الاحدث
  • وحدة المسيرات الأمريكية.. ردع جديد واستباق حدث
  • المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية
  • أداء الودائع في المصارف العراقية … في رسم التوضيحي
  • الصادرات التركية إلى العراق
  • إيران… خلافات سياسية وأزمات اجتماعية
  • المليون مولود.. وفاتورة الـ 532 تريليون التي لا يغطيها نفط العراق!
  • مستقبل الاقتصاد العراقي في 2026: إصلاحات حاسمة أم أزمة مؤجلة؟

مركز الروابط للدراسات الاستراتيجية والسياسية

  • الرئيسية
  • اصدارات المركز
  • قضايا و تحليلات
    • تقدير موقف
    • مقالات
    • تقارير
  • المركز الاعلامي
  • اتصل بنا
  • من نحن
  • تغريدات السياسيين
  • English
‎القائمة
  • الرئيسية
  • اصدارات المركز
  • قضايا و تحليلات
    • تقدير موقف
    • مقالات
    • تقارير
  • المركز الاعلامي
  • اتصل بنا
  • من نحن
  • تغريدات السياسيين
  • English
2015-12-01
Editor
‎الرئيسية
المركز الاعلامي
الدينار العراقي وخيارات أسعار الصرف

الدينار العراقي وخيارات أسعار الصرف

- 1 ديسمبر,2015

57932.f68bdcde67ebec2a7633b41a83b07218

في ضوء الضائقة المالية الخانقة التي يشهدها الإقتصاد العراقي بسبب الانخفاض الكبير في أسعار النفط، يناقش المعنيون وخبراء الخيار الأنسب لتحديد سعر صرف الدينار. وكان البرلمان العراقي ناقش قبل فترة إمكان خفض سعر صرف الدينار في مقابل الدولار بنسبة 10 في المئة إلى 1300 دينار ليوفر للموازنة العامة 5 تريليونات دينار (4.2 بليون دولار)، أو خفضه 20 في المئة إلى 1400 دينار ليوفر 9 تريليونات دينار.

لا شك في أن خفض الدينار بأي نسبة كانت سيوفر موارد إضافية للموازنة العامة لأنه سيزيد كمية الدينار العراقي الذي تحصل علية وزارة المال في مقابل استبدال عائداتها من النفط أو القروض الخارجية بالدولار مع المصرف المركزي. لكنها طريقة مصطنعة لزيادة موارد الحكومة على حساب المواطنين. فالمتضرر هو المواطن العادي خصوصاً ذوي المداخيل المحدودة إذ ستنخفض القوة الشرائية لمداخيلهم خصوصاً أسعار السلع المستوردة، كما سيتضرر الدائنون بالعملة المحلية ومن ضمنهم حملة سندات الحكومة العراقية في الداخل.

إن اعتماد العراق كلياً تقريباً على عائدات النفط وضعف الموارد الأخرى كسلع وخدمات عدا النفط أو وجود استثمارات مالية في الخارج أو احتياطات أجنبية كبيرة، وارتفاع كلفة الاقتراض الخارجي، كلها مؤشرات إلى قلة الخيارات المتوافرة لمعالجة مشكلة النقص الحالي في الموارد الحكومية من النقد الأجنبي. وهذا يجعل تقليص الإنفاق من جهة ومحاولة زيادة بعض أنواع الضرائب المباشرة والرسوم وإصدار سندات خزينة في السوق المحلية حلولاً لا مناص منها.

إن المتتبع لمسيرة سعر صرف الدينار العراقي عندما كان مساوياً لـ 3.3 دولار قبل بدء الحرب العراقية – الإيرانية إلى أن وصل إلى 3000 دينار للدولار، أثناء السنوات الأخيرة من الحصار الاقتصادي، أي 1990 – 2003، يدرك أن المشكلة تكمن ببساطة في الفارق بين عرض الدولار والطلب عليه من جهة، وبين عرض الدينار والطلب عليه من جهة أخرى. وهي معادلة بسيطة تحكم أسعار ليس فقط العملات وإنما كل أنواع السلع والخدمات. لذلك إذا كان يصعب تحكم الدولة بأحد طرفي المعادلة عليها أن تتحكم بالطرف الثاني لتضمن عدم مداخيل سعر الصرف في فوضى.

عندما كانت موارد العراق من النفط محدودة قبل التعديل الأول لأسعار النفط في 1973، استعان بقانون العملة، الذي هو من بقايا قاعدة الذهب، ويفترض تغطية 70 في المئة من العملة المصدرة بذهب وعملات أجنبية، للسيطرة على مقدار عرض الدينار من خلال الإنفاق الحكومي. وبسبب الحرب العراقية – الإيرانية أُلغِي قانون العملة واختل التوازن بين عرض النقد الأجنبي والطلب عليه نتيجة تزايد الإنفاق الحكومي العسكري والمدني. وسمحت الحكومة للقطاع الخاص باستيراد السلع من موارده وبيعها بأسعار لا تخضع لسيطرتها. وبذلك أصبح هناك سعران للصرف: رسمي ظل محافظاً على 3.3 دولار ويُستعمَل للنفقات الرسمية، ومواز يتحدد بالعلاقة بين عرض العملة الأجنبية والطلب عليها. وتوسع الفارق كثيراً بين السعرين بعد فرض الحصار الاقتصادي على العراق في 1990 فارتفع الموازي إلى 3000 دينار أحياناً.

وبعد الاحتلال والسماح مجدداً بتصدير النفط وتحرير الودائع العراقية المجمدة، كان متوقعاً أن يقوم العراق بإصلاح نقدي يسحب بموجبه الأوراق النقدية الفائضة من التداول. لكنه استخدم مزاد العملة اليومي الذي تُباع فيه مبالغ محددة من الدولار إلى القطاع الخاص والمصارف لسد الطلب المحلي على العملة الأجنبية خصوصاً لأغراض الاستيراد. وأدت الزيادة المستمرة في إيرادات النفط إلى تحسن تدريجي في أسعار الصرف حتى بلغ 1220 ديناراً للدولار.

ويعتبر العديد من السياسيين والتقنيين أن مزاد العملة اليومي وسيلة لتهريب الدولار من قبل المصارف الخاصة بحجة الاستيراد. وزاد انتقادهم في ضوء الأزمة المالية الحالية. والسؤال الذي يتناوله المعنيون في العراق الآن هو: هل يجب الاستمرار في مزاد العملة اليومي على رغم الاتهامات الموجهة إلى المزاد؟ أم هل يجب وقف العمل به واللجوء إلى وسيلة أخرى كأن يصبح بيع الدولار وشراؤه عملية حرة وبلا قيود كما يقترح البعض؟

إن اختيار سعر الصرف المناسب لأي دولة عملية دقيقة وتتعلق بالوضع الاقتصادي والمالي للدولة وبإيديولوجيتها الاقتصادية. فالدولة التي تختار التعويم الكامل لعملتها وتجعل بيع العملة وشراءها حرين ومن دون قيود هي عادة الاقتصادات المتطورة القوية التي تتمتع بمصادر مهمة ومتعددة للعملة الأجنبية وتكون عملاتها ذات أهمية في التجارة الدولية وفي تدفق الاستثمارات ولديها احتياطات كبيرة من العملات ذات الوزن الدولي.

أما الدول التي تثبت عملاتها بعملة أجنبية واحدة كالدولار أو سلة من العملات، فلتحافظ على هذا السعر أمامها خياران: الأول، أن تكون لديها احتياطات كبيرة من العملات الأجنبية والذهب تمكنها من التدخل لدعم سعر العملة المثبت عند اللزوم، ومثال على ذلك دول مجلس التعاون الخليجي. والثاني، أن تحافظ على سعر الصرف من خلال إدارة هذا السعر من قبل السلطة النقدية التي تؤثر في العوامل التي تحدد الطلب على العملة الأجنبية. وهذا ما كان يفعله العراق قبل الطفرة النفطية الأولى.

أما في العراق حالياً، فالحكومة ليس لديها سعر رسمي للدينار في مقابل الدولار أو سلة من العملات. والسعر القديم 3.3 دولار لم يعد مستعملاً لأي نوع من أنواع التعاملات على رغم أنه لم يُلغَ رسمياً. وعليه وفي ضوء الموارد المحدودة حالياً من العملة الأجنبية وصعوبة التوسع إلى ما هو أبعد من موارد النفط، لا بد من أن تدير الدولة سعر الصرف الحالي من خلال وضع المصرف المركزي موازنة للنقد الأجنبي تحدد حصة كل فقرة من استيرادات السلع والخدمات والتحويلات من دون مقابل وغيرها. وبذلك يمكن الحفاظ على استقرار السعر الحالي من جهة، وحصر النفقات بالعملة الأجنبية بحدود الموارد المتوافرة من جهة أخرى، إلى أن تصبح الظروف مؤاتية لإجراء إصلاح نقدي وتبني سعر صرف رسمي ملائم.

ذكاء مخلص الخالدي

نقلا عن صحيفة ” الحياة “

‎وسومالإنفاق الحكوميالاقتصاد العراقيالدينار العراقيالعراقالنفطسعر الصرف
‎السابق الفلوجة تذبح بصمت
‎التالي وساطات الداخل والخارج : بالوثائق.. تطور مبادرات تسوية الصراع الأهلي في سوريا

‎مقالات ذات صلة

المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية

المعركة الحقيقية في العراق ليست أزمة رواتب بل نهاية نموذج الدولة الريعية

يومين ‎مضي
مستقبل الاقتصاد العراقي في 2026: إصلاحات حاسمة أم أزمة مؤجلة؟

مستقبل الاقتصاد العراقي في 2026: إصلاحات حاسمة أم أزمة مؤجلة؟

9 أيام ‎مضي
البارزاني … قيادة شامخة ورؤية استراتيجية ثاقبة

البارزاني … قيادة شامخة ورؤية استراتيجية ثاقبة

28 يوم ‎مضي

الأكثر قراءة

  • رسائل إيرانية داخلية وسياسة إقليمية خارجية posted on 09/11/2025
  • العلاقات الصينية الإيرانية… بين الحذر والمواجهة posted on 15/11/2025
  • البارزاني … قيادة شامخة ورؤية استراتيجية ثاقبة posted on 07/11/2025
  • تآكل الردع: الهجوم الهجين الروسي وتحدّي أمن القارة العجوز posted on 11/11/2025
  • النمو الاقتصادي العالمي تحت الضغط: كيف تعيد التوترات التجارية والاختلافات الإقليمية تشكيل الاقتصاد الدولي posted on 09/11/2025
  • إيران.. اسلوب للحوار أم بداية لازمة جديدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ posted on 18/11/2025
  • تحولات التجارة بين كندا والصين: الواقع الاقتصادي والتوجهات المستقبلية posted on 14/11/2025

القائمة البريدية

ادخل البريد الالكتروني:

: مركز الروابط للابحاث والدراسات الاستراتيجية

Copyright © 2023مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية.