أبعاد متشابكة: تنامي الدور الإيراني في المنطقة العربية

أبعاد متشابكة: تنامي الدور الإيراني في المنطقة العربية

601

 لاشك أن ما آلت إليه تطورات الربيع العربي أسفرت عن  ظهور معادلة جديدة في العلاقات العربية-الإيرانية، حيث أضحت إيران تمثل لاعبا مهما ومؤثرًا فى خريطة التوازنات الإقليمية. ولذا لم يكن غريبًا سعي إيران لفرض المخطط الشيعي الصفوي في منطقة منطقتنًا العربية، حيث نجحت في إيجاد بيئات خصبة لمدها الصفوي في بعض الدول العربية، من خلال دعمها للميلشيات المسلحة بالمال والسلاح، ومن ثم تحولت دول عربية إلى ساحات حرب، أصبح للطرف الشيعي فيها وجود مؤثر في كل من  اليمن، سوريا، العراق، السعودية، لبنان.

         ونظرًالإدراك الجامعة العربية خطورةالدور الإيراني في تفتيت العالم العربي طالب مجلس جامعة الدول العربية فى منتصف سبتمبر 2015 إيران بالكف عن تدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية، والتي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.

         وأكد المجلس فى القرار الذى قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة الرئيس الحالي للدورة 144 للمجلس، أهمية أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على مبدأ حسن الجوار والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.

   وأعرب المجلس عن إدانته للتدخل الإيراني في الشئون الداخلية للدول العربية باعتباره انتهاكا لقواعد القانون الدولي ولمبدأ حسن الجوار، مطالبا الدول الأعضاء إثارة هذا الموضوع في اتصالاتها مع الدول الأخرى، وإدراج هذا البند كبند دائم على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري.

علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني للشئون الدينية والأقليات: “إيران عادت إلى وضع الإمبراطورية كما كانت طوال تاريخها”

ومن ثم فإن قرار جامعة الدول العربية – سالف الذكر- قد كشف جليًا على خطورة المشروع الإيراني فى المنطقة العربية القائم على الهيمنة والسيطرة، والتي تسعى إلى تطبيقه وفرضه حيث وضع إستراتيجية جديدة له بعد انتصار الثورة الإيرانية 1979، حيث تقوم تلك الإستراتيجية على ما نص عليه دستور الجمهورية الإيرانية في مادته (154) من الفصل العاشر الخاص بالسياسة الخارجية، والتي تتضمن السعي لتأسيس الحكومة العالمية، والتدخل في شئون الآخرين من خلال تحجيمها بدعم من تطلق عليهم المستضعفين ضد المستكبرين ونصرة الحركات التحررية في أي مكان من العالم.

ومن ثم فإن التدخلات الايرانية في عدد من الدول العربية كما هي الحال في العراق وسوريا والبحرين والعراق واليمن تهدد أمن واستقرار تلك البلدان.

1- الدور الإيراني في العراق

فرض الدور الإيراني نفسه على الساحة العراقية، منذ الاحتلال الأمريكي في عام 2003 ، ولهذا فإن تنامي الدور الإيراني في العراق لم يتأت من قوة إيران، وإنما نتاج لمتغيرات داخلية وإقليمية ودولية مهدت الطريق لهذا الدور، وهو دور مؤثر في مجريات الأحداث في الساحة العراقية، وسلبي في أكثر أبعاده ولعل الموقف العراقي الأخير الرافض لحملة “عاصفة الحزم” العسكرية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في اليمن يعتبر تكريسا لهذا الدور الإيراني الذي لم يكن ليتنامي إلا نتاجا لتغيرات في موازين القوى الداخلية العراقية، وكذا الإقليمية والدولية في المنطقة.

ولهذا تبدو المرحلة الحالية الأكثر أهمية بالنسبة للدور الإيراني في العراق، لاسيما في تفاقم الأزمة الأمنية، إثر سيطرة  “تنظيم الدولة الإسلامية” المعروف بـ” داعش” على عدة مدن في محافظات وسط وشمال العراق، ومنها في مناطق محاذية للحدود العراقية – الإيرانية، فكانت هذه الأزمة بمنزلة فرصة وتحد لإيران ودورها في العراق.

ومن جانب آخر فإن التطورات الحاصلة في العراق تبين أن إيران أصبحت الفاعل الأهم فى تقرير واقع ومستقبل العراق، فالأصابع الإيرانية تتغلغل في كل مؤسسات الحكم والاقتصاد والدفاع والامن في العراق وهو ما أكدت عليه كل التقارير الدولية، ولم تعد إيران تجد أي خجل في الإعلان عنه صراحة، حيث كشف التصريح الذي صدر عن السيدعلي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني للشئون الدينية والأقليات يوم الأحد الموافق 8 مارس 2015 عن حقيقة الطموح الإيراني فى التدخل في العراق حيث قال يونسي: “إيران عادت إلى وضع الإمبراطورية كما كانت طوال تاريخها”، مضيفًا أن بغداد باتت عاصمة لهذه الإمبراطورية، مشيرا إلى أن  جغرافية إيران والعراق غير قابلة للتجزئة وثقافتنا غير قابلة للتفكيك، لذا إما أن نقاتل معا أو نتحد في إشارة واضحة إلى الوجود العسكري الإيراني المكثف في العراق تحت غطاء التصدي لتنظيم لداعش، وكما كان متوقعا وقتها فقد لاقت التصريحات الايرانية استهجانا واستغرابًا من قبل بغداد؛ فقد ردت وزارة الخارجية العراقية، في بيان لها أعربت فيها عن الاستغراب للتصريحات المنسوبة إلى علي يونسي، مؤكدة على أن العراق دولة ذات سيادة يحكمها أبناؤها وتقيم علاقات إيجابية مع دول الجوار بما فيها إيران، وأن العراق لن يسمح بالتدخل في شئونه الداخلية أو المساس بسيادته الوطنية”.

إن الدعم الإيراني العسكري الحالي إلى الحوثيين في اليمن يتسق بشكل لا يمكن التشكيك فيه مع أنماط نقل الأسلحة منذ خمس سنوات وحتى الآن

   وفي نفس السياق فقد نشرت شبكة دويتشه فيله الألمانية السبت 23 أغسطس 2014 تقريرًا عن النفوذ الإيراني في العراق جاء فيه أنه في وقت ما، كان نوري المالكي يحظى بدعم إيران، في انتخابات 2006 و2010، ومن ثم أعلنت إيران ترحيبها بانتخاب نوري المالكي رئيس وزراء للعراق آئنذاك، لكن بعدما أصبح المالكي لا يحظ بالدعم الإيراني بعد  تزايد الرفض الشعبي له لم يكن غريبا أن يعلن مجلس الأمن القومي الإيراني يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2014 في بيانه عن موافقته على عزل المالكي وأيضًا الترحيب فيما بعد بتكليف جواد العبادي.

2- الدور الإيراني في اليمن

تتضح التحركات العسكرية الايرانية في اليمن من خلال دعم الحركات الشيعية والحركات الانفصالية، حتى أصبح اليمن ساحة حرب مشتعلة. وامتد المد الإيراني في اليمن عبر الطائفة الشيعة والتي تمثل الأقلية، ويغلب عليهم المذهب الزيدي، وتقدر نسبتهم بنحو 30 % من إجمالي السكان، ورغم ذلك تقود إيران الحرب الدائرة في اليمن عن طريق جماعة أنصار اللـه الشيعية المعروفة باسم جماعة الحوثيين، التي تخوض بدعم إيران حروبا قوية للسيطرة على العديد من المحافظات.

   ويرى عدد من المراقبين أن الدعم الإيراني للحوثيين – من أجل تفتيت الوحدة اليمنية- يأخذ أشكالا متنوعة منها الدعم السياسي على كل المستويات الدولية والإقليمية لتقبل الحوثيين كفاعل رئيسي ومهم في اليمن، فضلا عن الدعم الديني عن طريق حشد وتجنيد الشباب في صفوف الجماعة من مُنطلق مذهبي فمعظم قادة حركة الحوثيين ثم تدريبهم في إيران، هذا بجانب الدعم العسكري الذي تقدّمه إيران من خلال تدريب وتسليح مقاتلي الجماعة بأحدث الأسلحة المتطورة، وهو ما تم الكشف عنه بشكل صريح أخيرًا ففى أوائل شهر مايو من العام الجاري وفى التقرير السري لخبراء الأمم المتحدة تم التأكيد على أن إيران تقدم أسلحة إلى المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2009 على الأقل، حيث كشف التحقيق الذي أجراه الخبراء، أن السلطات اليمنية عندما اقتادت عام 2013 سفينة جيهان الإيرانية كانت تنقل أسلحة إلى الحوثيين، وذكر التقرير أن الدعم الإيراني العسكري الحالي إلى الحوثيين في اليمن يتسق بشكل لا يمكن التشكيك فيه مع أنماط نقل الأسلحة منذ خمس سنوات وحتى الآن.

    وإجمالًا فمنذ عام 2012 وإيران تحاول الاستفادة من العوامل المتغيرة في اليمن، ومن ثم فقد قدمت كل التسهيلات لحركة الحوثيين على أمل أن تصبح مثل «حزب اللـه» في لبنان مجرد أداة في لعبة طهران الإقليمية، وهو ماورد بالفعل فى حديث علي شيرازي ممثل السيد علي خامئني المرشد الأعلى الإيراني لوكالة الصحافة الإيرانية في يناير 2015.

ومن ثم يعتبر التدخل الإيراني في اليمن ليس وليد اليوم أو المصادفة ففي محاضرة للرئيس هادي منصور ألقاها بالعاصمة الأمريكية في مركز وودرو ويلسون الدولي وبالتحديد يوم 28سبتمبر 2012م  حيث صرح هادي: “من بين التحديات التي تواجهها اليمن التدخلالإيراني نظرًا لموقعها الإستراتيجي الذي يقع بين دولغنية بالنفط والقرن الأفريقي. وفى نفس السياق وعلى هامش مؤتمرٍ أمني عُقد في البحرين في ديسمبر 2012م؛ قال الدكتور علي الأحمدي رئيس جهاز الأمنالقومي اليمني:” إن إيران انتهزت الفرصةلتوسيع الصراع للعب دور معين وكل ما نطلبه هو عدمالتدخل في شئوننا”.

3-  الدور الإيراني في سوريا

 تلك المسألة لا تحتاج الى دليل أو برهان خاصة أن الجمهورية الإسلامية لم تخف دعمها غير المحدود للنظام السوري من خلال المساعدات العسكرية المباشرة أو من خلال حزب اللـه اللبناني فكل المعارك الكبرى التى يخوضها النظام السوري الحاكم يوجّهها الحرس الثوري الإيراني، وليس القوات النظامية التى تعاني الآن من خسائر كبيرة على كل المستويات والأصعدة، وهو ما اعترف به الرئيس السورى بشار الأسد أخيرًا حيث أعلن صراحة أن هناك تناقصا مستمرا في عدد قوات الجيش السوري، وهذا الأمر قد أعطى النفوذ الإيراني مزيدا من التغلغل فى الأراضي السورية من خلال تدريب وتجهيز الكوادر الجديدة للجيش السوري بل وإمداد الجيش السوري بقوات من الحرس الثوري خاصة فى ظل استمرار قوات النظام فى المعاناة من النقص فى التدريب والإمكانات بشكل عام.

إن التدخل الإيراني في سوريا تغلغل فى الجوانب الاقتصادية، حيث قامت إيران بتقديم مساعدات ومنح وقروض للاقتصاد السوري خاصة في المناطق التى يسيطر عليها النظام الحاكم

وبناء على ما سبق  فلم يكن غريبا أن تعلن وسائل إعلام إيرانية فى أوائل سبتمبر الجاري عن وصول دفعات جديدة من قوات الحرس الثوري الإيراني لدعم النظام السوري من خلال بثها شريطًا مصورًا لعرض عسكري لتلك للقوات الوافدة دونما تحديد مكان العرض، ولذا لم يكن غريبًا أن تقوم منظمات إعلامية تابعة للنظام السوري الحاكم في تنظيم فاعليات فى المناطق الخاضعة للنظام من ريف دمشق تحت عنون “شكرا إيران”.

يضاف إلى السابق فإن التدخل الإيراني في سوريا تغلغل بشكل – لافت للنظر-  فى الجوانب الاقتصادية، حيث قامت إيران بتقديم مساعدات ومنح وقروض للاقتصاد السوري خاصة في المناطق التى يسيطر عليها النظام الحاكم وأصبحت إيران الدولة الأهم في الاقتصاد السوري.

4-  الدور الإيراني في لبنان

 عانت الدولة اللبنانية كثيرًا من التدخلات الإيرانية خاصة من خلال حركة أمل وحزب اللـه، حيث أدت هذه التدخلات إلى تجاذبات سياسية بين مكونات المجتمع اللبناني مما تمخض عنه في النهاية الفراغ السياسي منذ مايو من العام الماضي بسبب عدم التوافق حتى الآن على رئيس للجمهورية اللبنانية.

       بمعنى آخر فإن التدخلات الإيرانية غير المبررة في الشأن اللبناني أدت إلى انقسام حاد في صفوف الطائفة المارونية التي يحق لها اختيار من يشغل منصب رئيس الجمهورية، وكذلك إلى الانقسام في الصف الوطني الذي يحق له التصديق على من يتم اختياره من خلال المجلس النيابي.

5- الدور الإيراني في البحرين

المسألة في البحرين لها جذور قديمة ومن ثم فيجب التطرق إلى العوامل التاريخية حتى نتمكن من فهم الأسباب والدوافع الإيرانية حيال مملكة البحرين، حيث تعود العلاقات البحرينية الإيرانية إلى بداية القرن السابع عشر عندما حكمت الدولة الصفوية البحرين لفترات متقطعة ابتداء من العام 1601 حتى العام 1783، ومن ثم فقد ظلت إيران تنظر إلى البحرين وكأنها جزء من إمبراطورية إيران، واستمرت هذه النظرة حتى عام 1969 عندما قامت الأمم المتحدة بإجراء استفتاء للشعب البحريني، الذي صوت لاستقلاله عن إيران، وأنهت بريطانيا استعمارها البحرين، وأعلنت البحرين استقلالها في أغسطس 1971، وفى نفس السياق فطوال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن المنصرم مرت العلاقات بين البلدين بعواصف عديدة بلغت ذروة التوتر عام 1996 عندما اكتشفت البحرين تنظيما سريا باسم حزب اللـه البحريني بهدف التآمر لقلب نظام الحكم، وأنهم تلقوا تدريبات في طهران، وما أشبه اليوم بالبارحة ففي الرابع من أبريل من العام الجاري تمكنت السلطات الكويتية من ضبط لنش يحمل متفجرات متجها إلى البحرين وقادما من إيران.

إن المساعي الإيرانية لتفتيت دول المنطقة العربية ليست وليدة اليوم، وإنما تعود لقرون طويلة بحيث أصبحت مكونًا طبيعيًا للنخبة الحاكمة الإيرانية

وفي السابع من يونيو 2015 أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن إحباط مخطط إرهابي، والقبض على عدد من أعضاء ” سرايا الأشتر” والمتورطين في ارتكاب عمليات إرهابية بالمملكة، حيث شكلت تلك السرايا في أواخر عام 2012م على يد شخصين يعيشان حاليا في إيران هما: أحمد يوسف سرحان (المُلقَّب بأبي منتظر)، وجاسم أحمد عبد اللـه (المُلقَّب بذي الفقار).

فضلا عن السابق فقد جاء حادث تفجير قرية سترة في 28 يوليو من العام الجاري، والذى أدى استشهاد شرطيين، ليكشف عن أن المتفجرات المستخدمة في الحادث هي من نفس نوع المتفجرات التي تم إحباط تهريبها إلى المملكة عبر البحر يوم 25 يوليو 2015، وأقر فيها المتورطون بالتنسيق مع إيرانيين لاستلام المتفجرات واستخدامها في ارتكاب عمليات عنف وإرهاب داخل المملكة.

وفي نفس السياق فقد كشفت تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، في عيد الفطر الأخير خاصة في الجزء الذي أشار فيه إلى أن طهران لن تتخلى عن دعم أصدقائها بالمنطقة، وخاصة المعارضة البحرينية، عن حجم تدخلات إيران فى مملكة البحرين، وهذا الأمر أثار ردود أفعال بحرينية غاضبة فوزير الداخلية راشد عبداللـه آل خليفة، اتهم طهران بفتح معسكرات لتدريب إرهابيين وإيواء مطلوبين لديها، وبتهريب مواد متفجرة وأسلحة وذخائر إلى البحرين.

وأخيرًا، وفي ظل السياسة التي تنتهجها إيران تجاه الدول العربية، يمكننا طرح السؤال الآتي، هل يمكن أن تغير إيران من سياستها تجاه الدول العربية؟

والإجابة تتلخص في أن ذلك الأمر لن يحدث – على الأقل في المديين القصير والمتوسط- فإيران عازمة على تنفيذ مخططها تجاه الدول العربية، والذي يتمثل في المقام الأول في تفتيت تلك الدول لإضعافها وصولًا نحو طموحاتها المستحلية نحوتكوين حكومة عالمية، وذلك طبقًا لما هو منصوص عليه في دستور الجمهورية الإيرانية.

ومن جانب آخر لايمكن إغفال تغير الوضع الجيوسياسي والإستراتيجي في المنطقة العربية الممتد من شواطئ لبنان على البحر الأبيض المتوسط وحتى شواطئ اليمن على بحر العرب والبحر الأحمر، ومن الجولان المحتل وحتى طول سواحل الخليج العربي ومنها الحدود العراقية الإيرانية، لصالح القوة الإيرانية المتنامية، سواء من الناحية الإيديولوجية أو من ناحية النفوذ الأمني والتعبوي لجميع الدول الموجودة ضمن هذا المجال الحيوي، بغض النظر عن حجم استقلالها وقوة حكوماتها.

  ولهذا فإن المساعي الإيرانية لتفتيت دول المنطقة العربية ليست وليدة اليوم، وإنما تعود لقرون طويلة بحيث أصبحت مكونًا طبيعيًا للنخبة الحاكمة الإيرانية، ولذا فإن مبرِّرات القلق العربي من التدخلات الإيرانية مشروعة وحقيقية خاصة أن العقيدةِ الثورية في إيران مُمثَّلةً في مشروعها التوسعي، والنظامُ الإيراني تؤمن بالهيمنة والزعامة والتمدُّد والتفرُّد مما يحتم على البلدان العربية العمل سويا على إفشال المخطط الإيراني خاصة أن الأصابع الإيرانية متغلغلة في قلب النظام الحاكم العراقِي، وفي لبنانِ عبر حزب اللـه، وفي اليمن عبر الحوثيين، وفي سوريا عبر النظام الحاكم، وفي البحرين عبر دعمها لفئات تهدد السلم والأمن هناك.

أهم المراجع:

–       عدنان هاشم، تفكيك الدور الإيراني في اليمن.. أوجه التدخل.. وأهداف ايران، شبكة المرصد الإخبارية في 1 يونيو 2014.

–       خير اللـه خير اللـه، تفتيت المجتمعات العربية… هدف أمريكي أيضا؟، العربية نت نقلًا عن جريدة الرأي الكويتية، السبت 28 جمادى الثاني 1436هـ – 18 أبريل 2015م.

– الخليج الجديد، إيران تستخدم إسرائيل كوسيلة لصرف الانتباه عن أهدافها الحقيقية في الخليج العربي، 11 فبراير 2015.

– د. سعد محمد بن نامي، سياسة التدخل الإيراني في الخليج: الدوافع والأهداف، موقع البينة في 29 من جمادى الأولى 1432هـ الموافق 2 مايو 2011.

-عامر عبد المنعم، هل يفلت العرب من مخططات التقسيم؟ الجزيرة مباشر، الخميس 16 أبريل 2015.

– مركز الروابط للبحوث والدراسات الإستراتيجية، ما الذي تريده طهران … وما الذي لا تريده؟! اللعبة الإيرانية في اليمن، 9 مارس 2015.

– د.مثني العبودي ، الدور الإيراني في العراق.. التأثيرات والكوابح، مجلة السياسة الدولية ، 31 مارس 2015.

–       وائل مجدي ، خمس دول عربية في مرمى النفوذ الإيراني، لمزيد من التفاصيل انظر: http://www.masralarabia.com

د.هشام بشير

المركز العربي للبحوث والدراسات