من عشرين منهم في النهاية في ظروف غامضة. كما سيطر النظام الحاكم على نصف مساجد البلوش على الأقل وعين ملالي شيعة كأئمة للمساجد في خطب الجمعة في بعض القرى والمدن التي تقطنها أغلبية سنية. وعلى مدار ثلاثين عاما، كان إجبار البلوش على اعتناق الصورة الخمينية من المذهب الشيعي بمثابة سياسة ثابتة للنظام الحاكم. وأصبحت هذه الحملة أكثر حدة منذ انتخاب محمود أحمدي نجاد رئيسا للبلاد في عام 2005.
ومع استمرار النظام الإيراني لسياساته التعسفية والتمييزية والإقصائية ضد البلوش، نشأ صراع بين المقاومة البلوشية المتمثلة في حركة المقاومة الشعبية أو حركة “جند الله” وحكومة النظام الإيراني في كل من سيستان وبلوشستان. فهي حركة إسلامية مسلحة أسسها عبدالملك ريغي حركة معظم عناصرها من القومية البلوشية السنية. وتتلخص أهدافها في الدفاع عن حقوق السنة عامة والشعب البلوشي خاصة، وإجبار النظام الإيراني على التعاطي معها كحزب سياسي رسمي، كما طالبت بتقسيم الثروة تقسيمًا عادلاً، وأن يكون للسنة الحرية في بناء المساجد والمدارس، حيث تتهم الحركة حكومة طهران باضطهاد السنة، وقتل علمائهم، وهدم المساجد وإغلاق المدارس. وكان من أهم عمليات حركة “جند الله” محاولة اغتيال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في أثناء زيارته بلوشستان سنة ٢٠٠٥، وأدت هذه المحاولة إلى مصرع أحد حراسه، وجرح آخر. كما نفذت تفجيرات في زاهدان ٢٠٠٥ و٢٠٠٩ و٢٠١٠، وفي پیشین سنة ٢٠٠٩. ووقعت اشتباكات عدة بينها وبين الحرس الثوري الإيراني، كما حدث في مارس ٢٠٠6، وأعدمت الحركة “شهاب منصوري”، ضابط المخابرات الإيراني الذي كانت قد أسرته مع تسعة آخرين عند حدود إيران مع باكستان في أوائل عام 2006م. وفي أبريل 2006، أعلنت المجموعة نفسها عن قتل 12 من الحرس الإيراني عند طريق “كرمان ـ بام”
ورغم كثرة عمليات حركة جند الله وتنوعها، فإن السلطات النظام الإيراني استطاعت القبض على قائدها عبد المالك ريجي في 2010، وأعدمته فحدث تراجع للتنظيم. ولم يطل الوقت حتى ظهر تنظيم جيش العدل، بعد ما يقرب من عامين، وعده البعض وليدا لحركة “جند الله”، واستدلوا على ذلك بأن المتحدث الإعلامي لجيش العدل هو عبد الرءوف ريجي، أحد قادة حركة جند الله. وبدوره، واصل جيش العدل ما بدأته حركة جند الله، وقام بعمليات متعددة بين التفجير، والقتل، وخطف أسرى ومبادلتهم مع السلطات الإيرانية. وفي آب/23 أغسطس 2014، أصدر جيش العدل بيانا أمهل فيه الحكومة الإيرانية حتى نهاية السنة الإيرانية، (أي نحو ستة أشهر) للانسحاب من إقليم بلوشستان. ورغم أن قدرات الحركات المقاومة في إقليم بلوشستان لا تزال محدودة، إلا أنها مستمرة، ما تخبو حركة حتى تظهر أخرى تكمل ما بدأته سابقتها، مما جعل قضيتها مصدر قلق مستمر للسلطات الإيرانية.
وبتهمة “محاربة الله” و”الفساد في الأرض”، يواصل النظام الإيراني إعدام العلماء والمشايخ والنشطاء البلوش للتخلص منهم كمعارضين يطالبون بحقوقهم العرقية والدينية في إيران.وتمنع تلك الحكومة ذوي من تعدمه من معرفة موعد الإعدام، وتكشف عن قيامها به بعد أيام وأسابيع من تنفيذ الحكم، وأيضًا تمنع هؤلاء من استلام جثث أبنائهم، بل في الكثير من الأحيان تخفي تلك الحكومة حتى مكان دفنهم. وبذلك يستمر مسلسل الإعدامات في إيران لأسباب سياسية أحيانًا وأسبابٍ طائفية أحيانًا أخرى. في27 كانون الأول/ديسمبر عام 2012 أعدمت إيران خطيب أهل السنة والجماعة، أصغر رحيمي، في سجن غزل حصار، رحيمي الذي لاقى أشد أنواع التعذيب اتهم بالمحاربة والعمل ضد الأمن القومي، أعدم مع ستة من الرجال، بما في ذلك شقيقه بهنام، لم يسمح للمعدومين برؤية عائلاتهم قبل موتهم، ولم تسلم جثثهم إلى عائلاتهم. اعتقل الداعية رحيمي في الثامنة عشرة من عمره، اعتقلته السلطات الإيرانية، وبقي طيلة فترة اعتقاله يتعرض للتعذيب في سجن سنندج، ثم عذب أيضا في سجن رجايي، وبقي كذلك حتى أعدم برفقة عدد من أصدقائه.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014م أعدمت الحكومة الإيرانية الشقيقان بخش حينماأقدمت إيران بحجة “المحاربة والعمل ضد أمن الوطن”؛ على إعدام اثنين من الأقلية البلوشية في سجن زاهدان المركزي، هذان السجينان هما الشقيقان وحيد شه بخش (22 عامًا) ومحمود شه بخش (23 عامًا).“بخش” نشيطان في انتقاد النظام الإيراني، عكفا على التحدث عن معاناة الأقلية البلوشية السنية في إيران، لذلك اعتقلتهما السلطات الإيرانية ومارست ضدهما أنواعًا من التعذيب النفسي والبدني لنزع اعترافات ملفقة، وليتم إعدامهما في وقت لاحق.
وفي ذات العام أقدمت الحكومة الإيرانية على إعدام الناشط البلوشي ياسين كرد الذي كان معتقلاً في سجن زاهدان المركزي، بتهمة “محاربة الله ورسوله” ياسين كرد مجرد ناشط أراد الحديث عن معاناة إقليم بلوشستان السني من الاضطهاد الإيراني، لذلك اعتقل من قبل جهاز الاستخبارات الإيراني، هذا الجهاز المعنيّ بتعقب النشطاء البلوش الذين يطالبون بحقوقهم المدنية والسياسية والدينية في بلوشستان. وهذا غيض من فيض الإعدامات والتنكيل ضد العشرات من نشطاء ورجال الدين من أهل السنة في مختلف المحافظات، أهمها بلوشستان ومازال المئات منهم يقبعون في السجون بسبب الدعوة لعقيدتهم، والعديد منهم مهدد بتنفيذ حكم الإعدام في أي لحظة.
ولغاية اليوم، لا تتوقف الحكومة الإيرانية عن ممارسة سياسة الاضطهاد ضد القومية البلوشية، وهذا ما أكدت عليه منيرة سليماني في مؤتمر الأقليات الإيرانية والذي عقد في جنيف في آذار/مارس عام 2015م، وبرعاية الأمم المتحدة بالقول” إن هذا الشعب –بلوشستاني- يتعرض للاضطهاد المركب، حيث لا يتمتع بحقوقه القومية ولا بحقوقه الدينية، حيث لا يحق لأبنائه الترشح للمناصب العليا كونهم من أهل السنة، وذلك لأن الدستور الإيراني يعتبر المذهب الشيعي هو المذهب الرسمي للدولة وبالتالي يتم إقصاء وتهميش السنة”.
إن ما يقوم به النظام الإيراني من تمييزاً قوميا وطائفيا ضد القومية البلوشية على كافة المستويات يشير إلى تراجع أخلاقي واقتصادي والديني في إيران اليوم في ظل نظام ولاية الفقيه. فكيف لنظام حكم يتخذ من الشريعة الإسلامية إطاراً مرجعياً لحكمه ويمارس تلك السياسات التمييزية ضد أبناء وطنه؟!، فمما لاشك أن هذه السياسات سيكون لها آثار سلبية على المدى المتوسط والبعيد على الدولة والمجتمع الإيرانيين إذ من شأنها أن تعمق من حالة القلق الاجتماعي و الاستياء والسخط الاجتماعي مما قد يضع تماسك الدولة الإيرانية على المحك.
وحدة الدراسات الإيرانية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية